الكاتب مروان منير يُشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

حوار صحفي مع الكاتب مروان منير

يناير 30, 2025 - 17:33
يناير 31, 2025 - 01:55
 0  6
الكاتب مروان منير يُشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
الكاتب مروان منير يُشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

كتبت/ آية نور 

س/ حدثنا عن سيرتك الذاتية؟

ج/ مؤلف و مترجم مصري ولدت بالإسكندرية، عشت أغلب فترات حياتي خارج البلاد بعد إنهاء دراستي الجامعية، صدرت لي ١٠ أعمال، منها :

عاشقة الظلام، كابتن فيليبس، أسرار بصرية، نادي ديوارس، ريشة في هوا، قلب لا ينام، مذكرات جاسوس، هي والعنكبوت، كيد الفراشات، سجلات نارنيا.

-

 

س/ متي اكتشفت قدرتك الإبداعية في الكتابة؟

ج/ حدث ذلك دون ترتيب او تعمد، كنت مقيما بالولايات المتحدة الأمريكية، طلب مني حينها صديق امريكي مساعدته في ترجمة مقالة تعني بالشأن الإقتصادي من الإنجليزية إلي العربية، ترجمة إحترافية، وعندما عرضها علي مدير تحرير الجريدة، طالب بمقابلتي. وكنت انا قد تناسيت هذا الموقف ولم اتقاضي اجراً نظراً لسهولة العمل.. ومن هنا صرت المترجم المعتمد للجريدة وزاع صيتي في الوسط الصحفي والثقافي، الي ان صرت اترجم كتباً، وبعد عدة سنوات تخمرت في رأسي فكرة رواية، وانا بطبعي لا احب التردد، لذا اقدمت علي الكتابة والعمل علي الرواية إلي ان خرجت للنور في معرض القاهرة للكتاب، وتوالت الأفكار وامتزجت بحبر قلمي، ألي يومنا هذا.

-

 

س/ حدثنا عن العمل الاول لك باستفاضة وماذا يحمل بداخله؟

ج/ العمل الأول دائماً ما يحمل حباً خاصاً في القلب. فهو بمثابة المولود الأول او كما يقولون الإبن البكري، هي رواية " عاشقة الظلام " وقد لاقت استحسان كل من شرفني بقراءتها.

-

س/ أود أن أري بعض الاقتباسات من كتاباتك؟

ج/ السؤال الذي حير الفلاسفة والمفكرين ، وإختلف فيه اصحاب الرأي ..

هل الإنسان مسير .. أم مخير ..؟!

هل من الجائز لأسرة عاشت منهكة ،شقية ،تعسة أن تتحول حياتها لتتذوق طعم الراحة وتنعم بالسعادة ؟!

وهل من الممكن أن تسقط ريشة من جناح طائر مهاجر فتجمع بين نقيضين متناقضين في المكان والثقافة.

القدر له قوانين ونواميس .. وجب علينا احترامها ، الله وحده هو العالم والمهيمن علي بنود هذه القوانين.

فهل لنا أحيانا ان نختار؟ أم أن الأقدار توهمنا بأننا أمام خيارات نرهق بها عقولنا .. ونعتقد أن الحرية التي نملكها تتيح لنا تحديد الخطوة القادمة.

ثم يأتي القدر من بعيد ليقول كلمته الأخيرة.

ويظل الإنسان غارقا في حيرته .. بين الجبر والإختيار.

ما نواجهه في الحياة يحوي الإحتمالين.

إحتمال الجبر .. وإحتمال الإختيار.

فمهما سعي الإنسان .. ليس له إلا ما سعي.

والله هو المهيمن.

-

س/ كيف تستغل وقت فراغك؟

ج/ لدي العديد من الهوايات التي اتقنتها منذ الصغر ولازلت امارسها حتي الأن رغم دخولي سن الكهولة، فأنا اعشق القراءة، الرسم، ولدي مرسم في كل بيت اسكنه، كما انني احب العزف علي آلة الجيتار، واستمتع بالدخول للمطبخ لطهي مأكولات من مختلف مطابخ الدول الخارجية، أصناف من المطبخ الايطالي، الغربي، الشرقي، الاسيوي، والمكسيكي، أيضاً امارس رياضة التنس والسباحة اذا اتيحت الفرصة.

-

س/حدثنا عن أول عمل أدبي يحمل أسمك؟

ج/ قصيدة بعنوان " صمت الملائكة " كتبتها اثناء رحلتي الاخيرة التي زرت فيها باريس عام ٢٠١٨، في فصل الشتاء، الاجواء كانت رائعة وملهمة لتخرج ما في جعبتي من نغم وكلمات لترسم صورة شعرية مميزة.

-

س/من هو الكاتب الذي تأثرت به في بدايتك؟

ج/ إنها سيدة عظيمة، مكافحة، مثابرة، تركت سيرتها الذاتية في وجداني أثرا عظيماً، دفعني لأن اكتب واكتب بلا توقف، انها السيدة: فاطمة أليوسف، او كما عرفت بإسم روز أليوسف، التي أسست مجلة وجريدة روز أليوسف في فترة كان الرجل هو السيد والمسيطر علي مجال الصحافة والفنون، كما انها انجبت وربت أعظم من غاص في مشاعر المرأة والعلاقات العاطفية، انه الكاتب الكبير: إحسان عبدالقدوس. 

-

 

س/هل من مؤلفات قادمة مستقبلاً؟ 

ج/ نعم، اكتب الآن رواية جديدة بعنوان " فضالي " ، وهي في أدب الجريمة وهي المرة الأولي التي أكتب في هذا الصنف من الأدب. فقد قدمت أعمالاً في الأدب الرومانسي الإجتماعي، وفي السيرة الذاتية. وأيضا في أدب الجاسوسية.

-

 

س/من الذي دعمك وشجعك لتصل إلى ما انت عليه الآن؟

ج/ من قام بدعمي وتشجيعي هي سير أعلام من نحتوا بإيديهم في الصخور لتظهر أعمالهم للنور مثل سيرة عميد الأدب د. طه حسين.

-

 

س/ألم تفكر في كتابة مذكراتك؟

ج/ بالفعل فكرت في ذلك، كما طالب البعض بإتخاذ مثل تلك الخطوة، حيث أن حياتي مليئة بالاحداث والمفارقات وتحديداً بعد تخرجي من الجامعة وسفري خارج البلاد لعمل دراسات عليا..تنقلت بين عدة بلدان أوروبية، ليحط بي الرحال في أمستردام عاصمة هولندا، وبعد إنهاء دراستي والعمل لعدة سنوات، انتقلت إلي إنجلترا. وبعدها الولايات المتحدة، ثم عدت ثانية إلي اوروبا. كل هذه السنوات اثرت حياتي، وتعاملي مع مختلف الثقافات والعادات الغريبة للشعوب منحتني خبرات استفيد منها في كتاباتي وتحليل شخصيات رواياتي.

-

 

س/ هل تعرضت من قبل لشئ احبطك في مجالك؟

ج/ نعم، الاحباط لاحقني و مازال، حيث انني لست اجتماعيا بطبعي ولا انغمس في الاوساط الثقافية، مما أثر علي عدم انتشار اعمالي، فالقليل جدا هو من سمع عن اسمي ككاتب، ولا زلت احقق رقماً ضعيفاً من مبيعات الكتب، وهذا ما يقاس به النجاح في أيامنا هذه.

-

 

س/ هل هناك جوائز تم حصولك عليها من قبل؟

ج/ للأسف، لا.

-

 

س/ ما هي الرواية او العمل الأدبي المفضل لك بشكل عام؟

ج/ عملي الأخير المتواجد الآن في جناح دار إرتقاء بمعرض القاهرة للكتاب ٢٠٢٥، بعنوان " كيد الفراشات "

-

 

س/ كونك كاتب ولديك جمهور من القراء والمتابعين هل تزداد عليك الواجبات اتجاه المجتمع ؟

ج/ بالتأكيد، اقوم احيانا بمساعدة صغار الكتاب ومن يبحثون عن ضربة البداية.

-

 

س/ لو أحد متابعينك قام بتعليق سلبي علي عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟

ج/ له كل الاحترام، سأراجع عملي لتحديد اوجه القصور.

-

 

س/ اي نوع كتابة تفضل كتابته؟

ج/ كتابة الرواية الطويلة، وتجديداً الأدب الرومانسي الإجتماعي.

-

 

س/ رسالتك لكل شخص يمتلك موهبة الكتابة؟

ج/ أقرأ كثيراً، ولا تتعجل بالكتابة حتي تكوّن مخزون معرفي وثقافي مع مفردات لغة وتذوق للصور الجمالية، حينها، امسك بقلمك ولا تتوقف إلي آخر نفس في صدرك.

-

 

س/ما رأيك في الآدب هذه الفترة بوجه عام ؟

ج/ لقد صار عدد الكتاب يتفوق علي عدد القراء، الاتجاه العام أحيانا يخيفني. الكل يسعي للكتابة في الفانتازيا والخيال العلمي، ربما يكون هذا الصنف باعثاً علي التسلية لكنه ليس مفيدا للغوص في مشاكل المجتمع التي نعانيها بشكل يومي، والمساهمة في تقديم الحلول اللازمة.

-

 

س/ هل تفضل الكتابة بالفصحى ام بالعامية؟

ج/ بالفصحي، انا لا أتذوق القراءة بالعامية، وأري ان الكتابة بالعامية هي اللبنة الأولي في إفساد الثقافة والذوق العام والهبوط بالمستوي التعليمي، واتمنى علي وزارة الثقافة ان تمنع الكتابة بالعامية.

-

 

س/ ما رأيك في أسلوب كتابتك؟

ج/ يحتاج دوماً إلي تعديل وتجويد.

-

س/ هل كتاباتك موجهة لفئة معينة؟

ج/ هي موجهة لكل أفراد الأسرة والمجتمع وتناسب كل الأعمار، وتخلو من أي لفظ خادش للحياء.

-

 

س/هل تنوي القيام بعمل مشترك ام تفضل الاستقلال بمفردك في كتاباتك؟

ج/ لا مانع من الإشتراك في الكتابة، لكن من واقع خبراتي انها لا تنجح، لذا أفضل أن أترك القيادة لقلمي حيث تدفعني أفكاري.

-

 

س/هل يحدث لك ما يطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلص من هذا الشعور؟

ج/ نعم بلوك الكتابة يحدث أحيانا، وقتها اتوقف عن محاولة الكتابة وأهرب عن طريق السفر للاماكن النائية، مثل الواحات مثلاً.

-

 

س/ ما الذي يجعل الكاتب مميزاً عن غيره؟وكيف يطور من نفسه؟

ج/ هناك عوامل عديدة تميز الكاتب وتضفي عليه طابع خاص، هو ان يكون نفسه، ولا يحاول تقليد من سبقوه من كتاب.

-

س/ هل مواقع التواصل الاجتماعي أضافت لك؟ وماذا أضافت؟

ج/ للأسف، مواقع التواصل تضيع الكثير من وقتي وترهقني أحياناً، لكن ما أستفيد منه حقاً هو الإستعانة بمحرك البحث، للبحث عن أي معلومة.

-

 

س/ ما نوع الدعم الذي يحتاجه الكاتب المبدع المثقف في الوقت الراهن؟

ج/ كما تقام برامج لاكتشاف المواهب في مجال الغناء، لابد ايضاً من وجود برامج في القنوات الفضائية التي تشجع المواهب علي الكتابة، وايضا في المدارس، لابد من تدريس مادة التعبير و كتابة القصة القصيرة وعمل المسابقات بين الطلاب.

-

 

س/ كيف يمكن أن يتوفر للكاتب التوازن بين العزلة المُلهمة وبين التفاعل والاحتكاك مع الطبيعة والحياة بشكل عام ومع الجمهور من جهة اخري من أجل الكتابة والخروج بعمل قوي؟

ج/ الكاتب عليه ان يحدد طقوساً خاصة للإستعداد للكتابة، وهو من يستطيع تحديد أماكن تمنحه الإلهام للإبداع.

-

 

س/ هل تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 202

ج/ نعم، برواية " كيد الفراشات " وهي تعد الجزء الثاني بعد رواية العام الماضي، بعنوان " هي والعنكبوت ".

-

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow