كتبت : هبة الله عابدين

 

 

برغم الحوادث المؤسفة التي حدثت في الأعوام الماضية ورغم التحذيرات المتكررة من المسؤولين بالأجهزة الحكومية المختصة بهذا الشأن فقد فوجىء أهالي مناطق ومدن متفرقة بالبحر الأحمر بامواج البحر تلقى على الشواطئ بكميات من الخراف النافقة. 

وحذرت جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر من أن هذه الظاهرة السلبية التي تأتي أثناء موسم الحج وعيد الأضحى المبارك تؤدي إلى انجذاب أسماك القرش بكثرة على شواطئ البحر الأحمر باحثة عن الطعام. 

 

وبعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صوراً لخراف نافقة على سواحل مدينة الغردقة،

أكد الأستاذ حسن الطيب مؤسس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر أن واقعة إلقاء خراف نافقة حقيقية وتم رصدها منذ سنوات. 

 

وأوضح أن هذا “التصرف يؤثر على الحياة البحرية ويضر القطاع السياحي بشكل مباشر حيث إن إلقاء الحيوانات النافقة يؤثر على السياحة بالسلب لما فيه خطورة على حياة من يريد السباحة بالبحر الأحمر بالإضافة إلى أنه يعمل على إثارة أسـماك القرش ويجعلها أكثر عنفاً ودموية مما يمثل خطراً كبيراً على السياحة في البحر الأحمر، والسائحين ومحبي رياضة الغوص. 

 

وأضاف أن سبب انتشار هذه الظاهرة هي العبّارات والسفن القادمة من بعض الدول والمحملة بالخراف والعجول والجمال حيث تلقي بالحيوانات النافقة منها في مياه البحر الأحمر أثناء مرورها في المياه الإقليمية المصرية”.

 

كما لفت إلى أن “هناك عقوبات في قانون البيئة يجب تطبيقها على تلك السفن المخالفة للوائح والقوانين المصرية”.

 

وأكد أنه قد تم مسح المنطقة بالكامل من قِبل فريق من البيئة بالمحافظة لرفع وإزالة الحيوانات النافقة التي تم رصدها في مدن وشواطئ البحر الأحمر.

 

وقد طالب العاملين بالأنشطة البحرية والغوص بتوخي الحيطة والحذر هذه الأيام بعد ظهور الخراف النافقة بالبحر الأحمر، مطالباً أيضاً الجهات المختصة بتوقيع غرامة على السفن التي تسببت في هذه الواقعة.

 

كذلك طالب وزارة البيئة بضرورة مراجعة قيمة الغرامة لمثل هذه المخالفات من إلقاء الحيوانات النافقة والمخلفات بمياه البحر نظراً لما يسببه من خسائر وضرر للحياة البحرية والقطاع السياحي.

 

وبحسب التقارير فقد بدأت محميات البحر الأحمر التحقيق في صحة واقعة إلقاء خراف نافقة قرب منطقة شعاب أبونحاس بالبحر الأحمر شمال مدينة الغردقة حيث تم تشكيل لجنة من باحثي البيئة التابعين لها لإجراء تمشيط للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات