يا وزير الشباب… نظرة للشباب !!!
أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه"
بقلم : محمد فاروق
” أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”
لقد تعمدت أن أبدأ مقالتي هذة بنص القسم الذي يقسم عليه أي وزير أمام رئيس الجمهورية قبل تولية المنصب ليكون الله سبحانة وتعالي شاهدا ووكيلا على كل قرار يتخذة فيما بعد ليحاسبة علية في الآخرة بعد أن يحاسبة الشعب والتاريخ في الدنيا وهذا القسم هام جدآ لكل شخص يخشى اللّه لأنه فيما بعد سوف يتحكم بقرارتة في قوت ومصير عباد الله.
وللأسف الشديد أثبتت التجارب السابقة أن قليل جدآ من الوزراء تمسكوا بهذا القسم وعملوا به.
وان هذا القسم كان عند الكثير منهم ما هو إلا مجرد تمتمة شفاة لا يصدقها القلب والفعل فيما بعد.
حذرت أنا وكثير من الزملاء خلال الأيام الماضية من إتمام التعاقد مع المدرب البرازيلي “ميكالي” لتدريب منتخب الشباب ومن بعدة المنتخب الأوليمبي !
وذلك بمرتب صاف من الضرائب بقيمة 80 ألف دولار شهريًا اي ما يوازي حوالي 50 مليون جنيه مصري شهريا بعد إضافة الضرائب لمدة 4 سنوات قادمة حسب ما تم تداولة إعلاميا ؟!!!
الم نتعلم من خطأ التعاقد مع روي فيتوريا صاحب فضيحة الخروج المهين من البطولة الأفريقية الأخيرة والذي كان يتقاضى أكثر من 200 ألف يورو شهريًا مع شرط جزائي 3 أشهر (600 ألف يورو) حال فسخ التعاقد وبعدها رفع هذا الفيتوريا علي إتحاد الكرة الذي يمثل مصر قضية بالمحاكم الرياضية الدولية ؟!!!
وللأسف الشديد لم يجري تحقيقًا جديًا مع المتسبب في استقدامه من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري الي الآن؟!!!
الم نقرأ تاريخنا الكروي السابق مع المدربين الأجانب جيدآ ؟!!!
للعلم معالي الوزير منذ تأسيس منتخب مصر الأول لكرة القدم عام 1920 على يد الراحل حسين حجازي تناوب على تدريب منتخب مصر عبر أجيالة المختلفة إلى الآن حوالي 23 مدرب أجنبي صرفنا عليهم مليارات الجنيهات بلا طائل
حقق مدربين فقط منهم بطولتي أمم أفريقيا مع منتخب مصر و كانت الأولى مع المجري جوزيف تيتكوس عام 1959 والتى أقيمت بمصر و الثانية كانت مع مايكل سميث الويلزي سنة 1986 والتى استضافتها مصر أيضاً وكانت أغلبية النتائج المبهجة مع المدرب المصري .
والسؤال هنا لمعالي وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحي….
– ما هي الجدوى والفائدة التي سوف تعود على الرياضة المصرية وعلى الشعب المصري من خلال التعاقد مع ميكالي ؟
– هل تحقيق ميدالية ذهبية غير مضمونة بتاتا بالأولمبياد تساوي صرف حوالي 2 ونصف المليار جنية خلال اربع سنوات قادمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد الآن ؟
– هل أقسمت معاليك على بناء وخدمة شباب هذا البلد أم أقسمت على الترفية والفرحة الواهية له ؟
معالي الوزير انا لا اشكك في أمانتك واخلاصك وحبك لهذا الوطن ولكني أتساءل كمواطن مصري ما هي الاستفادة التي سأجنيها أنا وأولادي وأبناء بلدي من صرف هذة الأموال الطائلة على فريق ومدرب في كرة القدم.
أليس من الأفضل أن تصرف هذة الأموال في مكانها الصحيح ؟
أتقدم لمعاليك ولكل القائمين على ملف كرة القدم المصرية بحل لكيفية صرف هذا المبلغ الضخم نجني بعدة جميعآ ثمار نجاحة اقتصاديا واجتماعيا إذا كنتم تبحثون فعلآ عن كيقية خدمة وإسعاد أبناء مصر….
إختاروا من خلال الخبراء خمسين مركز شباب من مختلف محافظات مصر واعطوا لكل مركز منهم مليون جنية شهريًا وأطلبوا من مدير هذا المركز تقديم ناشئ واحد فقط للوزارة يكون موهبة فذة في كرة القدم كل عام مع وعد بمكافأة مالية متميزة لكل مركز شباب يقدم مواهب تليق بتمثيل منتخب مصر.
فإذا نفذت هذة الفكرة من خلال رقابة صارمة وحازمة مع محاسبة المقصرين سيكون لدينا مواهب كروية فذة تعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية ونجني من خلالها البطولات الرياضية لسنوات وسوف يعود للدولة ما تم صرفة من خزانتها أضعاف مضاعفة.
هكذا يكون التخطيط.
وهكذا تصرف أموال الدولة يا معالي الوزير.
اللهم بلغت اللهم فاشهد