الكاتبة إيمان محمد تُشارك في معرض القاهرة 2025
حوار صحفي مع الكاتبة ايمان محمد علي والصحفية آية نورالدين يوسف
كتبت/ آية نور
س/ حدثينا عن سيرتك الذاتية؟
أنا إيمان محمد علي، كاتبة وروائية مصرية. تخرجت من كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، قسم الوثائق والمكتبات. منذ صغري وأنا شغوفة بعالم الأدب والقصص، مما دفعني إلى خوض تجربة الكتابة بجدية حتى تمكنت من إصدار روايتي الأولى. أسعى دائمًا إلى تقديم أعمال تجمع بين الحبكة المشوّقة والأسلوب الأدبي القوي، وأطمح إلى أن أترك بصمة في عالم الرواية.
---
س/ متى اكتشفتِ قدرتك الإبداعية في الكتابة؟
اكتشفت شغفي بالكتابة في سن مبكرة، حيث كنت أهوى قراءة الروايات والقصص وأحاول إعادة سردها بأسلوبي الخاص. مع مرور الوقت، أصبحت الكتابة وسيلتي للتعبير عن أفكاري ومشاعري، حتى قررت أن أقدم أعمالًا أدبية متكاملة للجمهور.
---
س/ حدثينا عن العمل الأول لكِ باستفاضة وماذا يحمل بداخله؟
روايتي الأولى "جريمة بالمنزل رقم 10" هي عمل ينتمي إلى أدب الجريمة والغموض، لكنها ليست مجرد قصة عن تحقيق بوليسي، بل تحمل أبعادًا إنسانية ونفسية عميقة. تدور أحداثها حول جريمة وقعت داخل منزل يحمل ماضٍ غامض، حيث يكتشف الضابط والصحفية أسرارًا دفينة تغير مجرى القضية. الرواية تستكشف الخفايا التي قد تخفيها البيوت خلف جدرانها.
---
س/ هل كانت هناك لحظات في الكتابة جعلتكِ تشعرين بالخوف أو الشك؟
نعم، كانت هناك لحظات كثيرة شعرت فيها بالخوف والشك، خاصة في المراحل الأولى من الكتابة. أحيانًا كنتُ أشعر بأنني لن أتمكن من الوصول إلى الصيغة المثالية التي أبحث عنها، وكان الخوف يتسلل إليّ من فكرة أنني قد لا أتمكن من إيصال الفكرة كما أردت. لكن مع مرور الوقت، تعلمت أن الشك هو جزء طبيعي من عملية الكتابة، وأنه يمكن أن يكون دافعًا للمزيد من الإبداع. كنت أستمتع بتلك اللحظات من التوتر، لأنها كانت بمثابة التحدي الذي يدفعني للاستمرار والتطور. وفي النهاية، أدركت أن الكتابة ليست مجرد عملية إبداعية، بل هي رحلة شخصية مليئة بالتجارب والمشاعر.
---
س/ كيف تستغلين وقت فراغك؟
أستغل وقت فراغي بين القراءة والبحث، فأنا أؤمن أن الكاتب الجيد هو قارئ نهم. كما أحب التفاعل مع جمهوري ومتابعة تطورات الأدب والكتابة.
---
س/ حدثينا عن أول عمل أدبي يحمل اسمك؟
"جريمة بالمنزل رقم 10" هي أول رواية تحمل اسمي، وهي تجربة كانت مليئة بالتحديات والمتعة في آنٍ واحد، حيث سعت إلى تقديم حبكة مشوّقة وأسلوب سردي يجذب القارئ حتى آخر صفحة.
---
س/ من هو الكاتب الذي تأثرتِ به في بدايتك؟
تأثرتُ بعدة كتاب في مجالات مختلفة، لكن أدب الجريمة تحديدًا جعلني أستلهم من أعمال أجاثا كريستي، بالإضافة إلى الأدب العربي الذي أثّر في تكويني الأدبي.
---
س/ هل من مؤلفات قادمة مستقبلاً؟
نعم، أعمل حاليًا على جزء ثانٍ لرواية "جريمة بالمنزل رقم 10". بالإضافة إلى ذلك، لدي مشروع آخر وهو عمل يحمل طابعًا خياليًا مستوحى من الأساطير.
---
س/ من الذي دعمكِ وشجعكِ لتصلي إلى ما أنتِ عليه الآن؟
تلقيت دعمًا كبيرًا من عائلتي وأصدقائي، لكن المحطة الأهم في رحلتي كانت حضوري لورشة الكاتب عبد الرحمن محمد، والتي كانت نقطة تحول حقيقية. من خلالها، تمكنت من تطوير مهاراتي وصقل أسلوبي، وكانت السبب في ظهور روايتي "جريمة بالمنزل رقم 10" للنور.
---
س/ ألم تفكرين في كتابة مذكراتك؟
ليس في الوقت الحالي، لكن ربما في المستقبل إذا شعرت أن لدي تجربة تستحق التوثيق.
---
س/ هل تعرضتِ من قبل لشيء أحبطك في مجالك؟
الإحباط جزء من رحلة أي كاتب، خاصة في البداية عندما يواجه صعوبة في الوصول إلى الجمهور أو حين يتلقى نقدًا غير بنّاء، لكنني أتعامل مع النقد كمصدر لتحسين أعمالي.
---
س/ هل هناك جوائز حصلتِ عليها من قبل؟
لم أحصل على جوائز حتى الآن، لكن طموحي أن أقدّم أعمالًا تستحق التقدير الأدبي مستقبلاً.
---
س/ كونك كاتبة ولديك جمهور من القراء والمتابعين، هل تزداد عليكِ الواجبات تجاه المجتمع؟
نعم، فالكاتب لا يكتب فقط للمتعة، بل يحمل مسؤولية توجيه فكر القارئ ونقل رسائل هادفة، خاصة في ظل التغيرات المجتمعية والثقافية.
---
س/ لو أحد متابعيك قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك، ماذا يكون رد فعلك؟
أتقبل النقد البناء بصدر رحب، وأحاول الاستفادة منه، لكن النقد الهدّام الذي يهدف إلى الإحباط فقط لا ألتفت إليه.
---
س/ أي نوع كتابة تفضلين كتابته؟
أحب المزج بين الغموض والتحليل النفسي في الكتابة، كما أجد متعة في خلق عوالم خيالية بُنيت على أفكار فلسفية وإنسانية عميقة.
---
س/ رسالتك لكل شخص يمتلك موهبة الكتابة؟
اكتب كما تشعر، ولا تخف من التجربة، لأن الكتابة الحقيقية تأتي من الصدق في التعبير.
---
س/ ما رأيكِ في الأدب في هذه الفترة بوجه عام؟
الأدب المعاصر يشهد تنوعًا كبيرًا، لكنه بحاجة إلى مزيد من الأصالة والابتعاد عن التكرار، وأرى أن بعض الكتاب الشباب لديهم أفكار مدهشة تستحق الانتشار.
---
س/ هل تفضلين الكتابة بالفصحى أم بالعامية؟
أفضل الفصحى، لأنها تمنحني مجالًا أوسع للتعبير بدقة وجمال.
---
س/ ما رأيكِ في أسلوب كتابتك؟
أطمح دائمًا لتطويره، وأحاول أن يكون مزيجًا بين التشويق والتحليل النفسي العميق، بحيث يترك أثرًا في القارئ.
---
س/ هل كتاباتك موجهة لفئة معينة؟
أكتب بشكل عام لكل من يحب الأدب المشوّق والقصص العميقة، لكنني أحرص على أن تكون أعمالي ناضجة فكريًا لتناسب القارئ الباحث عن تجربة أدبية مختلفة.
---
س/ هل تنوين القيام بعمل مشترك أم تفضلين الاستقلال بمفردك في كتاباتك؟
حتى الآن أفضّل العمل بمفردي، لكن فكرة التعاون مع كاتب آخر ستكون تجربة مثيرة إن وجدت الفكرة المناسبة.
---
س/ هل يحدث لكِ ما يطلقون عليه "بلوك الكتابة"؟ وكيف تتخلصين من هذا الشعور؟
نعم، وهو أمر طبيعي لكل كاتب. عندما يحدث، أتوقف قليلًا عن الكتابة وأحاول القراءة أو السفر أو تجربة شيء جديد حتى أجد الإلهام مجددًا.
---
س/ ما الذي يجعل الكاتب مميزًا عن غيره؟ وكيف يطور من نفسه؟
الكاتب المميز هو من يملك صوتًا خاصًا وأسلوبًا فريدًا، ويمكنه تطوير نفسه بالقراءة المستمرة والتجربة والاحتكاك بتجارب الحياة.
---
س/ هل مواقع التواصل الاجتماعي أضافت لكِ؟ وماذا أضافت؟
بالتأكيد، فقد ساعدتني في الوصول إلى جمهور أوسع، والتفاعل معهم بشكل مباشر.
---
س/ ما نوع الدعم الذي يحتاجه الكاتب المبدع المثقف في الوقت الراهن؟
يحتاج إلى دعم إعلامي حقيقي، وإلى منصات تتيح له نشر أعماله بسهولة، بالإضافة إلى بيئة تحفّزه على الإبداع.
---
س/ هل تشاركين في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025؟
نعم، شاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وكانت تجربة أكثر من ممتعة! كنت سعيدة جدًا بلقاء القراء والتفاعل معهم بشكل مباشر. كانت فرصة رائعة للتعرف على آرائهم وتبادل الأفكار، وأتمنى أن أكون قد أضأت لحظات مميزة في عالمهم الأدبي.
ما هو رد فعلك؟