إنها الفنانة المتألقة ياسمين سمير، والتي كان لموقع “العاصمة الآن” معها هذا الحوار الممتع والشيق حول مسلسل “دواعي السفر” ودورها فيه، فإلى نص الحوار…

قدمتِ ميزةً جميلةً في الشخصية وهي أنها خفيفة الظل لكن دون أن تفقد وَقَارَها.. كيف وصلتِ إلى ذلك؟

أنا ماكنتش قاصدة إنه يبقى فيها كوميديا وماحستش إن الشخصية فيها كوميديا، بالعكس أنا كنت عاملاها شخصية بتتصرف بشكل طبيعي في المواقف الطبيعية، يعني كل مشهد بالنسبة لي كان بيبقى موقف مي لو اتحطت فيه هتتصرف إزاي، لكن ماكنتش قاصدة خالص يبقى فيها كوميديا.

الكوميديا نابعة من رد الفعل على الموقف.. حدثيني عن ذلك.

المواقف تبتقى already مكتوبة، رد الفعل اللي هو دراسة الشخصية، يعني إحنا لما قعدنا نشتغل على الشخصية شفنا دي ممكن تتصرف إزاي، ممكن مع حد بتكرهه زي زوج نادين في المسلسل هتتعامل معاه إزاي؟، لما تيجي تتعامل مع نادين هتتعامل معاها إزاي؟، لما تيجي تتعامل مع شخصية إبراهيم القبطان هتتعامل معاه إزاي؟، يعني المواقف هي اللي كانت بتطلع ردود الأفعال أكتر، لكن ماكنش القصد كوميديا على أد ما كان القصد رد فعل صح.

قدمتِ الكوميديا ككوميديا في مسرحية “اللوكاندة” واللايت كوميدي في مسلسل “دواعي سفر”، مسلسل “ابن أصول”، مسلسل “نونة المأذونة” ومسلسل “عايزة أتجوز”.. ما الأصعب؟

أصعب كوميديا على الإطلاق كانت الكوميديا في اللوكاندا، لأنها كلها مرتجلة، إحنا كانت المسرحية بالظبط بتيجيلنا 10 ورقات إحنا بنعمل مسرحية كاملة، طبعًا كانت خبرتي قليلة، شغالة وسط عمالقة ارتجال كرو مسرح مصر بقيادة أستاذ أشرف عبد الباقي، بقالهم سنين السنين على المسرح كل يوم تقريبًا بيقابلوا جمهور وبيرتجلوا معاه، فهما عتاولة الارتجال في المسرح، ماحدش هيضاهيهم في الموضوع، فكنت بتعلم منهم وأنا شغالة وكنت بحاول أذاكر على أد ما أقدر، وأستاذ أشرف كان بيساعدني كتير أوي بصراحة، مابخلش علينا بأي معلومة ولا بأي جهد ولا بأي حاجة، فحاولي أبذل اللي أقدر عليه من مجهود على أد خبرتي ساعتها.

ألهذه الدرجة أصبح الاكتئاب منتشرًا ويصيب الناس في أي سن؟

الاكتئاب ده سم غير مرئي، تخيل إن فيه سم في حياتك موجود وأنت مش شايفة ولا عارفه، أنت شخصيًا ماتعرفوش، ناس كتير بيبقى عندها اكتئاب مابيبقوش عارفين مابيبقوش فاهمين، ناس بتقدم على إنها تموت نفسها وهي ماتعرفش إنها أصلًا مكتئبة، يعني ممكن تبقى حاجات في كيميا المخ ممكن تبقى في جينات ممكن تبقى ظروف الحياة، بس في النهاية هو سم غير مرئي.

هل فكرتِ في زيارة طبيب نفسي من قبل؟

فكرت أزور طيب نفسي ده حقيقي، بس المشكلة عندي دايمًا عدم ثقة، يعني أنا ماقدرش أحكي لحد حاجات كتير عن حياتي أنا ماعرفوش، يعني لو الدكتور النفسي ده صديقي آه ممكن أعمل كده جدًا، بس مش صديقي ماعنديش الجرأة إني أعمال ده، دي المشكلة الوحيدة اللي واقفة قدامي، لكن هو مش عيب إطلاقًا، هو زيه زي أي مرض زيه زي ألم في المعدة زيه زي البرد زيه زي أي حاجة بتحصلنا في حياتنا محتاجة دكتور.

 

هل ترين أن أحداث غزة زادت من الشعور بالاكتئاب؟

أحداث غزة هي غصة في القلب في قلب كل واحد عربي، في قلب أي إنسان بيحمل أي جنسية بس هو إنسان، أي إنسان الموضوع ده يبقى مؤلم جدًا بالنسبة له، مع الأسف إحنا مش عارفين نعمل حاجة ومافيش في إيدينا حاجة نعملها غير إننا ندعيلهم، لكن طبعًا موضوع صعب ويزود نسبة الاكتئاب ويعليها، بالعكس دي كمان بتهون الدنيا اللي هو إحنا بنحارب على إيه؟، بنحارب على مستقبل؟ بنحارب على حياة؟ بنحارب على فلوس؟ على ورث؟ على؟ على؟ على؟، أيًا كانت الأطماع اللي في حياة الإنسان ولا حاجة قدام اللي بيحصل في غزة، الناس مش لاقية تاكل الناس بتفقد أهلها في لحظة، يعني الموضوع صعب، بيوتهم ثروتهم كل حاجة عملوها في حياتهم فقدوها في لحظة، موضوع صعب جدًا.

ما رأيكِ في فكرة الـ10 حلقات؟

أنا بحب فكرة المسلسلات الـ10 حلقات جدًا، سريعة ومنجزة وبياخد الدراما مركزة والتمثيل مركز، والناس بتتفرج عليها زي البونبوني في يوم أو يومين لو فاتهم، الموضوع لذيذ أوي.

هل تقلقين من عرض المسلسل على منصة إلكترونية؟

كان ممكن أقلق زمان من العرض على المنصات الإلكترونية، لكن دلوقتي كل المنصات الناس كلها بتشوفها مابقاش زي زمان يعني، الناس كلها عندها دلوقتي عندها نتفليكس عندها watch it عندها شاهد، مافيش حد ماعندوش دلوقتي المنصات دي، دول الأساسي عند الناس غير حاجات تانية برضو عند الناس، لأ فيه منصات كتير وده بينعش الدراما وبينعش الأفلام وبينعش البرامج، بالعكس المنصات دي عايزة محتوى، المحتوى ده هيشجع المنتجين إنهم ينتجوا أكتر وأكتر، فدي حاجة كويسة جدًا للدراما.

على ذكر مسلسل “عايزة أتجوز” و”تي شيرت الأهلي بتاع حازم”.. هل أنتِ أهلاوية أم زملكاوية؟

والله أنا موضوع “عايزة أتجوز” ده أنا استغربت جدًا، لما لقيت الناس رابطة ما بين المشهد ده وما بين مسلسل “دواعي السفر”، اتصدمت، أولًا كنت صغيرة أوي وشكلي كان مختلف ولقيت الناس مشيرياه، فالموضوع بصراحة فرحني جدًا إن الناس مركزة في مشهد أنا عملته من بداياتي خالص من سنين.
موضوع أهلاوية ولا زملكاوية، أنا أصلًا ماليش في الكورة خالص، حتى ماتابعهاش ماعرفش عنها حاجة خالص للأسف.

كيف قلتِ لـ هند صبري يا طنط؟

هند صبري أصلًا نجمة أنا بعشقها بموت فيها، اشتغلت معاها مسلسلين “عايزة أتجوز” و”إمبراطورية مين”، الاتنين كانوا بالنسبة لي خطوات مهمة في بداياتي، وهند صبري كانت غاية في اللطافة معايا جدًا، شخصية شيك وممثلة جميلة ومثقفة ومهتمة بشغلها جدًا ومهتمة باللي حواليها.
وأضافت، ضاحكةً: إزاي جرؤت قلتلها طنط بقى دي كانت مكتوبة مش أنا اللي قلتهالها، لكن هي زي القمر وحسها الكوميدي جميل أوي بدليل إن عايز أتجوز لسه عايش لحد دلوقتي.

حدثيني عن أكتر رد فعل وصلكِ وكان مميزًا جدًا.

أكتر رد فعل مميز جالي لحد دلوقتي هو موضوع إنهم ربطوا ما بين مسلسل “عايزة أتجوز” ومسلسل “دواعي السفر”، دي أكتر حاجة فاجئتني إيه ده؟ إزاي؟.

ما أصعب مشهد لكِ مع نادين؟

المشهد اللي أنا بواجهها فيه إنها إزاي هترضخ لكل اللي عايزه زوجها وإزاي هتوافق عليه؟، وإزاي هتديله دور في العيادة وبعد كده هياخد العيادة كلها؟، وإزاي بتضيع حلمنا وتعبنا في العيادة بسهولة كده؟، المشهد ده قعدنا نذاكر له كتير أنا ونادين والحمد لله أعتقد إنه طلع بشكل لذيذ.

ما هي أعمالكِ خلال الفترة القادمة؟

الفترة الجاية فيه المفروض مسرح والمفروض كمان هيبقى فيه مسلسل، بس لسه مابدأتش في حاجة بصراحة.