الإبداع والإبتكار سر تقدم الأمم
تعلمنا من التاريخ أن سر تقدم الدول وازدهارها عبر مختلف العصور يكمن في الإبداع والإبتكار وخلق بيئة جاذبة ومحفزة لكل مبدع ومبتكر.
بقلم : محمد فاروق
تعلمنا من التاريخ أن سر تقدم الدول وازدهارها عبر مختلف العصور يكمن في الإبداع والإبتكار وخلق بيئة جاذبة ومحفزة لكل مبدع ومبتكر.
ولذلك نجد أن الدول المتقدمة وصاحبة أقوى اقتصاديات بالعالم الآن هي الدول التي تعطي المبدع والمبتكر المساحة والحرية والحافز المادي والمعنوي للإرتقاء بمحتواة لكي تجني ثماره على المدى القريب والبعيد.
والإبداع في المجمل هو التميز في العمل الذي تجيدة أو الإنجاز بصورة تشكل إضافة إلى الموجود بطريقة تعطي قيمة أو فائدة إضافية للاشياء من حولنا .
ويقول الكاتب العالمي / وليام بلومر: “الإبداع هو القدرة على ربط الأشياء التي تبدو كأنها غير مترابطة”.
والإبداع أيضا يندرج تحت بند القدرة على إيجاد حلول لمشكلة ما أو تهيئة أدوات ومعطيات جديدة أو أسلوب جديد لحل كل معضلة تواجهنا بمختلف نواحي الحياة.
والإبداع يأتي من الحكمة ورجاحة العقل كما قال الله تعالى في كتابة الحكيم” ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا “…
والإبتكار لا يختلف كثيرآ عن الإبداع ويمكن أن نقول أن الإبداع والإبتكار وجهان لعمله واحدة ومكملان لبعضهما البعض.
ولذلك كله يجب علينا جميعآ خاصة المسؤولين وأصحاب القرار بمختلف البلدان العربية بالحكومات والهيئات والمؤسسات المختلفة أن يدعموا المبتكرين والمبدعين على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات والتخصصات لترتقي بلادنا العربية من جديد ونعود لمكانتنا المفقودة منذ زمن بعيد أهملنا فيه عن قصد وتعمد الإبداع والإبتكار وأمسينا طاردين للمواهب والمبدعين لتتهافت عليهم الدول المتقدمة وتستقطبهم وتزلل لهم العقبات وتضع تحت أرجلهم كافة سبل الراحة والإمكانيات ليحصدوا بعد ذلك ثمار التقدم والرخاء ويصدروها لبلادنا بأعلي الأسعار ليستنفذوا بها مواردنا رغم أننا أصحاب الأصل في الإبتكار والإبداع والأمثلة على ذلك كثيرة وكلنا نعلمها.
ولذلك فقد سعدت كثيرآ بالخطوة الإيجابية المميزة التي تم إتخاذها بتفعيل دور الشبكة العربية للإبداع والابتكار بدولة الإمارات العربية الشقيقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتكون النواة لحلم العودة والصحوة العربية في دعم المبدعين والمبتكرين على مستوى الوطن العربي في كافة المجالات وخاصة مجال الصحافة والإعلام الذي هو أساس التنوير والتثقيف للشعوب.
وأنا هنا ومن خلال مقالتي أتوجه بكل معاني الشكر والتقدير والامتنان إلى كل من شارك وساهم وأسس وساعد في إنماء وظهور الشبكة العربية للإبداع والابتكار على رأسهم الأستاذ الدكتور محمود عبد العال رئيس مجلس إدارة “الشبكة العربية للابداع والابتكار”. وللمبدع فهد العملة الأمين العام “للشبكة العربية للابداع والابتكار”.
متمنياً لهم ولكل القائمين على المشروع بالنجاح والتوفيق والتميز في المرحلة القادمة لإعلاء شأن ورفعة شعوبنا العربية من المحيط إلى الخليج.