أخبار الرياضة

تذكرتي مش تذكرتي سؤال المشجع المصري؟!

 

بقلم: ايمن كمال

 

عزيزي القارئ العنوان ليس لغزاً أو فكاهة العنوان حقيقة عجز الكل عن مناقشتها أو حتي الخوض فيها ؟!

سؤالي الرياضة بكل انواعها ، لماذا تُلعب ؟ ، لماذا تُمارس ؟ ، لماذا يُنفق المستثمرين علي الرياضة؟

الإجابة سهلة وواضحة للجميع لتحقيق مكاسب مالية أكبر للمستثمرين وخلق جو للمنافسة والمساعدة على نبذ التعصب والأهم إمتاع الجماهير وهذا هو أهم أضلاع الاستثمار الرياضي للنجاح.

منذ ساعات قليلة أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بقيادة الأستاذ جمال علام قرارآ بمنع الحضور الجماهيري فى مباريات دوري المحترفين المصري ( دوري الدرجة الثانية سابقاً) لماذا ؟!
المبررات كثيرة عند السادة المسؤولين!

بل إن الدوري الممتاز الذى يلعب له أهم أندية الشرق الأوسط وأفريقيا الأهلي والزمالك والإتحاد والمصري والإسماعيلي والمحلة وغيرهم من الأندية اصحاب التاريخ والجمهور الغفير لا تستطيع حضور مبارياتهم إلا بإذن مسبق وبتعليمات مشددة من شركة
” تذكرتى” والأعداد محدودة والمبررات موجودة !

الرياضة صنعت لإستمتاع الجماهير بكامل انتماءتها وهو الهدف الأول للمشاهد الرياضى في جميع أنحاء العالم .

الشعوب تنسي هموم الحياة من متاعب وإرهاق معيشة وضغط نفسي بمشاهدة الرياضة

ولذلك لن نجد لعبة رياضية ممتعة بدون جمهور مُحب وعاشق ووفي ولذلك نجد لكل نادي وكل دولة جمهور غفير ينتمي اليها لدرجة أن البعض من المشجعين يسافر آلاف الكيلومترات من دولة إلى أخرى أو من قارة إلي أخري لمشاهدة مباراة رياضية لفريقه المفضل 

 

 

وتجربة السعودية خير دليل على هذا وجدنا فى الأيام القليلة الماضية مباريات عالمية بين أكبر الأندية الأوروبية تقام على الملاعب السعودية وبحضور جماهيرى مكتمل العدد ليس فى كرة القدم فقط ولكن فى ألعاب أخرى فردية وجماعية حتى الألعاب الالكترونيه تم عمل بطولة لها ودعوة كبار الأبطال لهذة الالعاب للمشاركة وبالتالي جاء وراءهم آلاف المتابعين والمحبين وهذا مكسب هام سياسياً واقتصادياً لأى بلد .
بل أن البطولات المحلية الكبرى فى مصر تقام خارج مصر والسبب هو التسويق وجنى الأرباح المالية !

يا سادة نحن شعب مصر الذي صدر الثقافة والفنون والرياضة إلى الدول العربية والإفريقية هل نسيتم هذا أم تناسيتم لسبب ما ؟!

للأسف الشديد هنا داخل مصر لا تستطيع حضور المباريات إلا إذا كنت تمتلك بطاقة مشجع ومُجبر عند إستخراجها بإختيار فريق محدد من خلال شركة ” تذكرتى” ؟!

الحجز الإليكتروني لتذاكر المباريات ظهرت عيوبة وسلبياته أكثر من مميزاته وايجابياتة .

 

– ” تذكرتي” منعت التكدس من وجهة نظر المسؤولين ولكن للأسف على أرض الواقع لم يحدث هذا !

– ” تذكرتي ” منعت السوق السوداء للأسف لم تمنع هذا !
– ” تذكرتي” منعت الشغب والشتائم والإهانات داخل الملاعب للأسف لم تمنع هذا !
هل زاد عدد المشجعين في مباريات كرة القدم للاسف بدأ يقل الشغف الجماهيري بمتابعة المباريات فى كل الألعاب الرياضية وبدأ البعض يلجأ لأمور غير قانونية لدخول المباريات وأنا هنا لا أشجع أى خرق للقانون أو التعليمات ولكن لو نظرنا للسبب من وجهة نظر المشجع نجدة محق فى بعض مما يقولة !

هل تعلمون ما السبب الذى جعل المشجع يخالف القانون ويلجأ للتزوير ويتحايل علي بعض المحاذير ؟!للأسف السبب هو العراقيل الغير مدروسة جيدا التى جعلت من شخصية مشجع يرغب في دفع أموال ليقضي بمقابلها وقت ممتع لمشاهده فريقه المفضل.
إلى مشجع ساخط وناقم على المنظومة الرياضية .

 

 

كيف لي وأنا واحد من الجمهور العاشق لفريق محافظتي مع عشقي لفريق آخر من أندية القمة والبطولات أن تُجبرني علي تشجيع فريق واحد وأنا محب لفريقين !
كيف لي وأنا محلاوي زمالكاوي عاشق للفريقين أو اسواني اهلاوي ، أو إتحاداوي أهلاوي ، أو اسماعيلاوي زمالكاوي ، كيف لشركة «تذكرتي» إجبار المشجع علي إختيار فريق واحد لدخول مبارياته ، هل هذا عدل؟!
هل هذه منافسه أو مناخ رياضي من الأساس حل هذا الموضوع سهل جدا وليس به خطورة إذا أراد المسؤولين بالشركة ذلك .
والغريب فى الأمر أن نفس الشركة تسمح لأكثر من 50 ألف شخص حضور حفلات غنائية ولم تطلب منهم المغني أو المطرب المفضل !!

ماذا أفعل وأنا كمشجع أريد أن أدخل لقاء فريقي المفضل ولقاء فريق محافظتي بعدها بيوم واحد ؟!
هل من رد أو إجابة مُقنعة لهذا السؤال أتحدي أن يتكلم إعلامي أو أن يناقش هذه المشكلة !!

 

 

هل من حل ولو مؤقت لديكم أيها السادة المحترمون ؟

الحل الذي وجدة المشجع هو خرق التعليمات للأسف الشديد والدخول ببطاقة مشجع ليست ملكة أو محاولة إيجاد شخص يعمل في هذا المجال لكي يستطيع الحضور وبالفعل قد تنجح الطريقة وبدون أدنى مضايقات أو تفتيش ولا أي شيء من الذي قد يحدث للجمهور ببطاقة مشجع سليمة !!
شاهدنا بدورى المحترفين عجوز يتسلق سور ملعب مرتفع وآخر يسقط من علي المدرجات وذلك لأنه لم يستطع الحصول على تذكرة المباراة .
الشاهد الذي نراه جميعا عند تنظيم مباراة أن الجمهور يأتي من كل أنحاء الجمهورية فتجد التكدس أسوأ وأسوأ قبل المباريات داخل الافرع المتاحة لبيع التذاكر فلماذا لا يتم الدخول بكود الحجز علي تليفون كل شخص ولماذا التذكرة من الأساس هل لا يمكن ارسال الكود على التليفون المحمول توفيرا للوقت والمجهود والمال اسالوا هيئة السكة الحديد بتعملها ازاي لو مش عارفين الأمر اصبح إلكتروني يا سادة.

أخيراً وليس آخرآ الشركة المسئولة عن بيع وتنزيل التذاكر تسمح لدخول عدد محدد مقابل مبلغ معين لثمن التذكرة وفي المقابل نجد الآلاف فى بعض المباريات يستطيعون الدخول دون تذاكر ؟! والمضايقات على البوابات والتعنت يؤدي إلى خسارة مالية للشركة .

 

 

وبالنسبة لكيفية إعلان عقوبات وإيقاف حجز بعض المشجعين كيف تتم ؟

معظم من يسب ويثير الشغب معروفين للجميع لماذا لايتم ايقافهم ؟

لماذا يتم إيقاف مشجعين لم يحضروا المباراة من الأساس؟

للأسف مساوئ “تذكرتي” جعلت كل الجماهير تشتكى
لماذا تدفع الجماهير مقابل مالي لتفعيل بطاقة المشجع كل عام لماذا لا تجعلها الشركة مثلاً كل ثلاثة سنوات .

لماذا يقع نظام الشركة إلكترونيآ عند الحجز؟
الاسئلة والاستفسارات كثيرة فهل من رد؟! أعتقد سيظل الحال كما هو عليه والمشجع المصري في خبر كان.

وإلى أن يتم الحل ستظل المشكلة قائمة وستظل تذكرتي مش تذكرتى !

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات