دفن جثمان الأمير كريم اغاخان اليوم بمحافظة أسوان بناءًا على وصيتة

متابعة : نورهان القاضي 

 محافظ أسوان ينعي الأمير كريم أغاخان ويشيد بدور شبكة الأغاخان ومؤسسة أم حبيبة لخدمة أبناء المجتمع الأسوانى 

=====

نعى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان الأمير كريم أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس مؤسسة أغاخان للتنمية ، والذى وافته المنية مساء أمس عن عمر يناهز 88 عاماً ، ومن جانبه أشاد الدكتور إسماعيل كمال بالدور الرائد لشبكة أغاخان ، ومنها مؤسسة أم حبيبة ، والتى قامت بتنفيذ العديد من البرامج التنموية فى خدمة المجتمع الأسوانى لكونها رافداً هاماً من روافد العمل الخيرى والأهلى على مدار العقود الماضية بداية من عشق الراحل أغاخان وزوجته البيجوم لأسوان ، لافتاً إلى دعم شبكة الأغاخان لخطط المحافظة من أجل رفع المستوى الصحى والمعيشى لأهلها فى القرى والمناطق السكنية الشعبية وخاصة مشروع القروض المتناهية الصغر مما يؤكد على أن منظمات المجتمع المدنى هى شريك أساسى فى إحداث التنمية الشاملة .

وقد كان الراحل الأمير كريم الحسيني اغاخان الرابع هوالامام ال49 للطائفة الاسماعيلية النزارية والذي وافتة المنية عن عمر يناهز ال88 في مدينة لشبونة باسبانيا .

الأمير خلف جده أغاخان الثالث سلطان محمد شاه (المدفون في أسوان بمصر) على زعامة الطائفة الاسماعيلية ويعتبر من أطول من حملوا هذا اللقب.

أسس مؤسسة أغاخان الخيرية للتنمية لدعم الثقافة والعمارة الاسلامية التي عنيت بشكل كبير بترميم المناطق الاثرية الاسلامية حول العالم وكان للقاهرة نصيبا كبيرا منها.

وسيتم الاعلان عن خليفته فيما بعد تبعاً لتقاليد الطائفة الاسماعيلية.

وقد أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا يُرخص بدفن جثمان الأمير كريم أغا خان بضريح الأغا خان الكائن بمدينة أسوان، بمحافظة أسوان.

وقد تقرر اليوم الأحد لمراسم دفن اغاخان الرابع الأمير كريم الحسيني بجوار جده في اسوان بناء على وصيته في مراسم خاصة.

ولضريح اغاخان قصة مميزة عندما جاء زعيم الطائفة الإسماعيلية إلى مصر عام 1954 وهو متعب ومنهك من الروماتيزم الذي انتشر في جسده وأصبح قعيدا لا يتحرك. 

لم تنجح ملايينه وكان من أغني رجال العالم في شفائه حتى نصحه بعض الأصدقاء بالاستشفاء برمال أسوان.

فجاء إلى مصر مع زوجته وحاشيته وبعض من أتباعه ونزل بفندق كتراكت العتيق أرقى فنادق أسوان، وأحضروا له أشهر شيوخ النوبة بأمور الطب فنصحه الشيخ بأن يدفن نصف جسمه السفلى في رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً ولمدة أسبوع ووسط سخرية وسخط من الأطباء الأجانب، أتبع الأغاخان نصائح الشيخ النوبى وبعد أسبوع من الدفن اليومى عاد آغا خان إلى الفندق ماشياً على قدميه!

حدثت المعجزة بعد فشل الطب الحديث نجحت حمامات الرمل في النوبة من تحسين صحته وتخفيف آثار المرض.

بعدها أصر أن يقضي أواخر عمره في أسوان وبني فيلا جميلة في الأرض التي عولج فيها ثم أوصي أن يدفن هناك بعد وفاته في تلة تطل علي النيل.

وبالفعل بعد وفاته تم تكليف المهندس المصري الكبير فريد الشافعي ببناء هذا الضريح مستوحى من العمارة الفاطمية التي يعتبر الاغاخان نفسه امتداداً لها.

جاء التصميم متناسق ومتناغم خالي من البهرجة والمبالغة، بناء مستطيل من الاحجار وتعلوه قبة كبيرة مستوحاة من القباب الفاطمية ‎وعلى الجوانب اربعة ابراج مستوحاة من أبراج المراقبة في مشهد الجيوشي في المقطم.

وصمم باب واحد للضريح صغير في دلالة ان صاحبه يدخل مثواه الاخير وحده يليه من يحمله.

والسلالم التي تؤدي للضريح نصف دائرية متناسقة مستوحاة من عمارة المساجد المعلقة في القاهرة مثل جامع ابن طولون.

شكل الضريح بتصميمه الفريد علامة في مدينة اسوان، ودفنت لجوار الاغاخان الثالث زوجته السيدة أم حبيبة التي كانت تضع كل يوم وردة حمراء على قبره حتى وفاتها.

وسيدفن الى جوارهما حفيده الاغاخان الرابع الذي رحل عن عالمنا منذ ايام.