تلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارًا بالعثور على جثة الطفل “يوسف” البالغ من العمر 5 سنوات مقطعة إلى أجزاء داخل جردل بأحد المنازل الكائنة بمركز فاقوس.

 

 

 

وجرى تشكيل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى من المديرية برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية، وتحت إشراف مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض الحادث.

 

 

 

وكشفت جهود فريق البحث أن مرتكب الواقعة والدة المجني عليه وتدعي”هناء. م” 29 عامًا “منفصلة عن زوجها منذ عدة سنوات – مصابة بمرض الصرع” وتقيم سوق الأحد القديم بدائرة مركز شرطة فاقوس.

 

 

عقب تقنين الإجراءات تم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وأضافت أنها لم تتعمد قتل طفلها، حيث إنها تعاني من مرض نفسي وعاصرتها حالة من عدم الإدراك قامت على إثرها بخنق نجلها وقتله ثم تقطيع جثته وتحويلها إلى أشلاء وذلك باستخدام الساطور ووضعته داخل جردل.

 

 

 

تحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة قررت التحفظ على المتهمة، تمهيدًا لعرضها على الطب الشرعي لبيان مدى سلامة حالتها العقلية وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وإعداد التقرير اللازم، وطلب تحريات المباحث عن الواقعة وظروفها وملابساتها.

 

 

دور الطب الشرعي

ويعد الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

 

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

 

 

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

 

 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

 

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

 

 

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات