ندوات واجتماعات

علوم البيانات و الإستثمار فى المستقبل الرقمى

 

كتبت/الدكتورة الشيماء حمدي

يتطرق إلى أذهاننا من حين إلى أخر ربط المستقبل الرقمى بعلوم البيانات فهل هى حقيقة أم لا؟ و كيف يتم التعامل مع هذا الكم الهائل من البيانات فى عصرنا الحالى و ما هى الطرق المثلى للاستثمار في مهاراتنا وتطويرها حتى نتمكن من التعامل مع البيانات و الإستثمار فى مستقبلنا الرقمى.

 

فهل يومجد خيارا مثاليا لتحليل البيانات و تحويلها إلى معلومة قيمة يمكن إستخدامها بطريقة رائعة. أدى ظهور علم البيانات كمجال للدراسة والتطبيق العملي إلى تطوير تقنيات مثل التعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية ورؤية الكمبيوتر. بشكل عام ، فقد مكن من ظهورتعلم الألة (Machine Learning) كطريقة للعمل نحو الذكاء الاصطناعي، و تعتبر من أهم مجالات التكنولوجيا الرقمية و التى تغير سريعا الطريقة التي نعمل بها. يشمل علم البيانات التطبيق النظري والعملي للأفكار ،

 

 

بما في ذلك البيانات الضخمة والتحليلات التنبؤية والذكاء الاصطناعي. حيث تعتبر البيانات هى نفط عصر المعلومات الحالى وكان تعلم الألة هو المحرك الأساسى لها ، إن علم البيانات تعادل المجال الرقمي و النقطة الأساسية التي يجب تذكرها دائما فى ظل أهمية فهم كيفية التعامل مع البيانات ، حيث أصبح العلم الذي يقف وراءها أكثر سهولة. إن الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية و شبكات الجيل الخامس فائقة السرعة و غيرهم من التقنيات الدافعة للتحول الرقمي ، مما أدى إلى إعتبارالبيانات على أنها الوقود المحرك لكافة التقنيات الرقمية ختى تتمكن من تحقيق النتائج بالشكل المتوقع. كل هذه التقنيات موجودة بشكل منفصل و يمكنها التفاعل مع بعضها البعض بأقل قدر ممكن من الحاجة للتدخل البشري بسبب وجود علوم البيانات و مما ساعد إلى موجة من الأتمتة وإنشاء منازل ذكية ومصانع ذكية ، وصولاً إلى المدن الذكية.

 

 

تعد علوم البيانات من أهم التخصصات المطلوبة في العصر الحالي والمستقبل، فهي تساعد على استخراج المعلومات والأنماط المخفية في البيانات وتحويلها إلى معلومات قيمة يمكن استخدامها في عدة مجالات منها الأعمال والتسويق والطب والتعليم وغيرها. وتساعد في تحليل كميات ضخمة من البيانات بشكل سريع ودقيق، وتحويلها إلى رؤى استراتيجية تدعم اتخاذ القرارات المهمة. و تلعب علوم البيانات دورا شاملاً ومتخصصًا بدءًا من تحليل البيانات وتصميم قواعد البيانات وحتى استخدام الأدوات والتقنيات اللازمة لإدارة البيانات بكفاءة عالية. كما تؤهلما اليوم لمجموعة واسعة من الوظائف المطلوبة في سوق العمل، بما في ذلك محلل البيانات ومهندس البيانات ومدير البيانات وخبير الأعمال التجارية ومطور تطبيقات بيانات وعالم بيانات وغيرها الكثير. تعتبر علوم البيانات فرصة كبيرة للنجاح المستقبلي،

 

 

فهي تزود بالمهارات اللازمة للتعامل مع المعطيات الضخمة التي يتم جمعها يوميًا، وتمكنهم من تحليل هذه البيانات وتقديم الإجابات الدقيقة والفعالة للأسئلة الرئيسية في العمل. كما تزيد من فرص العمل الخاصة بالمجالات المختلفة للتحول الرقمى مثل التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية وتحليل الأعمال وغيرها. وبما أن هذه الصناعات تعد من أسرع الصناعات نموًا في العالم، فإن الفرص الوظيفية في هذه المجالات تتزايد بشكل كبير..

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات