‎وتم خلال المؤتمر مناقشة التجارب السياحية الخليجية وتمكين السياحة من خلال رؤية الأكاديميين المتخصصين والقطاع الخاص إضافة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني في صناعة السياحة ودورها في دعم الاالاقتصاد والتنمية والمساهمة في ازدهار الدول وتقدمها إلى جانب رفع مستوى الجذب السياحي وتعزيز مفهوم السياحة البينية والعمل على تحسين جودة المرافق والخدمات لهذا القطاع السياحي.

 

 

 

‎وتطرق المؤتمر إلى تجارب الدول الخليجية الناجحة في المجال السياحي وكذلك خبرات الأكاديميين والقطاع الخاص في المجال السياحي للارتقاء بالمستوى السياحي في دولة الكويت ودول المجلس الخليجي .
‎واستعرض المؤتمر منجزات تنمية السياحة الوطنية في المملكة العربية السعودية وتجارب السياحية والمشاريع السياحية في البحرين وسلطنة عمان وتمكين السياحة برؤية المستقبل وأثر السياحة على الاقتصاد والاستدامة وأثر التنظيم والتشريع على السياحة الخليجية.

 

 

كما تطرق المؤتمر إلى صناعة الفنادق وتأثيرها على النهضة السياحية ودعم النشاط السياحي بين الفرص والتحديات و السياحة وعلاقتها بالمجتمع المدني ودور المهرجانات والمعارض بالجذب السياحي ودور العلاقات العامة في النهضة السياحية الكويتية والخليجية .

 


من جانبها أعتبرت المديرة الاقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بسمة الميمان إن السياحة في الشرق الأوسط تعد ركنا من أركان اقتصادها مشيرة إلى ان مستقبل السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد انطلاقة لمرحلة جديدة ومنصة للعديد من المبادرات والمشاريع والمقترحات التي تدعم العمل السياحي.

 

 

‎وقالت أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال هي الوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات عام 2019 ما قبل جائحة فيروس (كورونا)
‎واشادت بدور دولة الكويت في مجال السياحة باعتبارها عضوا مؤسس في منظمة الأمم المتحدة للسياحة ودورها ينسجم مع الاهتمام الذي توليه لقطاع السياحة في اتساق تام مع خطة التنمية (كويت جديدة 2035) التي تؤكد أهمية تحقيق مكانة دولية متميزة للبلاد إقليميا وعالميا.

 

 

‎ولفتت إلى أن انتخاب دولة الكويت في الاجتماع ال(49) للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة المنعقد في منطقة (البحر الميت) في الأردن يونيو الماضي وللمرة الأولى منذ انضمامها لتأسيس المنظمة لشغل منصبي نائب رئيس اللجنة الإقليمية وعضو لجنة وثائق التفويض الخاصة بالجمعية العامة للمنظمة خير دليل على المكانة التي تتمتع بها في المنظمة وبين الأشقاء العرب.

 

 

‎وذكرت أن “قطاع السياحة في الكويت ليس بحديث عهد وسبق أن جذب الزوار من جميع أنحاء المنطقة منذ الستينات الميلادية بسبب المقومات الهائلة التي تتمتع بها” معربة عن الثقة بأن قطاع السياحة الكويتي سيشهد نموا مطردا في السنوات القادمة بفضل الدعم الحكومي القوي.

 

‎وبينت أن معظم المطارات في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت زيادات كبيرة بأعداد المسافرين خلال سنة 2023 وتمثل هذه الزيادة دليلا اضافيا على أن المنطقة آخذة في التحول الى مراكز للرحلات العالمية.
‎وذكرت أن الإحصائيات تشير الى أن مطار دبي الدولي استقطب 9ر86 مليون مسافر ومطار حمد بالدوحة 9ر45 مليون مسافر ومطار الملك عبدالعزير بجدة 7ر42 مليون مسافر ومطار الكويت 6ر15 مليون مسافر ومطار مسقط 6ر12 مليون مسافر ومطار البحرين 7ر8 مليون مسافر حيث تعكس هذه الأرقام النمو المستمر بصناعة النقل الجوي بالمنطقة.
‎ودعت الميمان دولة الكويت وكافة دول الخليج لمواصلة العمل لتعزيز آليات التعاون بينها لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة تهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة من خلال تنسيق السياسات والترويج لبرامج ومنتجات سياحية اقليمية وبينية.

 

 

‎وأكدت أن منظمة الأمم المتحدة للسياحة تتطلع الى استمرار العمل مع قطاع السياحة في وزارة الإعلام الكويتية وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص حتى يستعيد هذا القطاع دوره الحيوي في التنمية الاقتصادية والبشرية.

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات