نهاد ابو القمصان تتضامن مع البنت ام فستان ازرق

كتب/احمدسالم الملواني

تثير بعض الأحداث الصغيرة جدلاً كبيرًا في المجتمعات، وهذا ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية، حيث انتشر فيديو لفتاة ترقص في إحدى الأفراح، وأثار هذا الفيديو الجدل والاستفزاز لدى بعض الأشخاص. وعلى الرغم من أن الرقص في الأفراح أمر شائع في مصر ويتمتع بخصوصية كبيرة، إلا أن نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى انتشاره بسرعة وجمع ملايين المشاهدات.

مدى الخصوصية والحرية الشخصية:

تعتبر الأفراح مناسبات خاصة في مصر، حيث يتجمع الأقارب والأصدقاء للاحتفال بالزواج أو المناسبات السعيدة الأخرى. وخلال هذه المناسبات، يتم الترفيه والرقص، وتعبِّر النساء والرجال عن فرحتهم وسعادتهم بطرق مختلفة. ومع ذلك، فإن نشر الفيديو الذي يظهر فتاة ترقص أثار الكثير من الجدل، والبعض اعتبره استفزازًا للآخرين.

دور نهاد أبو قمصان في الدفاع عن الفتاة:

استنكرت نهاد أبو قمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الانتقادات الوقحة التي تعرضت لها الفتاة في الفيديو. وأكدت أبو قمصان أن الرقص هو أداة من أدوات التعبير، وأن الشعب المصري يستخدمه للتعبير عن الفرح والسعادة. وأشارت إلى أن الانتقادات التي تلقتها الفتاة مرتبطة بتمييز المحجبات والتحيز ضدهن في المجتمع

التحرش:

في سياق مرتبط، أشارت نهاد أبو قمصان إلى دراسة تُظهر أن الكثير من حالات التحرش تستهدف الفتيات المحجبات، بسبب الافتراض الخاطئ بأنهن أهداف سهلة. وتطرقت أيضًا إلى حادثة تعرض شاب للتحرش من قِبل شخص آخر وأعرب الشاب عن خوفه من المحجبات لأنه يظن أنهم يعتقدون بأنه يستهدفهن.

دعم نهاد أبو قمصان للفتاة ورسالتها:

في نهاية الفيديو، أعربت نهاد أبو قمصان عن دعمها للفتاة وتقديرها لرقصها الطبيعي والمفرح. كما أكدت رغبتها في التواصل مع الفتاة لتقديم الدعم ومساندتها، وذلك لبناء وعي المجتمع حول هذه القضايا.

استنتاج:

يُعد فيديو الفتاة التي ترقص في فرح مسألة مثارة للجدل في مصر. ومن خلال موقف نهاد أبو قمصان، نتعرف على أهمية حماية حقوق الفرد وحرية التعبير، والتصدي للتحيز والتمييز المتعلق بالمظاهر الخارجية مثل الحجاب. يجب أن يكون المجتمع حريصًا على احترام التنوع ومبدأ المساواة، وعلى تفهم وتقبل طرق التعبير المختلفة