الأكذوبه التاريخية فى فك شفره الهيروغليفية
بقلم/ محمد فاروق
منذ مئات السنين والدول الاستعمارية الكبرى تسرق من أهل التاريخ والحضارات كنوزهم ليست الثروات الاقتصادية فقط بل يسرقون بمنتهى الخسه العلوم والتراث بل ينسبون بكل وقاحه الاكتشافات العلمية اليهم رغم أن من وضع أسسها غيرهم من علماء وأدباء الدول التى تم استعمارها بقوه السلاح والقتل والتنكيل بالشعوب ولنا فى غزو العراق الاخير خير دليل على ذلك عندما سرق الجنود الكنوز الأثرية والكتب التاريخية النادرة من مكتبه بغداد وما زال الفكر الاستعماري لهذه الدول يستغل خيره افكار شبابنا وعلمائنا وينسب الاكتشافات لنفسه.
وانا فى هذه المقالة سأروى لكم قصه أكبر وأشهر كذبه عرفها التاريخ الثقافي الحديث بل وأجبروا حكومات دولنا أن يدرسوا لنا هذا التزييف ويغيروا الحقيقة حتى يكتسبوا مجدا زائفا ليمحوا به جرائمهم وسرقاتهم لخيراتنا وكنوزنا .
كلنا تعلمنا فى كتب التاريخ بالمدرسة أن الفرنسي شامبليون هو من فك رموز اللغه الهيروغليفية عند اكتشافه لحجر رشيد عندما جاءت دولته لاحتلال مصرنا الحبيبة.
ولكن الواقع والحقيقة غير ذلك تماما !!!
أول من فك رموز الهيروغليفية هو العالم العربي المسلم ” أبو بكر أحمد إبن وحشية ” الذي توفي سنة 930 م وهو كيميائي و فلكي و عالم لغوي عربي عراقي مسلم من أهل قسين التي كانت قريبة من الكوفة وهو من علماء العصر العباسي المشهورين ومن مؤلفاته :
كتاب (شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام) والذي دون فيه إكتشافه لفك شفرة اكثر من89 لغة قديمه.
وقد اكتشف العالم العربي “ابن وحشية” أن الرموز الهيروغليفية هي رموز صوتية وذلك في القرن الثالث الهجري هجري وحلّل العديد من رموزها قبل اكتشاف شامبليون ذلك بمئات السنين بل إن الترجمة الإنجليزية لمخطوطة “شوق المستهام” من تحقيق المستشرق النمساوي “جوزيف هومر” قد نشرت في لندن عام 1806 وذلك قبل أن يفك “شامبليون” شفرة اللغة الهيروغليفية سنة 1822م اى بعد رحيل الحملة الفرنسية عن مصر وكثير من المستشرقين إتهموا “شامبليون” بقراءته واطلاعه على كتاب “هومر” عن ” إبن وحشية “.
ولذلك علينا جميعاً كلآط من خلال تخصصه أن نبحث عن أصول كل علم أو إكتشاف ينسبونه لأنفسهم لكى نعيد الحق لأصحابه.