تحدث الخبير العسكري المصري اللواء محمد عبد الواحد عن أبرز البنود المصرية لوقف الحرب في غزة، موضحا أن مصر تولي القضية الفلسطينية أهمية قصوى.

 

 

 

 

 

وأشار اللواء عبد الواحد في تصريحات لـRT إلى أن مصر حريصة منذ 75 عاما على فرض الأمن والاستقرار الإقليمي في المنطقة، مشيراً إلى توظيف مصر الزخم القومي عقب قرار مجلس الأمن المتعلق بالمساعدات الإنسانية، محاولةً تكثيف جهودها لحشد رأي عام دولى لوقف إطلاق النار.

 

 

 

 

 

 

وأكد الخبير العسكري أن مصر قدمت العديد من الاقتراحات، وبالفعل قوبل منها مقترح وحدثت الهدنة وتم تبادل الأسرى، ثم قدمت مقترحات أخرى ولكن كانت تصطدم بآراء الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وبخاصة التعنت الإسرائيلي حيال وقف إطلاق النار، منوهاً بالمقترح الذي قدمته مصر مؤخراً أو المبادرة وهي عبارة عن مراحل متعددة.

 

 

 

 

 

وعن هذه المراحل أوضح عبد الواحد: “أنها تنقسم إلى مرحلة أولى وهي الهدنة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى من كبار السن والسيدات الإسرائيليين لدى حماس، وفي المقابل تخلي إسرائيل عما لديها من أسرى فلسطينيين ليتم ادخال المساعدات بشكل مكثف لقطاع غزة”.

 

 

 

 

 

أما المرحلة الثانية فهي إجراء حوار فلسطيني فلسطيني برعاية مصرية، لأن مصر لديها خبرة كبيرة جدا، فهي منذ زمن تقوم بعملية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وكثيرا ما استضافت الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وكانت في هذا السياق استضافتها لها مؤخراً في مدينة العلمين، ومن الأهمية بمكان توحيد الجبهة الفلسطينية “غزة مع الضفة الغربية”.

 

 

 

 

كما أن المرحلة الثالثة هي التوصل لوقف كامل لإطلاق النار، فاتفاق شامل لتبادل الأسرى والمعتقلين على أن تنسحب إسرائيل من القطاع وعودة النازحين إلى منازلهم وتشكيل حكومة تكنوقراط تحكم غزة والضفة الغربية لتكون حكومة مؤقتة وهي من أهم المراحل.

 

 

 

وأوضح الخبير العسكري اللواء محمد عبد الواحد قائلا: إن المبادرة تم عرضها على جميع الأطراف، على الجانبين الفلسطيني والسلطة، وكان ذلك خلال الأسبوع الماضي لدى زيارة حماس لمصر، حيث جاء وفد من حركة الجهاد بقيادة الأمين العام زياد نخالة، وطرحنا عليه المبادرة، وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية لم ترد بشكل رسمي، أما الجانب الإسرائيلي فيناقش تداعيات هذا المقترح في الكابينت المصغر لديهم.

 

 

 

 

 

وأشار الخبير المصري إلى المرونة الشديدة التي تتسم بها هذه المبادرة، وهي بالتالي ليست نصاً دستوريا أو دينياً لا يمكننا إجراء التغيير فيه، فوفقا لرغبة الطرفين يمكن تغيير نقطة معينة لا يتفقان عليها، مؤكداً على ضرورة وجود أرضية مشتركة بين الطرفين للبناء عليها والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

 

 

 

 

 

ونوه اللواء عبد الواحد بأن المقترح المصري بإبعاد حماس عن حكم غزة، وهذا تحدده الفصائل الفلسطينية، وهو مرهون بآلية وضع حكومة تكنوقراط لأي فصيل من اختيارهم سواء أكانت له مرجعية أيديولوجية أو سياسية، فهذا الأمر متروك للفلسطينيين أنفسهم، ولكن فكرة حكومة جديدة اتخيل أنها ترضي جميع الأطراف سواء الداخل الفلسطيني أو إسرائيل.

 

 

 

 

 

وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو عن استمرار المعارك في أثناء اجتماعه بكتلة الليكود أمس، اعتقد انها فكرة للاستهلاك المحلي، للاطمئنان على استمرار الحرب، بسبب دوافع شخصية لدي نتنياهو، خشية المحاكمة فهو لديه 4 قضايا فساد، بالإضافة إلى أنه سوف يحاسب على الكذب أمام المجتمع الإسرائيلي، ناهيك عن أنه ستتم محاسبته على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها والتي لم يسجل التاريخ نظيرا لها من قبل.

 

 

 

 

واختتم قائلا: “بالتالي يرى نتنياهو أن من مصلحته أن يعود بانتصار من خلال القضاء على قيادات حماس، وهذا الأمر صعب، أو أن يعود معززا بالقضاء على فكرة المقاومة، بتدمير غزة بالكامل، فلا تعود جاهزة للحياة الإنسانية، ولكن هذا لن يحدث ابدا لأن ذلك نعتبره جريمة حرب والمجتمع الدولي بالكامل سوف يسائل عنها، بالإضافة إلى المعارضة داخل الكابينت الإسرائيلي خاصة من قبل أحزاب اليمين المتشدد”.

 

مادونا عادل عدلي

المستشارة الإعلامية مادونا عادل عدلي.. مشرف عام موقع العاصمة الآن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات