الطفلة جوري آثار ضربها تفطر القلوب والفاعل والداها
هزت مشاهد الكدمات والكسور وتورم العينين جراء الضرب العنيف الذي تعرضت له الطفلة السورية جوري البالغة 5 أعوام، سوريا
كتب / احمد عادل
هزت مشاهد الكدمات والكسور وتورم العينين جراء الضرب العنيف الذي تعرضت له الطفلة السورية جوري البالغة 5 أعوام، سوريا، ليس فقط بفعل ضراوة ما تعرضت له من عنف وإيذاء جسدي ونفسي بدت آثاره واضحة، لكن أيضا لأن كل هذا الكم الرهيب من العنف قد مورس بحقها على يدي والديها.
الداخلية السورية تتحرك
وأصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا حول الحادثة، جاء فيه: “ادعى إلى قسم شرطة المدينة الغربي في محافظة طرطوس المدعو (محمد . أ) بإقدام زوج ابنته المدعو (علاء . أ) وابنته (منار . أ) على ضرب حفيدته الطفلة (جوري) وعمرها خمس سنوات ضربا مبرحا وتم إسعافها إلى مشفى الباسل بطرطوس”.
البيان تابع: “على الفور توجهت دورية إلى المشفى حيث تبين إصابة الطفلة برضوض في الوجه ومختلف أنحاء الجسم ومن خلال المتابعة تم إلقاء القبض على والدي الطفلة في منزلهما بحي الرمل في مدينة طرطوس”.
وأضاف: “وبالتحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على تعنيف وضرب ابنتهما بشكل متكرر بسبب قيامها بتصرفات وسلوك غير جيد من وجهة نظرهما، وبحجة تربيتها كونها نشأت خلال السنوات الماضية بمنزل جدها وجدتها”.
البيان تابع: “على الفور توجهت دورية إلى المشفى حيث تبين إصابة الطفلة برضوض في الوجه ومختلف أنحاء الجسم ومن خلال المتابعة تم إلقاء القبض على والدي الطفلة في منزلهما بحي الرمل في مدينة طرطوس”.
وأضاف: “وبالتحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على تعنيف وضرب ابنتهما بشكل متكرر بسبب قيامها بتصرفات وسلوك غير جيد من وجهة نظرهما، وبحجة تربيتها كونها نشأت خلال السنوات الماضية بمنزل جدها وجدتها”.
لا شك أن من يقوم بهكذا فعل ضد طفلة بلا حول ولا قوة، يعاني ولا ريب من كتلة من العقد والاضطرابات النفسية المزمنة، ولهذا فهو قد يرتكب هذا الفعل الشنيع حتى بحق ابنته كما في هذه الحال المؤسفة.
الغريب أكثر هو عذر الوالدين الأقبح من ذنبهما في تبريرهما لجريمة التعنيف، التي ارتكباها بحق طفلتهما المغلوبة على أمرها، بالقول إنهما يسعيان لتأديبها، كونها ترعرعت في بيت جدها من طرف الأم.
هكذا وبغض النظر عن ما قد يكتنف مثل هذه القصة المؤلمة من تفاصيل وحيثيات، ومن خلافات بين والدي الطفلة الضحية وذوي والدتها، لكن الاعتداء الوحشي هذا على الطفلة يكشف أن الوالدين غير جديرين بتحمل مسؤولية هذه الطفلة ورعايتها، وأنهما وفق سلوكهما السادي والشاذ، قد يتسببان حتى بقتل الطفلة ولو دون قصد، إذا ما تركت بين يديهما مرة ثانية، مع ضرورة إخضاعهما لفحص طبي نفسي.