بريد القراء

الفنان إسماعيل ياسين الملقب بالمضحك الحزين

كتبت/بسنت محمد

لم يكن مجرد فنان ينقل فنه بل كان روح السينما وقلب المسرح .

ولد في محافظة السويس وانتقل إلى القاهرة، في بدايات الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء، وقد امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب و‌مونولوجست وممثل، وظل أحد روّاد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945 ثم عمل بالسينما .

 

 

تزوّج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.

اهم افلام اسماعيل ياسين (إسماعيل ياسين في متحف الشمع – إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة – إسماعيل ياسين في الجيش -إسماعيل ياسين بوليس حربي (فيلم) – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين.وكانت هذه الأفلام تتميز بانتاجها باسمه مماخلد ذكراه

 

 أفلامه ناجحة وحقّقت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما العربية حتى اليوم وذلك نسبة لعدد السكان في وقته وعدد دور العرض وقيمة التذكرة السينمائية أيامها كانت رخيصة وأيضا وقت الحروب الكثيرة التي كانت تعاني منها مصر في فترة زمانيه من 48 إلى 73 ولا زالت أفلامه العديدة القديمة «أبيض وأسود» هي المادة المفضلة لدى قطاع عريض من الجمهور في مصر و‌العالم العربي لإنه استطاع أن يرسم البسمة على شفاه الجماهير بفضل ملكاته ومواهبه المنفردة. وساهم إسماعيل ياسين في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكوّن فرقة تحمل اسمه وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما من عام 1954 حتى عام 1966 قدّم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.

 

ولإسماعيل يس مشاهد لا تنسى سواء في أفلام قام ببطولتها أو قدٌم الدور الثاني منها فيلم (الآنسة ماما) لحلمي رفلة 1950 قدّم مع محمد فوزي وصباح نموذجا بديعا لفن «البيرلسك» أو المحاكاة الكاريكاتورية الساخرة لمشاهد شهيرة، وكان هذا في الاسكتش عنوانه «أبطال الغرام» ويتضمن ثلاثة مواقف «كلاسيكية» «قيس وليلى»، «انطونيو وكليوباترا»، «روميو وجولييت».

 

 

 

وفي (دهب) الذي أخرجه أنور وجدي عام 1953، قدم إسماعيل ياسين مشهدا صامتا من فن البانتوميم، عندما يندمج في أكل «المعكرونة» الوهمية، وشرب الشوربة التي لا وجود لها. وفي الفيلم نفسه قدم مع الطفلة فيروز عدة استعراضات غنائية تضاف إلى الثروة الهائلة التي خلفها، في هذا المجال.

 

 

 

فيلم «الآنسة حنفي» لفطين عبد الوهاب 1954 الذي يكتسب قيمة فريدة سواء بكشفه عن خصائص الرجل «الشرقي» المصر على حقه في الهيمنة على المرأة ـ إسماعيل ياسين قبل أن يتحول إلى الآنسة حنفي ـ أو بكشفه عن إصرار المرأة على انتزاع حقوقها ـ إسماعيل بعد تحوله إلى آنسة ـ وبلمسات إسماعيل ياسين الساحرة وبأدائه «الكاريكاتوري» خصوصا في مشاهد الحمل والولادة، ما زال الفيلم قادرا على إثارة الضحك حتى الآن.

 

وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريمه فقد توفي في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف ولذلك كان يسمى (بالمضحك الحزين) فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة إلا أنه كان يعيش حزينا

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات