رفعت مارغو جيل، المقيمة في ولاية إلينوي، دعوى قضائية ضد شركة أبوت، زاعمة أن الشركة فشلت في تحذير الأهالي من أن تركيبتها قد تتسبب في مرض قاتل يسمى التهاب الأمعاء الناخر، وخاصة للأطفال الخدج الذين يولدون قبل اكتمال 37 أسبوعًا من الحمل. قضت المحكمة بتغريم الشركة 495 مليون دولار كتعويضات وعقوبات، منها 95 مليون دولار كتعويضات، و400 مليون دولار كتعويضات عقابية.

 

 

 

أشار محامي أبوت، جيمس هيرست، إلى أن الحكم سيتسبب في تقييد خيارات الأطباء بشأن تغذية الأطفال الخدج الذين لا يمكنهم الرضاعة الطبيعية، مبينًا أن هذه التركيبات هي من بين الخيارات الوحيدة المتاحة. كما أكدت الشركة في بيانها أنها تعارض الحكم بشدة وتسعى لإلغائه. وأوضح المتحدث باسم الشركة، سكوت ستوفيل، أن التركيبات والمقويات المتخصصة مثل المستخدمة في هذه الحالة هي من بين أساليب التغذية للأطفال الخدج، وأنه لا يوجد دليل علمي على أن منتجات أبوت تسبب أو تساهم في التسبب في مرض التهاب الأمعاء الناخر.

 

 

 

يؤثر مرض التهاب الأمعاء الناخر، الذي يسبب موت أنسجة الأمعاء، على الأطفال حديثي الولادة الخدج، ويبلغ معدل الوفيات بسببه ما بين 15% و40%. نجت الطفلة جيل روبين ديفيس، التي أصيبت بمرض التهاب الأمعاء الناخر، بعد إعطائها حليب الأطفال الخدج من شركة أبوت خلال وجودها في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في عام 2021، لكنها تعاني من تلف عصبي لا رجعة فيه وتحتاج إلى رعاية طويلة الأمد.

 

 

 

هذا الحكم يسلط الضوء على ضرورة مراجعة ومراقبة التركيبات الغذائية المخصصة للأطفال الخدج لضمان سلامتها وفعاليتها، ويضع ضغطًا على الشركات المصنعة لتحسين منتجاتها وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات