سؤال لوزير السياحة الكم أم الكيف أهم ؟
كتبت: بسمة حسن
سؤال لوزير السياحة
الإستراتيجية تعتمد على الكم أم الكيف؟!
قطاع السياحة يسأل وعلى الجهة الادارية أن تجيب
هل نسعى لسياحة ” الكم أم الكيف ؟
أثارت الإحصائية التى أعلنها وزير السياحة أحمد عيسى مؤخرا غضب العاملين وخبراء القطاع السياحى والتى جاءت تحت عنوان الإنجازات التى حققها القطاع السياحى خلال العام الماضى 2023 وذلك عبر وفود حوالي 14مليون و900 ألف سائح إلى مصر خلال العام الماضى وهو ما اعتبرة الوزير أنه رقم قياسي نجح فى الوصول وصل اليه القطاع دون إعلان بسيط من سيادتة عن ما حققته هذه الأعداد من الإيرادات السياحية وتحقيق عوائد مالية بالعملة الأجنبية أفادت الاقتصاد المصري .
وعلق كثيرا من خبراء السياحة على هذه التصريحات بأن النجاح الذى ذكره الوزير يعتبر نجاح بالكم وليس بالكيف !
والسؤال الذى وجهه خبراء السياحة لسيادة الوزير كيف تم احتساب عدد الوافدين السياحيين إلى مصر ؟
وهل هناك آلية متبعة من خلال الوزارة لمعرفة الأعداد الحقيقية التى جاءت إلى مصر من اجل السياحة ؟
وهل هذه الأرقام المعلنة من قبل سيادته غير متضمنة أعداد الوفود اللاجئين المتواجدين بمصر مثل السودانيين والسوريين وآخرين ؟
وهل العبرة فى تحقيق النجاح والانجاز الرقمي الذى أحرزة القطاع السياحى يحسب بالكم أم الكيف ؟
فمن ناحيه الكيف لم يتطرق الوزير خلال اجتماعه مع الحكومة مؤخراً عن كيفية احتساب هءا العدد والدلائل على مصداقيته خاصة وأن النجاح الحقيقى لأى مقصد سياحى هو تحقيقه لإيرادات سياحيه تعود بالنفع على إقتصاد الدولة وليس فقط أعداد لوافدين يبحثون عن ملاذ آمن ومأوى .
ونصح الخبراء المسؤولين بوزارة السياحة إلى الإهتمام بالكم وليس الكيف فلن نستطيع كدولة سياحية تحقيق الإيرادات وزيادة حصيلة النقد الأجنبى من السياحة إلا عن طريق جذب السائح ذو مستوى الإنفاق العالي وتقديم نوع السياحة المفضلة لهم
ولا نهتم فقط بزيادة أعداد السياح محدودى الدخل التى يجذبها السعر الرخيص بغرض ملء الغرف الفندقية فقط لان التركيز على هذه الشريحة يسيئ لسمعة السياحة المصرية ويحد من جاذبية المقصد السياحى المصري للشرائح الأخري وبذلك نهدر على خزانة الدولة مبالغ مالية كبيرة نحن فى أشد الحاجة لها .
وأشار خبراء السياحة الى أن العالم كله خاصة بالمقاصد السياحية الكبرى والتى تستقبل أكثر من ٥٠ مليون سائح مثل إسبانيا وفرنسا فكروا فى تحقيقهم مبدأ ” الكيف وليس الكم” ونجحوا فى ذلك وجذبوا السياحة العالية الإنفاق من خلال الإرتقاء بمنتجهم السياحى وهو من المفترض أن تسعى إليه مصر وتضع له الأولوية رغم أن تلك الدول لا تمتلك ما وهبه الله لمصر ولكننا نفتقر للاساسيات ولذلك يجب علينا ترتيب البيت من الداخل واعادة الحسابات مرة اخرى .
ولو قمنا بحساب الإيرادات السياحية التى حققها اجمالى عدد السائحين الوافدين إلى مصر حسب ما أعلنة وزير السياحة .
إذا كان متوسط سعر الفرد فى الغرفة 35 دولار × 14,900,000 = اكثر من نصف مليار دولار والتى من المفترض أن تسجل فى البنوك المصرية فضلاً عن الرسوم والضرائب التى يتم فرضها على الغرف الفندقية
غير الواردات الدولارية من رسوم دخول المتاحف والمناطق السياحية والأثرية والمحميات
الى جانب الحصيلة الدولارية المحققة من إنفاق السائح فى المشتريات والرحلات وغيرها
والتى اذا تم احتسابها بمتوسط انفاق السائح خلال اجازته 400 دولار × 14,900,000 = 6 مليار دولار تقريباً
وهذا الرقم كما أكد خبراء القطاع السياحى أقل بكتير من إيرادات السياحة التى تم تحقيقها قبل عام 2011 .
والسؤال الموجه للجهة الإدارية ولمن يهمه أمر السياحة هل الإيرادات التى حققتها السياحة الوافدة
وهل ما يدفعه السائح لشركات السياحة الأجنبية فى الخارج من قيمة الاجازة يتم تحويلها بالكامل إلى مصر فى ظل وجود شركات سياحية وإدارات أجنبية فى مصر تدير بعض الفنادق والخدمات السياحية المختلفة.