*اندلاع حرب أهلية:
قد يفضي اغتيال الأسد إلى حرب أهلية أوسع نطاقا في سوريا حيث تتنافس فصائل مختلفة على السلطة. حيث كشفت تجربة ليبيا والعراق أن الحرب الأهلية يمكن أن تستمر لسنوات وتمتد رقعتها إلى مناطق أخرى. ويعني هذا الوضع بالنسبة لإسرائيل تهديداً خطيراً من الجماعات المسلحة القريبة من الحدود ذات الأيديولوجيات المختلفة.

*إنخراط اسرائيل في جبهة جديدة
على مر السنين، استطاعت كل من إسرائيل وسوريا إبقاء وضعهما تحت السيطرة إلى حد ما على الرغم من الأعمال العدائية بينهما. إن إزاحة الأسد ودخول جهات فاعلة جديدة قد يشكل تحدياً للاتفاقات والترتيبات الأمنية ويسبب المزيد من انعدام الأمن لإسرائيل. بعد مرور أكثر من عام على عملية طوفان الأقصى، لم تتخذ دمشق أي إجراء ضد إسرائيل، واي خطأ في الحسابات في هذا الصدد سيضع إسرائيل تحت رحمة جبهة جديدة ومتآكلة. حيث أثبتت التجربة أن إقالة شخصية رئيسية في الدول التي لا تتمتع بحكومة مركزية قوية يخلق العديد من التحديات الأمنية، على سبيل المثال:
العراق: بعد سقوط صدام حسين، شهد العراق ظهور جماعات من قبيل داعش، التي لم تهدد الأمن الداخلي للبلاد فحسب، بل كانت تعتبر تهديدا خطيرا للمنطقة وحتى الدول الغربية.
ليبيا: مع سقوط القذافي، أصبحت ليبيا عبارة عن مجموعة من أشباه الدول والمجموعات المختلفة، مما أدى إلى زعزعة استقرار الأمن الداخلي والإقليمي بشكل كبير.
أفغانستان: مع سقوط الحكومة المركزية، سيطرت حركة طالبان على البلاد، مما أدى إلى تفاقم الهجرة وعدم الاستقرار في المنطقة.
في ختام القول، يبدو أنه في حالة احتمال اغتيال الأسد فإن إسرائيل ستواجه المزيد من التحديات الأمنية لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار ومفاقمة الوضع المعقد في المنطقة، كما سيواجه الأمن القومي الإسرائيلي مخاطر جسيمة لاتحمد عقباها على المدى المتوسط ​​والبعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات