مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر يستهدف دعم ٧٩ شركة مصدرة جديدة في مرحلته الثالثة
كتب: تامر علي
نظم مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر USAID TRADE الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية احتفالية اليوم للاعلان عن انضمام ٧٩ شركة مصرية مصدرة جديدة لتلقي الدعم الفني والخدمات من المشروع بمرحلته الثالثه ليرتفع عدد الشركات المنضمة للمشروع الى ٢٣٨ شركة صغيرة ومتوسطة.
وتضمنت فعاليات اليوم تقديم ٨ جوائز للشركات المتميزة من المجموعة الاولي والثانية التي حققت نتائج ايجابية في التصدير والحفاظ على البيئة خلال الفترة السابقة. وكان من أهم الجوائز: أفضل مصدر، أفضل امرأة مصدرة، جائزة المحافظة على البيئة واخري. كما تم عرض قصص نجاح بعض الشركات والمصانع المصدرة في القطاعات السبع المختلفة وعرض خدمات الدعم المختلفة التي تلقوها من قبل المشروع.
وقال رشيد بنجلون، مدير مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر، إن المشروع يستهدف تقديم الدعم الفني للشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أنه تم تقسيم الشركات المتلقية للدعم الى مجموعات على مدار مدة عمل المشروع وان اليوم نحتفل بدخول المجموعة الثالثة ليصل عدد الشركات التي تم دعمها من قبل المشروع الى ٢٣٨ شركة.
وأضاف ان المشروع يهدف لتعزيز التجارة الدولية لمصر من خلال زيادة صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة المختارة لتحقق 225 مليون دولار صادرات بنهاية المشروع والتي تتماشى مع توجيهات الدولة الاستراتيجية حتي تصل مصر الى ١٠٠ مليار دولار صادرات سنويا، وصرح ان صادرات الشركات المستفيدة التي يصل عددها الى ١٥٥ شركة نتيجة مجهودات المشروع وصلت ل٦٠ مليون دولار منذ انضمامها لمشروع تطوير التجارة.
وأشار بنجلون، إلى أن المشروع يركز على قطاعات صناعية محددة تتمثل في مواد البناء والتشييد والصناعات الغذائية والمفروشات المنزلية والملابس الجاهزة والصناعات الكيماوية والتعبئة والتغليف والصناعات الهندسية، مضيفًا أنه يتم العمل على بناء شراكات مع مختلف المنظمات والهيئات مثل وزارة التجارة والصناعة، وزارة التعاون الدولي، هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مصلحة الجمارك، المجالس التصديرية، اتحاد الصناعات، جمعيات رجال الأعمال، شركات القطاع الخاص لتعزيز ودعم بيئة الشركات.
وأوضح ان الخدمات التي تُقدم للشركات لرفع قدراتهم التنافسية، ومساعدتهم على الوصول للأسواق العالمية الجديدة لزيادة حجم صادراتهم تتضمن المساعدة في إيجاد عملاء دوليين والتواصل معهم، والتدريبات المكثفة لعمل وتطوير منصاتهم التجارية الإلكترونية والتسويق الإلكتروني، بالإضافة الى خدمات الدعم الفني في رفع معايير الجودة والإعداد للحصول على شهادات الاعتماد الدولية، وإلى جانب المساعدة في المشاركة في المعارض والبعثات التجارية وجذب بعثات المشترين.
وتابع بنجلون أنه يتم اختيار الشركات للحصول على الدعم الفني ويتم وضع خطة الدعم الفني بمشاركة صناع القرار في الشركة المستفادة، موضحا ان من ضمن معايير اختيار الشركات للحصول على الدعم الفني، هو تواجدها المسبق في السوق مع قيامها بالتصدير مرة على الأقل أو ابداء جاهزيتها للتصدير.
وأضاف أنه يشترط أن تعمل الشركات في أي من قطاعات المشروع السبعة، وألا يكون للشركة أي أثر سلبي على البيئة وأن يكون هناك خطة واضحة وقوية للتصدير، لافتا إلى أن الأولوية تُعطى لبعض المشروعات التي لديها إمكانية كبيرة لخلق فرص عمل للمرأة والشباب، او تمتلكها أو تديرها امرأة.
وأعلن إن المشروع سيطلق في 26 فبراير الجاري برنامج التصدير الأخضر الذي يركز على متطلبات السوق الخارجية من المنتجات صديقة البيئة، في ظل تنامي الطلب العالمي على المنتجات صديقة البيئة والممارسات صديقة البيئة.
وأضاف أنه سيتم تجهيز الشركات للدخول إلى الأسواق التي تهتم بالمنتجات صديقة البيئة، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يضع قوانين للحدود الكربونية الأمر الذي يمثل تحديا أمام الشركات يجب التوافق معها.
يُذكر أن مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، يعمل على تعزيز التجارة الدولية لمصر من خلال زيادة الصادرات المصرية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة الشركات التي تسعى للتوسع ذات الجاهزية للتصدير من خلال ثلاث مكونات رئيسية وهي تحسين القدرات التصديرية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وبناء قدرات المؤسسات الداعمة للتجارة مثل المجالس التصديرية، وتطوير سياسات التجارة والاستثمار وتحسين البيئة المؤسسية، وذلك للوصول إلى بيئة ومناخ يساعد على استدامة التصدير.