وعلى الرغم من أن “عبد العزيز البوجدايني” عين مديرا بالإنابة للمركز السينمائي المغربي في يناير 2023 ، إلا أنه استطاع إثبات جدارته بإدارة السينما الوطنية، بفضل عمله الدؤوب ونكران الذات التي يتمتع بها، ليضع السينما المغربية في المكانة التي تستحقها، لتتبوأ خلال هذه الفترة مكانة عالمية، بجد واجتهاد بعيدا عن الأضواء وتسويق الأوهام والانتصارات المزيفة التي طبعت فترات من سبقوه، حيث لم يقتصر على تسويق السينما الوطنية في الخارج فحسب، بل نسج علاقات سياسية مهمة، تساهم بشكل أو بآخر في اختراق المنظومة السينمائية العالمية، “وهي البوصلة التي كنا نفتقدها فيما مضى”، كما صرح أحد المقربين منه، ليواصل الحديث “بأن الجانب الفني وحده غير كاف بتاتا لإنجاح الفيلم عالميا، وإنما العمل خلف الكواليس كذلك، وهذا لا يتأتى لأي كان غير البوجدايني، الذي يبذل مجهودات كبيرة في ذلك.”

 

ورغم جدول أعماله المزدحم، حرص السيد البوجدايني على الحضور شخصيًا في المهرجانات السينمائية البارزة على الساحة العالمية، حيث بصم على مشاركات متميزة في مهرجان كان عام 2023 و2024، ومهرجان برلين عام 2024. وفي كل مرة، يحرص على اصطحاب ممثلين عن السينما المغربية من أجل جلب مشاريع أفلام عالمية.

 

و لأول مرة في تاريخ السينما الوطنية تحقق عائدات مالية تقدر بأزيد من مليار درهم السنة الماضية 2023 من الإنتاجات الأجنبية المصورة بالمغرب، وهو رقم يأمل الـمركز السينمائي المغربي أن يتضاعف بحلول نهاية عام 2024، فوفقًا لمصادر متطابقة، فإن عتبة 700 مليون درهم قد تم تجاوزها بالفعل في النصف الأول من السنة الجارية.

 

وتستمر فعاليات مهرجان فينيسيا إلى 7 شتنبر 2024، ليستمر بعدها السيد البوجدايني في مواصلة عمله داخل التراب الوطني، من خلال تنظيم مهرجان طنجة من 18 إلى 26 أكتوبر 2024، يليه مهرجان مراكش من 29 نونبر إلى 7 دجنبر 2024.

 

و يأمل السيد البوجدايني من خلال كل هذا، أن تواصل السينما المغربية تألقها الذي بدأ يشع منذ توليه إدارة المركز السينمائي المغربي، كقائد سطر ملاحما للمجال بمداد من ذهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات