واكد الاثريون أن هذه المقارنة تعد مخالفة لكل الأعراف العلمية الآثرية والآركيولوجية واوضحوا أن الفرق بين أهرامات مصر وأهرامات السودان هو فرق شاسع زمنيًا وإعجازيًا فأقدم أهرامات مصر والعالم يعود إلى الأسرة الثالثة نحو 2700 سنة ق.م
وأحدثها هرم الملك “خند جر” من الأسرة الثالثة عشر نحو 1764 سنة ق.م بعكس أهرامات السودان فقد بُنيت أقدمها عام 700 قبل الميلاد
أي أن السودان بدأت في بناء اهراماتها بعد توقف مصر بأكثر من 1000 سنة كما أنها لا تضم أي ممرات داخلية أو تجاويف أو هندسة معمارية مقارنة لالأهرامات المصرية المليئة بالممرات والغرف حتي باطن الارض
كما تم بناء أهرامات السودان على سطح الأرض
بينما تم تصميم الأهرامات المصرية كجزء وأساس من الأرض

وأشاروا أن الأهرامات المصرية هي الأضخم والأكثر اعجازًا هندسيا فهرم خوفو يبلغ طوله 146.7 متر وهرم خفرع يبلغ 136.4 متر أما هرم منقرع 108.5 متر والأحمر 104 متر
سنفرو المائل 102 متر وسنوسرت 78 متر والأسود 76 متر ميدوم 72 متر
بالاضافة إلي هرم زوسر أقدم هرم في التاريخ 63 متر

ولفتوا أن الكثير من الأهرامات التي يتراوح طولها من 50 إلي 60 مترًامساحة فالهرم الأكبر بمفردة يبلغ أكثر من 53 ألف متر مربع
ومتوسط أحجام أحجار الجرانيت من 2 إلي 70 طن الامر الذى جعلها ذات كتل تتراواح مابين مليون إلي 5.9 مليون طن
بعكس أهرامات السودان فرغم ان عددها يصل إلي 220 هرم إلا أن أكبر الأهرامات لا يتخطي 30 متر ومتوسط الأطوال 6 متر فقط ويتميز بقاعدة صغيرة لا تساوي 60% من طول الضلع
مكونة بذلك أهراما طويلة تنحدر بزاوية 70 درجة تقريبا أما الأحجار الرملية التي بُنيت بها لا تتخطي 20 -50 كيلو جرام فقط
الامر الذى يعني أن أهرامات السودان وأي أهرامات أخرى على مستوى العالم
لا تضاهي عظمة وفخامة وإبداع وضخامة الأهرامات المصرية العريقة

الجدير بالذكر أن البروفيسور غونتر دراير بالمعهد الألماني للآثار قال أن أهرامات مروي كانت مجرد تقليد لآخر الأهرامات والتي بُنيت في المملكة الحديثة في مصر القديمة
وكانت تتميز بالصغر وشدة الانحدار وكان الهدف من بنائها كمقابر للاسرة الخامسة والعشرون