اعترافات المتهم بقتل خالته فى الدقهلية
اختفاء مسنة بعزبة الكونت بمنشأة مبارك التابعة لمركز منية النصر، فى ظروف غامضة، وتبين أن نجل شقيقتها استدرجها وتخلص منها طمعًا فى خاتم وحلق ذهب
الدقهلية / أحمد عادل
3 أيام استغرقتها الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية،
لكشف لغز اختفاء مسنة بعزبة الكونت بمنشأة مبارك التابعة لمركز منية النصر، فى ظروف غامضة، وتبين أن نجل شقيقتها استدرجها وتخلص منها طمعًا فى خاتم وحلق ذهب كانت ترتديهما.
وأمام الأجهزة الأمنية، أدلى المتهم قنديل ال.م.أ.، ويبلغ من العمر 42 عامًا، مقيم بعزبة الكونت، باعترافات تفصيلية حول ارتكابه واقعة قتل خالته ماجدة محمد سالم يوسف، وتبلغ من العمر 59 عامًا، ربة منزل.
أكد المتهم أنه استدرج خالته أثناء سيرها فى الشارع المواجه لمنزله، وطلب منها الدخول معه مستغلًا غياب والدته وزوجته، وما أن دخلت انقض عليها ورطم رأسها بقوة فى الحائط، ثم خنقها باستخدام «إيشارب» كانت ترتديه، ولم يتركها حتى تأكد من وفاتها.
وأضاف المتهم، أنه عقب ذلك قيد يديها وقدميها بلاصق، ووضعها فى جوال بلاستيكى، واستولى على مصاغها الذهبى عبارة عن خاتم وحلق.
وأشار إلى أنه استقل دراجة توكتوك خاصة بشقيقه، وزعم أنه متوجهًا لإحضار زوجته من منزل أسرتها بقرية ميت تمامة بمنية النصر، وحمل الجثمان داخلها وألقاه على حافة مصرف الخارج بمنطقة البشمور، ووضع عليه مخلفات وحجارة كبيرة لإخفاء أثره.
وأكد المتهم أنه باع المصوغات الذهبية الخاصة بالمجنى عليها لأحد محال الذهب بمدينة منية النصر، مقابل مبلغ مالى قيمته 25 ألف جنيه.
وعلل المتهم ارتكابه الجريمة جراء مروره بضائقة مالية، واستدانته مبالغ من آخرين ومطالبتهم له بالسداد.
وتعود بداية الواقعة إلى إخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية من مدير المباحث الجنائية،
يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة منية النصر من أمين ال.أ.، ويبلغ من العمر 64 عامًا، عامل زراعى، وابنته «سحر»، 34 عامًا، معلمة لغة إنجليزية، مقيمان بعزبة الكونت، بتغيب زوجته وتدعى ماجدة محمد سالم يوسف، وتبلغ من العمر 59 عامًا، ربة منزل، فى ظروف غامضة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى بالتنسيق بين ضباط وحدتى المباحث بمركزى منية النصر ودكرنس، استمرت جهوده لمدة 3 أيام متواصلة لكشف غموض الواقعة، اعتمد فى مهمته على تتبع خطوات المجنى عليها من خلال كاميرات المراقبة.
وبمراجعة الكاميرات، تبين أن آخر ظهور للمجنى عليها كان أثناء سيرها فى العزبة، ثم توجهت لحارة جانبيه مسدودة تقيم بها شقيقتها، إلا أنها لم تخرج منها واختفى أثرها من بعدها.
وبعد مرور فترة زمنية قصيرة، رصدت كاميرات المراقبة مركبة توكتوك معلقًا بها ستائر تخفى رؤية من بداخلها، تخرج من ذات المكان، وبتتبع خط سيرها، تبين أن قائدها هو نجل شقيقة الضحية ويدعى قنديل ال.م.أ.، ويبلغ من العمر 42 عامًا، عامل، مقيم بذات العزبة، ورصدته كاميرا أخرى أثناء دخوله محل مصوغات ذهبية بمدينة منية النصر، لتحوم حوله الشبهات.
وألقى ضباط المباحث القبض على المتهم، وبمواجهته أنكر فى البداية علاقته بالواقعة، وأقر بأنه لم يكن متواجدًا بالمنزل، بل ذهب لمنزل أسرة زوجته بقرية ميت تمامة، وهو ما نفته تحريات فريق البحث الجنائى، وبتضييق الخناق عليه أقر بارتكابه الواقعة.
وبإرشاده تم تحديد مكان الجثمان، وتمكنت الأجهزة الأمنية من استعادة المصوغات الذهبية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
ما هو رد فعلك؟