التأهب الأمني بالقدس يتناقض مع تصريحات نتنياهو بالانتصار
فلسطين: ماهر قاسم محمود
وصف، عاموس هرئيل، المحلل العسكري، لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، الإجراءات الأمنية الإسرائيلية في القدس المحتلة، خلال مسيرة الأعلام، بـ “المتناقضة”، مع تصريحات الانتصار التي أطلقها نتنياهو.
وقال هرئيل: “إن حالة التأهب الأمني الشديد طوال أحداث أمس واليوم الجمعة، تتناقض مع تصريحات الانتصار الإسرائيلي في جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة”.
وتابع: “إن حالة التوتر الذي ظهرت في القدس على خلفية مسيرة الأعلام، والمشاورات الأمنية المتعددة التي سبقتها، تشهد على الوضع الحقيقي بأن إسرائيل ليست متأكدة إطلاقا من انتصارها، وتخشى من رد فعل عنيف من قطاع غزة، مما قد يعيد التصعيد العسكري إلى المنطقة”.
وفي السياق، قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، إن المؤسسة الأمنية غير راضية عن تصريحات نتنياهو، حول تغيير معادلة الردع مع غزة، وترى أنها “مبالغ فيها”.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن رفع حالة التأهب الأمني في مدينة القدس، ونشر الآلاف من عناصر الشرطة وحرس الحدود بالتزامن مع انطلاق مسيرة الأعلام، التي ينظمها مستوطنين متطرفين في القدس المحتلة.
وقال جيش الاحتلال، إنه رفع حالة التأهب في منظومات الدفاع الجوي كافة بما فيها القبة الحديدية، ومقلاع داود، خشية إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعم بأن جيشه “وجّه ضربات فادحة لغزة” خلال عدوانه الأخير على القطاع.
وقال نتنياهو خلال تصريحات صحفية: “أعتقد أن الرسالة لم تصلهم فحسب، بل وصلت أيضًا لجهات أخرى في المنطقة، بعدما شهدوا قدراتنا” وفق تعبيره.
وأكمل “لو كانت هناك حاجة لتجديد عملية الردع فسنقوم بذلك، لقد قمنا بتغيير المعادلة” وفق ادعائه.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدواناً ضد قطاع غزة، فجر الثلاثاء، 9 أيار/ مايو الجاري، اغتالت فيه ثلاثة من قيادات حركة الجهاد الإسلامي بغزة، مع زوجاتهم وأطفالهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء خلال العدوان، إلى 33 شهيداً بينهم عدد من الأطفال والنساء، ومئات الإصابات، خلال أيام العدوان الخمسة.