بقلم: محمد فاروق
منذ ساعات قليلة نشر الموقع الرسمي لإتحاد الكرة المصري بيان إعلامى غاية فى السخف والإستفزاز لمشاعر جماهير الكرة المصرية وياليت السادة المسؤولين بالإتحاد قد إلتزموا الصمت حتى الإجتماع الرسمي القادم بعد أيام قليلة لنرى بعدة ما هى القرارات التى سيتخذونها بعد فشلهم الذريع على كل المستويات وآخرها الخروج المهين من البطولة الإفريقية على يد فريق أقصى ما يوصف به أنه فريق مجتهد.
خرج علينا جهابذة الإدارة الرياضية بالإتحاد المصري ببيان يواسون فيه أنفسهم والجماهير مع التأكيد للجميع على إنهم لم يدخروا الجهد والمال وكل شئ من أجل إسعاد الجماهير وتحقيق الإنجازات مع أن الواقع يشهد بغير ذلك تماماً.
خرجوا علينا ببيان ليغسلوا أيديهم من أى إخفاق أو فشل وليحضروا ذهنية الجمهور لكبش الفداء الذين سيقدمونة كقربان للجماهير ولمعالى وزير الرياضة المشارك معهم بهذه الفضيحة الكروية ظناً منهم أن هذا المسلسل الممل سيؤدى إلى تهدئة الأوضاع بالشارع الكروي المصري وإنها أيام وسيتناسى الجمهور هذه المهانة الكروية لتعود أمور السادة الأبرار بإتحاد الكرة إلى وضعها الطبيعي ليستمروا فى التخبط الإدارى والفنى ويستمروا جاثمين على صدر إدارة الكرة المصرية .
الأمر السوي الذى يحترمة ويقدرة العقل البشري هو أن أى مسؤول يحترم إسمة وتاريخة يفشل فى مهمتة التى جاء لتنفيذها وأخفق فيها تحت أى مسمى أو ظرف علية فوراً تقديم إعتذارة واستقالتة فوراً دون تقديم أى أعذار أو مبررات خاصةً إذا كان هذا العمل هو عمل تطوعي ؟!
أما ما نراه ونستنتجة من خلال ما بين سطور بيان السادة أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة المصري والمديرين التنفيذيين به أنهم يريدون الإستمرار فى مناصبهم ضاربين عرض الحائط بكل المطالب الجماهيرية بتقديم إستقالتهم بل والمطالبة بتحويل العقود والإتفاقات المبرمة من خلالهم مع الشركات المختلفة والمدربين إلى اللجان المختصة بالدولة المصرية ليعلم المواطن المصري أين ذهبت أمواله طوال مدة جلوس هذا المجلس على كرسي الحكم بالجبلاية .
أقل ما يمكن وصفة لهذا البيان أنه خطوة فشل فكرى وإدارى جديد ودليل واضح على عدم صلاحية القائمين على أمور إدارة كرة القدم المصرية وأن أى تهاون معهم وتركهم مستمرين فى مناصبهم هو سقوط وإنحدار آخر للكرة المصرية يضاف إلى سلسلة الإخفاقات الماضية والمستمرة منذ عشرات السنين التى لا تمحي ببعض الإنتصارات الزائفة والتي تأتى فقط بالحظ وبمجهودات شخصية لتكون بمثابة مسكنات ومهدئات لأعصاب الجماهير المنهارة دائماً من الفشل والتخبط.
أقولها صريحة وواضحة إلى كل أعضاء مجلس إتحاد الكرة المصري والمديرين التنفيذيين بالجبلاية أرحلوا يرحمكم الله وكفاكم ما فعلتموة وأقترفتموة فى حق تاريخ الكرة المصرية وجماهيرها وعفى الله عما سلف .
وأقولها للجهة الإدارية ولمعالى الوزير أشرف صبحي إذا كنت فعلاً تتذكر القسم الذي أقسمت به يوم تحملك المسؤولية فهناك الكثير من الرجال المتميزين فكرياً وإدارياً ممن يستطيعون بجدارة تحمل مسؤولية تطوير الكرة المصرية ولكن إذا خلصت النوايا واستطعنا تعطيل الأهواء الشخصية ولعبة المصالح المتبادلة .
ولكم فى المحترم الكابتن عصام عبد المنعم آية وعظة فهو الذي وضع أسس إدارية وخطط محترمة فى فترة زمنية وجيزة جعلتنا أسياد القارة بحق لعبآ ونتائج .
وأذكر معالى وزير الرياضة أن الكابتن عصام عبد المنعم كان قد جاء منذ سنوات بالتعيين وإذا كنت تخشي من العقوبات الدولية بحجة التدخلات الحكومية فى شئون كرة القدم تذكر أن حولك خبراء قوانين بالوزارة وأنت تعلم جيداً كيفية استخدام الأوراق التي لديك للضغط بها على السادة المسؤولين بالجبلاية وأنا متأكد أنهم سيأثرون السلامة والخروج الآمن دون إثارة أى مشاكل مع الدولة أو الجماهير وورقة الضغط الإعلامى جاهزة هذا إذا كنت تريد الإصلاح فعلاً وتتذكر القسم جيداً.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
