زيارة الاهرامات بين التطوير والاساءة للزائرين؟!
أثار نظام الأتوبيسات الموحدة الذي تديره شركة أوراسكوم داخل منطقة الأهرامات جدلاً واسعًا في الأوساط السياحية، بعد شكاوى متعددة من مرشدين وشركات سياحة حول تأثير هذا النظام على سير الزيارات السياحية للمنطقة.
متابعة : بسمة حسن
الجدل حول أتوبيسات أوراسكوم داخل الأهرامات ما سببة؟!
غياب التخطيط أم تجاهل الخبرات؟
أثار نظام الأتوبيسات الموحدة الذي تديره شركة أوراسكوم داخل منطقة الأهرامات جدلاً واسعًا في الأوساط السياحية، بعد شكاوى متعددة من مرشدين وشركات سياحة حول تأثير هذا النظام على سير الزيارات السياحية للمنطقة.
وفي حوار خاص لموقعنا...
تحدث الأستاذ حمدي عز نقيب السياحيين، عن أبرز ملامح الأزمة، مؤكدًا أن المشكلة الأساسية تكمن في غياب التشاور مع العاملين الميدانيين من مرشدين وشركات سياحية.
وقال عز:
عند العمل في ملفات حساسة تخص القطاع السياحي، وبخاصة في مناطق أثرية كمنطقة الأهرامات، من الضروري أن يتم التشاور مع العاملين الميدانيين. نحن كنقابة سياحيين نمثل صوت المرشدين والعاملين الفعليين الذين يتعاملون يوميًا مع حركة السياحة، وندرك جيدًا مسارات الزيارات وتنظيمها."
وأوضح أن البرنامج السياحي للزائر غالبًا ما يكون محدودًا بساعة أو ساعتين، يتضمن خلالها زيارة الهرم وأبو الهول، وجولة اختيارية على ظهر الخيل أو الجمال، وشراء بعض التذكارات، ما يجعل أي تعطيل أو انتظار طويل يؤثر بشكل مباشر على جودة البرنامج السياحي.
وأضاف: "المشكلة أن السائح يُطلب منه النزول من الحافلة السياحية الخاصة به، ويحمل أمتعته، ثم يستقل حافلة تابعة للشركة المطورة، لا تكون ضمن فوج رحلته، ولا بصحبة المرشد الخاص به، وهو ما يهدر وقتًا ثمينًا من جدول زيارته".
وأشار إلى أن النظام الحالي لا يراعي احتياجات السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يأخذ في الاعتبار مشاكل اللغة والتواصل التي قد تنشأ عند فصل السائح عن مرشده السياحي.
وأكد عز أن الشركة المطورة اهتمت بالجانب الشكلي للمشروع دون دراسة الجوانب التشغيلية والتنظيمية، لافتًا إلى أن الحل يكمن في فتح حوار جاد يضم الشركة المطورة، ونقابة السياحيين، وشركات السياحة، لوضع خطة تشغيل واقعية تتناسب مع طبيعة المكان والزيارات.
واختتم حديثه قائلاً: "إذا لم يتم تدارك الأمر، قد تلجأ الشركات السياحية إلى الاكتفاء بزيارة المتحف الكبير ومشاهدة الأهرامات من الخارج فقط، دون دخول المنطقة، وهو ما سيمثل خسارة للجميع."
يأتي هذا في ظل غياب أي تصريحات رسمية من جانب الشركة المطورة حول إمكانية مراجعة نظام الأتوبيسات الحالي، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى ضرورة إعادة النظر في آليات التشغيل، بما يضمن تحقيق التوازن بين تطوير الخدمات والحفاظ على تجربة السائح بشكل عملي وفعّال.
ما هو رد فعلك؟
