«سيد»، باع 7 قراريط ورثها عن أبيه، وبدد المال على زوجته وأولادهما، حسب حكى أخته التى تروى: «فى الآخر لم يعجبها أخى، وبقت تعايره فى البلد كلها بـ يا جعان يا مفلس»».

 

 

 

«أم عبده»، قالت  إن أخاها ذاق المرار مع زوجته التى حاول إرضاءها بشتى الطرق، وكان من السهل عليه أن يتركها فى منزل أهلها غضبانة بسبب خلافاتهما على مصاريف المنزل، لكن قلبه كان يحن بسبب أولادهما الـ3، وبينهم طفل يحتاج إلى رعاية من والديه.

 

 

 

 

 

يموت مقتول بعدما أنفق عليها كل ما يملك

وأضافت: «سيد تعرض من قبل لاعتداء من أحد أشقاء زوجته وحرر محضرا بالواقعة، لإصابته بكسور فى القدم، إلا أنه لم يأخذ فى باله غدرًا حين توجه إلى منزل أهلها بعد اتهامه لهم بسرقة فلوسه من مسكنه وتصوير كاميرات المراقبة لهم أثناء صعودهم ونزولهم منه، إذ قال للزوجة قبل مجيئه (خلاص عفا الله عما سلف)، قالتله تعالى على البيت منتظراك، وراح لهم وكان مبسوط بعودة أم عياله، ولا يدرى بأن نسيبه سيستفرد به».

 

 

 

 

 

 

وتابعت: «شقيق زوجة أخيها، عامل، ما إن رأه أمامه حتى انهال عليه بآلة حادة فوق رأسه فسقط وسط بركة دماء، وفق ما حكاه لها شهود عيان، وعقب تأكده من وفاته حمله وألقى بالجثمان فى الشارع بلا شفقة ولا رحمة وكادت الكلاب الضالة تنهش جسده».

 

 

 

 

 

بخطوات وئيدة، تحركت «أم عبده» إلى منزل نسايب أخيها، تتأكد من النبأ الحزين الذى أخبرتها به الطفلة ابنة أخيها: «يا عمتو الحقى عمو مقتول والناس بتتفرج عليه»، تذرف دمعًا وهى تقول: «بقى دى تبقى آخرة أخويا، يموت مقتول بعدما أنفق عليها كل ما يملك».

 

 

 

 

 

 

مشهد حزين

شقيقة المجنى عليه، واصلت حكيها عن ما قبل الجريمة: «أخويا قاللى رايح أجيب مراتى أصالحها»، تندب حظها: «يعنى كان فيه نيته خير، وكاميرات المراقبة جابته وهو ماشى ولا كان ماسك فى إيده حاجة يدافع بيها عن نفسه».

 

 

 

 

 

 

أسرة الضحية، لم تقم عزاءً له حتى الآن، يطالبون بالقصاص، يروون أن الجريمة كانت مع سبق الإصرار والترصد إذ قبل يوم من قتل «سيد» كان نسايبه يجهزون أنفسهم للتعدى عليه، لدرجة أنهم جعلوا أحد أبنائه يستشيط غضبًا منه، وأوقفه عند أحد المساجد وكاد يشتبك معه بالأيدى فى مشهد حزين.

 

 

 

 

 

 

«عبد العزيز»، شقيق الضحية، الصدمة التى ألمت به جعلته لا يصدق مقتل أخيه، حتى هرول إلى ثلاجة المستشفى حيث وجد جسد شقيقه مسجيًا، قبل أن يقول «خدوا أخويا الحنين مننا».

 

 

 

 

 

ضبطت الشرطة المتهم وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب قاضى المعارضات بتجديد فترة الحبس الاحتياطى لـ15 يومًا، واعترف بأنه المجنى عليه تشاجر مع أخته وتدخل لإنقاذها ولم يدرِ بنفسه سوى بإمساكه آلة حادة وهوى بها على رأس زوج أخته فمات.

 

 

 

 

 

التقرير الطبى الخاص بأسباب وفاة «سيد»، أكد أن إصابته بجرح غائر ونزيف بالمخ

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات