خدع المدرب الكرواتي المخضرم الجميع فى هذه البطولة وأستطاع بأقل مجهود ودراسة جيدة للفرق بالبطولة أن يفوز ويختبر كل لاعبية يكشر عن أنيابة وقتما يشاء ويهدئ الملعب وقتما يشاء وهذا يدل على إنه يمتلك قماشه جيدة من اللاعبين الذين يستطيعون تنفيذ تعليماته التكتيكية أثناء المباريات.

 

 

التجربة بالنسبة لمنتخب مصر وجهازة الفني بقيادة العميد حسام حسن جيدة جداً لو تعلم منها وأغلق أذنيه ولم يستمع إلى نصائح أشباه المحللين والخبراء الكرويين الذين تغلبهم الاهواء الشخصية على المصلحة العليا للمنتخب الوطني المصري.

 

 

المباراة أظهرت الفارق الواضح والكبير بين شخصية اللاعب المصري واللاعب الأوروبي من حيث الثبات الإنفعالي ورد الفعل وتقسيم المجهود خلال دقائق المباراة وكيفية التصرف بالكرة فى حالة الهجوم والدفاع وكيفية استغلال أخطاء الخصم .

 

 

المنتخب الكرواتي فاز بكل سهولة وارتياحية وبأقل مجهود على المنتخب المصري لأن لاعبية لديهم الثقافة الكروية والثقة فى النفس والمؤهلات البدنية والفنية التى تساعدهم على تنفيذ فكر وخطط مدربهم بعكس لاعبي منتخب مصر تماماً .

 

 

المنتخب المصري أفتقد لاعبوة قوة الشخصية والقتال على الكرة وانتابتهم حالة من الرعونة وعدم الثقة فى النفس وظهر جلياً ارتباكهم عند كل هجمة منظمة للفريق الكرواتي فلم تجد منهم صلابة وتمركز دفاعي جيد رغم خبرات اللاعبين الذين تواجدوا بأرض الملعب ولم تجد خط وسط متجانس يستطيع نقل الكرة بسرعة الى الجانب الهجومي وكانت هناك ثغرة واضحة بين خط وسط الفريق المصري وخط هجومة وعاب المنتخب المصري عدم الضغط على لاعبي وسط ودفاع الفريق الكرواتي لإستخلاص الكرة قبل أن ينظم الفريق الكرواتي صفوفه لبدء الهجمات .

 

 

اتمنى ان يتدارك الجهاز الفني للمنتخب المصري كل هذه الأخطاء فيما بعد خاصة اننا سوف نواجه فرق أقل فى المستوى من المنتخب الكرواتي ولكن بقليل من التركيز وزرع الثقة فى عقول اللاعبين المصريين سينجح العميد حسام حسن فى الصعود بالمنتخب إلي نهائيات كأس العالم القادمة إن شاءالله.

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات