يحكي الشاب البسيط الفنان “ميشيل حنا”، إبن قرية البرشا بالمنيا، عن هذا العمل الفني الذي أذهل الكثيرين. العمل تم تكليفه به من قبل الأب أثناثيوس، كاهن كنيسة البابا شنودة، وقد استغرق ١٠ أيام من عمل متواصل.

 

 

ميشيل حنا ينبض بحب الفن التشكيلي منذ صغره، إذ بدأ رحلته في الرسم الكنسي ومن ثمّ توجّه إلى فن النحت. يروي الفنان الشاب كيف اختار الواقعية المفرطة في هذا العمل، واستخدمها ليصنع تماثيل تجسّد شخصيات قبطية شهيرة، لكسب بركة ومحبّة الناس.

 

 

 

وصف ميشيل حنا التمثال بأنه أكبر من الحجم الطبيعي للبابا شنودة، حيث يبلغ طوله ١٧٥ سنتيمترًا. وقد انقضت عشرة أيام من العمل المتواصل ليخرج هذا الشيفرة من فكره المتحضر ويحيا قداسة البابا في أعماله الفنية.

 

 

 

بالرغم من أن ميشيل حنا لم يحصل على دراسات فنية رسمية، إلا أنه اكتشف موهبته ونمّاها بنفسه. هذا الشاب الموهوب ينتقل بأنامله البارعة عبر الطين والقالب ليصنع تمثالًا مصنوعًا من مادة الفايبر جلاسء يعبر عن حبه العميق للبابا شنودة.

 

 

 

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أول شهر أغسطس بمئويّة البابا شنودة الثالث، البابا الـ ١١٧ في تاريخ باباوات الكنيسة. وعلى الرغم من رحيله، إلا أن تمثاله بأنامل ميشيل حنا يعكس أنه حي بين قلوب المصريين ولن يموت.

 

 

كان ميشيل مستمتعًا جدًا بوقت العمل على تمثال البابا شنودة، حيث قدّم تفاصيل دقيقة، مستمدًّا إلهامه من ترانيم وعظات البابا شنودة، مما أضفى تفاعلًا كبيرًا بينه وبين العمل.

 

 

 

عرض ميشيل حنا التمثال على منصات التواصل الاجتماعي في هذه الأيام، حيث حاز على ملايين المشاهدات وآلاف التعليقات، مما يؤكد شعبية هذا الفنان البسيط وتمثاله المبدع.

 

وفي ختام الحوار، يعرب ميشيل حنا عن رغبته في أن يستمر التمثال في كنيسة البابا شنودة في حلوان، ليظلّ يذكّر الناس بميراث هذا القدّيس ومحبّتهم الأبدية

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات