صراع السلطة في روسيا: توترات بين الحكومة ومجموعة فاغنر العسكرية
منذ نحو 6 أشهر، كانت الاستخبارات الأميركية تتابع عن كثب ما وصفته بـ"صراع داخلي على السلطة" في روسيا. وقد اكتشف المسؤولون الأميركيون
كتب / أحمد عادل
منذ نحو 6 أشهر، كانت الاستخبارات الأميركية تتابع عن كثب ما وصفته بـ”صراع داخلي على السلطة” في روسيا. وقد اكتشف المسؤولون الأميركيون وجود توترات بين مجموعة فاغنر العسكرية والحكومة الروسية منذ يناير الماضي.
منذ ذلك الحين، لاحظ المسؤولون الأميركيون تصاعد الصراع والتوترات بين الكرملين والقائد العسكري فاغنر، واستمرت الإدارة الأميركية في جمع ومراقبة “المعلومات الاستخباراتية عن كثب” طوال هذه الفترة.
تقييمات الوضع استندت إلى المعلومات الاستخباراتية
وفقًا للمصادر، كانت هذه التقييمات تعكس جدية البيت الأبيض والبنتاغون في التعامل مع احتمالات صراع السلطة وتفاقم عدم الاستقرار. في يناير الماضي، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن مجموعة فاغنر أصبحت “مركزًا قويًا ينافس الجيش الروسي”.
في الوقت ذاته، كشف مسؤولون آخرون عن جهود قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، لتعزيز مصالحه الشخصية في أوكرانيا، بدلًا من الالتزام بأهداف العملية العسكرية الروسية.
استعداد البيت الأبيض لمواجهة الصراع المستمر
منذ ذلك الحين، كان البيت الأبيض ومسؤولو الأمن القومي الأميركيون في “استعداد تام للمعركة المستمرة بين بريغوجين ووزارة الدفاع الروسية”.
وفي وقت سابق، أعلن قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، عن التمرد المسلح ضد الدولة الروسية، معلنًا توجه موسكو نحو انتخاب رئيس جديد.
وفي أعقاب ذلك، بادر الجيش الروسي بعملية عسكرية للتصدي لتمرد فاغنر، ووصف الرئيس فلاديمير بوتين هذا التمرد بأنه “طعنة في الظهر”.
بهذا التحليل والتقييم الأميركي للصراع على السلطة في روسيا، يظهر توتر داخلي يهدد استقرار البلاد ويشير إلى تصاعد المواجهة بين الفرقاء.