وفي هذا الصدد، زار الوفد كنيسة على نهر النيل مخصصة للسيدة مريم العذراء، تم بناؤها في القرن الرابع تخليدا لذكرى حضور العائلة المقدسة. وداخل الكنيسة، تذكر فسيفساء أن اللاجئين الثلاثة الفارين من الملك هيرودس صعدوا إلى السفينة وواصلوا هروبهم من المغارة التي تطل على ضفاف النهر مباشرة. أما المذبح الموجود في القبو، فهو مغطى ببطاقات صلاة من المؤمنين الذين يصلون للحج.

 

وفي العاصمة المصرية توجد منطقة قبطية تعرف باسم قاهرة الكنائس السبع، بالقرب من مسجد عمرو، وهو أول مسجد بناه العرب، وكنيس بن عزرا، حيث يقول التراث إنه تم العثور على موسى الصغير.

 

وبعد الرحلة إلى مصر بالتحديد، تعتزم مؤسسة ملتقى ريميني تنظيم معرض، تتماشى تمامًا مع رسالة الملتقى، لتسليط الضوء على التجارب التاريخية والمعاصرة للحوار الحي.

 

وخلال إقامتهم في القاهرة، زار الوفد السفارة الإيطالية في مصر، حيث التقوا بالسفير ميكيلي كواروني، حيث تمت مناقشة دور الملتقى في السياق الدولي وفي مصر، مستذكراً اجتماع القاهرة عامي 2010 و2012 والعروض التي قدمت في الإسكندرية والقاهرة عام 2018، مما يثير إمكانية العمل المشترك في عام 2025.

 

ويوضح بيرنهارد أن الأمل هو تكرار أحداث مماثلة في المستقبل. علاوة على ذلك، التقى وفد ملتقى ريميني أيضًا بالأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.

 

وقال الأسقف إرميا، الذي كان حاضرًا في نسخة الملتقى لعام 2011، إنه سعيد جدًا بإنشاء معرض الرحلة إلى مصر معًا في الاجتماع.

 

وفي نهاية الزيارة، تحدث المخرج فورلاني عن يومين مكثفين – 15 و 16 يناير – عاشا دون أن يتنفسا، ولكنهما يشعران بالامتنان العميق لهما.

 

واختتم فورلاني بالقول: “وفي نهاية الزيارة لا يسعنا إلا أن نعرب عن امتناننا للترحيب والجمال الذي رأيناه في أماكن الرحلة إلى مصر. كما نتوجه بالشكر أيضًا إلى وائل فاروق، الذي لولاه لما كانت الزيارة ممكنة، ومعه للأصدقاء الذين سيقيمون المعرض”.

 

 

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات