كانت أول ملحنة وعازفة عود سودانية وتعتبر واحدة من أوائل النساء اللواتي إقتحمن مجال العزف و التلحين على مستوى أفريقيا والوطن العربي أجمع…

حيث كان في تلك الفترة هذا المجال محصوراً على الرجال فقط فلقبت” أسماء” بعاشقة الست أم كلثوم

و أميرة العود .

 

تأثرت أسماء بفنانين مصريين مشهورين مثل

كوكبة الشرق أم كلثوم و محمد عبد الوهاب

و عبد الحليم حافظ و شادية و غيرهم …. 

 

تعلمت أسماء بشير الموسيقي وتدربت تحت إشراف الموسيقار و العازف السوداني المشهور

 الفنان” بشير عباس” حيث بدأت ” أسماء حمزة بشير” رحلتها مع عزف العود في عام ١٩٨٤م و تعتبر أغنية

“يا عيوني” من ديوان الملاح التائه للشاعر المصري

“علي محمود طه” التي قامت بتلحينها لأول مرة في عام ١٩٥٦م و كان هو أول عمل تلحيني قامت به و في عام ١٩٨٢م بدأت العمل في تلحين الموسيقى السودانية و كان أول عمل إشتهرت به كملحنة هو تلحينها لأغنية

“الزمن الطيب” للشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي وقدمتها المطربة السودانية الفنانه ” سمية حسن ” في عام ١٩٨٣ كما قامت اسماء بتلحين ملحمة ” عزه و عزة ” التي حققت منها شهرة واسعة النطاق… 

 

” أسماء حمزة بشير ” و لدت في حلفاية الملوك في السودان عام ١٩٣٦ م كانت وحيدة الوالدين ولديها ابنة واحدة إسمها ” وفاق ” ولديها أيضا حفيدتين في صغرها كانت تطمح لأن تكون طبيبة أو مغنية ولكن تعرضت لمرض في احبالها الصوتية الذي حال دون تحقيق حلمها في أن تصبح مغنية و من ثم ساعدها والدها على تحقيق هواية العزف عن طريق شراء عود لها و تعويضها بعد أن إستمع إلى صوتها المميز وهي تصدر نغمات جميلة و رنانة و ايقن انها لديها الموهبة و ملكة التلحين… 

 

و منها و تواصلت الأحداث حتى أصبحت أسماء حمزة بشير اول سيدة عربية تعمل على التلحين و تحترفه في ذالك الوقت من الزمان و هنا أصبحت أسماء أيقونة عالمية في مجال العزف و التلحين النسائي و أول سيدة عربية

و إفريقية تعمل به و عاشت أسماء حياتها و توفة بدولة السودان الشقيق . 

 

و أخيراً رحم الله الفنانة و الملحنة و العازفة

” أسماء حمزة بشير” و تغمدها بواسع مغفرته كما أسعدت الكثير و الكثير من محبي الفن بالوطن العربي أجمع.

 

                       ” عالم نجوم الإبداع “     

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات