2- تلبية متطلبات الجمهور المستهدف، والجمهور على الإنترنت أو على مواقع التواصل الاجتماعي لا يهتم بمن هو صانع المحتوى، أو بالجهد أو الجهد الذي يبذله لتقديم المحتوى الخاص به بأفضل طريقة ممكنة، وما يهمه في المقام الأول هو إيجاد حلول لمشاكله.

 

وهنا يجب على أي صانع محتوى أن يفهم مشاكل الجمهور المستهدف ويحاول إيجاد حلول لها، وبهذه الطريقة سيكون محتواه موضع ترحيب من قبل جمهوره.

 

كما أن تقديم الحلول يساهم بشكل كبير في العثور على العملاء بسهولة إذا كان منشئ المحتوى ينوي تقديم خدماته مستقبلاً في نفس تخصص المحتوى الذي يقدمه.

 

3- تقديم محتوى قيم، وهذا واضح وضوح الشمس، وليس من المنطقي أن ينجح أي محتوى لا يقدم أي قيمة، وهذا ما يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى، لكن الواقع له رأي مختلف.

 

ويتساءل البعض كيف لعدد كبير من منشئي المحتوى الذين يقدمون محتوى تافهًا أن يحققوا ملايين المشاهدات؟ الجواب بسيط، فمنشئو المحتوى الذين نراهم تافهين هم في الواقع أذكياء للغاية لأنهم يعرفون احتياجات جمهورهم، ويبحث الكثير من الناس عن الترفيه وهؤلاء الأشخاص يلبيون احتياجاتهم.

 

ولكن يبقى المبدأ هو تقديم محتوى قيم، فمثلاً نجد الكثير من الأشخاص ينشرون صورهم ولا يكتبون عليها أي شيء، وهذه الصورة عادة لن تحقق أي تفاعل إلا إذا كانت تحتوي على شيء ملفت للنظر، مثل فستان أو إطلالة معينة، وقد تكون هناك رسالة ما في وصف الصورة، ويمكنه فتح المناقشات في التعليقات ومن ثم تحويل الصورة من محتوى لا قيمة له إلى محتوى قيم.

 

4- تقديم محتوى متنوع، حيث أن المحتوى المتنوع يعني تقديم المحتوى بعدة صيغ، فيديوهات – مقالات – صور – بودكاست، وهذا سيساعدك على الوصول إلى جمهور أكبر، لأنك إذا اقتصرت على الفيديوهات فقط فلن تصل إلا إلى محبي الفيديو، أما إذا تنوعت فسوف تصل إلى كل محبي المقالات والصور والبودكاست.

 

كما ينصح بتنويع المحتوى حتى لا يحدث الملل، وعلى سبيل المثال، إذا كنت تتحدث عن التصوير الفوتوغرافي، فلا بأس في بعض الأحيان أن تتحدث عن كاميرات الهاتف مع إعطاء بعض المعلومات عن الهاتف الذي تقوم بمراجعة كاميرته، ويمكنك أيضًا التحدث عن أجهزة الكمبيوتر المناسبة لتحرير الصور، والمهم أن لا تحيد عن تخصصك لأن جمهورك يتابعك لأنه مهتم بهذا التخصص وفي نفس الوقت تحاول تنويع المحتوى.

 

5- الحرص على تقديم محتوى عالي الجودة، وعندما نتحدث عن جودة المحتوى، لا نقصد فقط الفيديوهات أو الصور عالية الدقة، بل نعني المحتوى بأكمله، أي الجودة في الإعداد والإنجاز والنشر والمتابعة.

 

6- إقرأ الأخبار في مجالك يومياً، ويتطلب إنشاء محتوى رائع يلقى صدى حقيقيًا لدى الجمهور المستهدف أن تعرف كل ما يحدث في مجال عملك بشكل منتظم، وأفضل مطوري المحتوى يتنافسون ليس فقط في القراءة ولكن أيضًا في صنع الأخبار والبحث عنها، وهذا يجعل صانعي المحتوى يفهمون السياق جيدًا، والتاريخ الكامن وراء ما يحدث في مجالهم وكيف سيؤثر ذلك على عقلية الجمهور المستهدف في الوقت الحاضر وكيف يتلقون التجديد، واكتشف شخصية جمهورك والمكان الذي يقضون فيه معظم وقتهم عبر الإنترنت، وبهذا ستستهدف جمهورك بشكل صحيح بالمحتوى الذي يناسبهم.

 

7- اكتب بانتظام، وإذا لم تكتب، فسوف تخسر المعركة بالتأكيد. يدرك منشئو المحتوى الناجحون أهمية استعراض عضلاتهم في الكتابة باستمرار، وإن القيام بذلك يساعدهم على العمل باستمرار من خلال الأفكار التي قد تكون مختلطة في أذهانهم. كتابتها سترتب بالتأكيد هذا الاختلاط وستتحول الأفكار إلى نقاط من المؤكد أنها ستتحقق لأن الإلهام يأتي من الكتابة، وعلى سبيل المثال، اكتب ما يقرب من 1500 كلمة يوميًا في موضوع يتعلق بمجالك، أو خصص 10 أو 15 دقيقة لتسجيل أفكارك والعمل على تطويرها، واكتشف متى يكون عقلك جاهزًا للكتابة وتسجيل ما تريد، وتذكر أن الكتابة مجانية.

 

8- ادرس جمهورك بعناية، ومن أصعب المواقف التي يمكن أن توضع فيها هو أن تكون كاتبا مبدعا تحت رحمة الجمهور واحتياجاته، وهذا الأمر يمكن أن يستنزف إبداعك إذا لم تكن على دراية بما يرغب فيه جمهورك، لذلك، يجب عليك دراسة جمهورك بعمق كافٍ. ستجد اهتمامات وفرصًا إبداعية لم تكن تعرفها، ولم تكن لتجد ذلك بدونهم، ويمكنك معرفة جمهورك من الداخل والخارج، وافحص القراء والمشاهدين، وما الذي لم تقدمه لهم بعد؟ ما هي المشاكل التي يتعين عليك حلها، وما هي خصائص جمهورك؟ مثل العمر والجنس والموقع وحجم الأسرة والراتب والمسمى الوظيفي وغيرها من الخصائص.

 

9- ابتكر أسلوبك الخاص في الكتابة، فأنت لست صانع المحتوى الوحيد في مجالك، وتذكر ذلك دائمًا، وقدم النصائح والملاحظات التي يتطلبها مجال عملك، وهناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتتميز بين صانعي المحتوى الآخرين في مجالك، مثل تنويعها، والترويج لها عبر القنوات المختلفة، ومن المؤكد أن اكتساب الخبرة والثقة سيأتي مع الوقت، ولكن حتى ذلك الحين تذكر حجم المنافسة التي تواجهها، واسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يمكنك إضافته إلى المحتوى الخاص بك والذي لا يستطيع أي شخص آخر تقديمه؟ إنه أسلوبك في الكتابة، وسيقوم القراء بالنقر على المحتوى الخاص بك لقراءته إذا كان عنوانه جذابًا، وطريقة صياغة المحتوى مثيرة للاهتمام، وكان هناك ما يلفت انتباههم إليه، على سبيل المثال، واعرف كيف يجب أن تكتب بأسلوبك الخاص الذي يجذب القارئ ويعرف من كتبه من طريقة كتابتك.

 

10- أنظر إلى محتوى الآخرين وقم ببلورته، ويأخذ الأشخاص محتوى شخص آخر من الإنترنت ويعيدون تغريده أو مشاركته على منصات التواصل الاجتماعي، وتذكر أن صانعي المحتوى الناجحين لا يكفيهم أخذ أخبار الصناعة ونشرها للمتابعين، ويجب عليك التصرف كخبير والتفاعل بصدق مع مجتمعك، ومشاركة المحتوى لا تكفي، بل التعامل مع المحتوى وجعله مميزاً بالنسبة لك، وامنح القراء معلومات إضافية حول مجال عملك، ومن المحتمل أن تكون لديك معرفة أوسع مما تعتقد، لذا كن واثقًا عند مشاركتها مع جمهورك.

 

11- فهم مؤشرات الأداء الرئيسية لصفحتك. الإنترنت مكان واسع جدا، ومن الواضح أن جمهورك لن يكتشف المحتوى الخاص بك من تلقاء نفسه، ونشر المحتوى عبر الإنترنت لا يعني أنك ستحصل على الزيارات التي تستحقها أنت أو المحتوى الخاص بك، ويجب عليك أولاً التركيز على مؤشر الأداء الرئيسي وتحسين المحتوى الخاص بك، وإنه مناسب لك، ومؤشر الأداء الرئيسي هو مقياس محدد تختاره لقياس مدى جودة أداء المحتوى الخاص بك وفقًا لتوقعاتك.

 

12- قم بمراجعة الصفحة باستمرار واستمع لأفكار الآخرين، ويعرف منشئو المحتوى الناجحون أن نجاحهم لا يعتمد على شغفهم، بل على من علمهم وألهمهم ودفعهم إلى التفكير بشكل مختلف، وهكذا يتطور صانعو المحتوى ليصبحوا ناجحين، ولقد تقبلوا حقيقة أن هناك الكثير لنتعلمه وهم منفتحون على طرق جديدة للتفكير، ولكن الآن هو الوقت المناسب لتصفح الرسائل ومعرفة ما يفكر فيه الآخرون وأخذها في الاعتبار جنبا إلى جنب مع أفكارك.

 

وتواصل مع الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي واكتشف أفكارهم، اقض بعض الوقت على تويتر، فيسبوك، لينكدان لمعرفة من هم قادة الفكر في مجالك وقم بمتابعتهم.

 

13- تقديم الحلول لجمهورك من خلال التعليقات، وعندما تبدأ عملك كمنشئ محتوى، ستكون لديك معرفة قليلة أو معدومة بالسوق، وهل تريد أن يتذكر جمهورك المحتوى الخاص بك؟ وتشعر وكأنك خبير في مجالك؟ لا تقرأ الأشياء التي تعرفها فحسب، بل اشرح سبب أهميتها وما يمكن أن يتعلمه جمهورك عنها، والأشخاص الذين يقرؤون المحتوى الخاص بك لا يهتمون بالقراءة فقط، بل يريدون تلبية حاجة محددة لديهم، سواء كانت هذه الحاجة تهدف إلى حل مشكلة ما، كل ما عليك فعله هو زيادة الثقة في صناعتها، فمن وظيفتك أن تضعها ملاحظتك للسوق في حدود ما يمكنه فهمه وأخذ الدروس منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات