كتفًا بكتف، عاشت الصحفية إيمان عبداللطيف، مع زوجها «عمرو.أ»، محاسب بإحدى الشركات الحكومية، تعاونه فى نفقات المنزل وتربية طفليهما «فريدة»، بالصف الثانى الثانوى، و«حمزة»، بالصف الرابع الابتدائى، ارتضت العيش فى بيت عائلة بمنطقة مطار إمبابة بعيدًا عن محيط معارفها ونشأتها بحى العجوزة، سارت الأمور على ما يُرام حتى قبل 3 أسابيع حين طالبها الزوج بتقدمها للحصول على قرض من أحد البنوك، بقيمة 400 ألف جنيه، بضمان وديعة تخصها.

 

 

 

 

 

 

 

«عاوزين نأخد شقة حلوة فى الإسكان الاجتماعى».. قالها «عمرو»، لزوجته التى باغتته بالرد «فوائد الوديعة لا تكفى لسداد قيمة القرض شهريًا»، إذ فرش الطريق أمامها بالحل السحرى «لا تقلقى، هناك عجز حوالى ألفين جنيه هدفعهم كل شهر»، إزاء كلامه المعسول، يقول شقيق المجنى عليها «راحت على البنك، وفعلاً خذت الفلوس وأعطتها لجوزها».

 

 

«عمرو»، أخفى الأموال وسلوكه تغير مع زوجته صاحبة الـ46 عامًا، فتش فى تليفونها عثر على طلب صداقة مقدم من شخص بحسابها بموقع «الفيسبوك»، اعتبره دليل خيانة، طردها من منزله مع طفليهما وقت أذان الفجر، توجهت إلى منزل والدتها بصحبة طفليها، وحاولت أمها أن تهدئها

 

 

 

 

 

 

 

 

أحد الشهود على الحادث

عقب الواقعة بنحو أسبوع، «إيمان» تواصلت مع محاميها محمد سلطان، الذى يحكى «قالتلى مش هعرف أسدد القرض، وممكن أتعرض للحبس، وعندى دلوقتى مسؤولية مصاريف عيالى، وجوزى ملهوش فلوس فى الوديعة البنكية غير 70 ألف جنيه»، لتجد الزوجة نفسها فى ورطة فطالبت المحامى- حسب كلامه «ارفع لى دعوى نفقة بلاش تبديد لأنى مش عايزه يتحبس ويتضر فى شغله، ولا أريد تمكين من المسكن لأنه بيت عائلة وأخاف من المشاكل».

 

 

 

 

 

 

 

الصحفية «إيمان»، تراجعت عن اتفاقها مع محاميها، وطالبته من جديد «بلاش دعاوى نفقات اللى عايزاه إنه يسدد فلوس القرض»، فقال لها المحامى «خلاص ممكن نعمل محضر نتهمه بالنصب، وإذا أبدى رغبةً فى السداد ممكن نتنازل»، وسرعان ما حُطم الاتفاق مُجددًا «لقيتها بتكلمنى وتقول لى، هخلى زوجة عمى تكلمه تتفاهم معاه يمكن الموضوع ينتهى».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حسب «سلطان»: «اتصلت على زوج موكلتى، وبعرفه بضرورة مساندتها فى دفع الأقساط، فوجئت به يتنصل من أخذه لـ400 ألف جنيه، وقاللى خلاص إحنا هنتطلق».

 

وفى اليوم التالى من المكالمة، راح زوج «إيمان» إلى منزل الحاجة «نادية» حماته التى يعلم أنها تقيم بمفردها فى شقة بالطابق الأرضى، إذ طرق الباب ليفتح له ابنه «حمزة»، ولما اقترب الصغير تجاه الحقيبة التى يحملها أبوه «افتكره جايب بيتزا»، وجد الأب يخرج سكينًا، وأمام عينيه وأخته الكبرى «فريدة» مزق جسد أمهما «ضربها كتير قوى».

 

 

 

 

 

 

ياسر إبراهيم، جار والدة إيمان، هرول إلى شقتها وجد زوج الصحفية يبكى جوار جثتها «يا حبيبتى.. قومى هتسيبنى وتمشى»، يقول إنه كان يبكى كما التماسيح، فالشرطة حين جاءت عثرت على «فاتورة» شرائه السكين أداة الجريمة «يعنى جاى وفى نيته يموت». طفلا المجنى عليها، يعانيان متاعب نفسية، فـ«حمزة» لا يغفر لعمه أنه لم ينقذ أمه ومنع أباه من قتلها، وشقيقته «فريدة» لم تتمكن من الذهاب إلى الامتحانات.

 

 

 

 

أمام النيابة العامة، برر المتهم جريمته بدافع الانتقام من المجنى عليها، فتقرر حبسه 4 أيام

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات