اخبار العاصمة الآن

يوم ٦ أكتوبر ارادة المصريين نحو بناء جديد

بقلم الدكتورة /ريهام انسي

 

عندما نتحدث عن القوة والاصرار والعزيمة والارادة فلنتذكر حرب أكتوبر المجيد, وعندما نريد استرداد روح التحدي والتخطيط والتدريب الجيد علينا أن نسترجع تدمير أصعب مانع وهو خط بارليف, وعندما نكرر النصر نأخذ بالأسباب ونتذكر تدمير المدمرة ايلات, وعندما نريد البناء من جديد فلنتذكر ارادة المصريين والجيش المصري جيش العزة والفخر والكرامة في السادس من اكتوبر,

 

 

 

 

أثبت المصريين والعرب أمام العالم أجمع بقوة قياداتها وجيشها وشهدائها وشعبها عن ارادتها في رسم خريطة العالم بدمائهم في تحقيق النصر واسترداد الاراضي المحتلة, لم تكن مجرد حرب انتصرنا فيها ولكن صارت ذكرى مخلدة على مر العصور تتذكرها الاجيال والاجيال ونحتذى بها ونسترجع ذكرياتها كلما اردنا استرداد روح التحدي والاصرار والارادة والعزيمة, في الذكرى ال 50 لنصر أكتوبر العظيم الذي حققه المصريين والعرب ,

 

 

 

 

 

حيث كانت حرب عربية اسرائيلية بين مصر وسوريا ضد اسرائيل, نشأت حرب 6 أكتوبر في العاشر من رمضان في تمام الساعة الثانية ظهرا بعد ارادة وعزيمة وتخطيط واصرار على النصر بعد هزيمة 67 حيث لم ييأس الابطال لاسترداد الاراضي المحتلة والكرامة العربية , فرسموا حلم النصر الذي استغرق اكثر من 7 سنوات من حياتهم في التفكير والتخطيط والتجهيز والتدريب لتحويل الحلم الى حقيقة على الاراضي المحتلة وامام اعين الجيش الإسرائيلي , حيث قدموا المصريين قصارى جهدهم وعطائهم ودمائهم من أجل النصر والعزة, شنت مصر وسوريا بمساعدة بعض الدول العربية بالأسلحة والدعم هجوم مفاجئ على الجيش الاسرائيلي الذي كان متواجد في سيناء وهضبة الجولان, بدأت اطلاق النار في يوم 6 اكتوبر وتم ايقافها في 24 اكتوبر واستطاع الجيشين استرداد شبة جزيرة سيناء والجولان المحتلة ,

 

 

 

 

حيث كان لكلا من القوات الجوية وسلاح المهندسين والصعقة والضفادع البشرية البحرية واهل سيناء دورا في هذه الملحمة العظيمة حيث قامت القوات الجوية بالضربة الجوية 222 بنجاح بنسبة 95% استهدفت تشويش الرادارات والدبابات والمدرعات الاسرائيلية مما ادى الي تدمير اصعب مانع وهو خط بارليف خلال 6 ساعات, بالإضافة الي تدمير المدمرة ايلات بفضل الضفادع البشرية البحرية واستطاعوا النزول الى ميناء ايلات وتدمير التحصينات الاسرائيلية بالضفة الشرقية لخط بارليف وعودة قناة السويس, وتم توقيع اتفاقية فض الاشتباك وبعد عدة سنوات تم اتفاقية معاهدة السلام بين مصر واسرائيل لاسترداد مصر السيادة الكاملة على سيناء وقناة السويس,

 

 

 

 

ولقد سقوا الشهداء المصريين والسوريين اراضي سيناء والجولان بدمائهم وعرقهم من اجل استرداد كرامتهم وعرضهم وشرفهم وارضهم المحتلة, حيث بلغ عدد الشهداء قرابة 8528 شهيدا وعدد الجرحى قرابة 19549 , اما خسائر العدو فاق ال 10000 قتيل و 20000 جريح ,

 

 

 

 

ولم يكتفي المصريين بالنصر العسكري فقد, بل اعطوا درسا للإسرائيليين في الحرب النفسية حيث عادوا الإسرائيليين على نقالات بملابس صناعة مصرية وهذا درسا لن ينسوه ويظل محفور في ذاكرة الاعداء, ومن أهم الانجازات المستهدفة من نصر اكتوبر استرداد السيادة الكاملة لمصر على قناة السويس وشبة جزيرة سيناء, تحطيم جيش ظن انه لن ولم يهزم ابدا, عودة الملاحة في قناة السويس , تمهيد الرئيس انور السادات رحمة الله علية لاتفاقية كامب ديفيد ف77 , واخيرا ما كان قولهم الا ” ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ” صدق الله العظيم (العمران-147).

 

 

 

 

كل عام ومصر في نصر كل عام وحب الوطن في قلوبنا , الله اكبر الله اكبر الله اكبر انها ارادة شعب وجيش, النصر دائما من عادته, العين بالعين والسن بالسن , رحم الله ابطال شهداء اكتوبر خير اجناد الارض .

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات