تحقيقات صحفية

عبدالحليم قنديل” فلسطين لا تباد ابدا”

 

كتبت علياء الهواري 

عدسه علاء الدين طارق

 

نحن نعلم مدى ما تحتويه النفوس الشعبيه العربيه اتجاه اسرائيل وبالاخص اتجاه الصهيونيه فمن الجانب العربي وتحديدا الجانب المصري نرفض التعامل رفضا قاطعا مع اليهود بشكل خاص مع الصهيونيه او الصهاينه ومن هنا يتحدث معنا الكاتب القدير الدكتور عبد الحليم قنديل حول ما تحتويه الجبهات الشعبيه العربيه والاسرائيليه اتجاه بعضها البعض.

 

 

 

 

س/ الجبهه المصريه او الجبهه الجنوبيه هي الجبهه الساخنه من قبل حضرتك كلمتيني على العلاقات الاسرائيليه العربيه من خلال العرب ولكن حان الوقت الى ان تحدثنا عن شعور الجبهه الشعبيه من الجانب الاسرائيلي؟

 

 

 

من الزاويه الشعبيه يتمنوا ان يكون هناك علاقات ثالثه عكس المصريين لسبب فهم بهم جزء كبير من العرب زي عرب الاشكناز والسفردين وطبعا عرب 48 في مفارقات في الوضع كله انا مثلا ضد كم ديفيد وضد اسلوب وضد معاهده المصريه وضد معاهده الاردن مع اسرائيل ولكن في فرق بين حساب البيدر وحساب الحصاد بيقولوا عليه في الشام كذا ومن ضمن الاثار الجانبيه لاسلو ومعاهده السلام المصريه ومعاهده السلام الاردنيه هي فكره اعاده ربط من شتدتهم حرب 48 بالعالم العربي وهم كانوا في المنفى التاريخي وكان ينظر لهم من قبل العرب والاخرين على انهم خونه وانقطع اي تواصل معهم منذ ايام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما كان في حركه الارض وغيرها والمفارقه التطبيع عمل افسح مجالات العرب وخاصه عرب 48 للتاثر المباشر بغيرهم من العرب وطبعا جزء كبير من شرق سيناء من عرب 48 واحنا هنا بنتكلم عن التطبيع العربي الاسرائيلي ومن وجهه نظري ان سهل عمل اي تطبيع في دول الخليج بمعنى في فلسطين يوجد استيطان اسرائيلي في دول الخليج في في استيطان اسيوي 

 

لو اتكلمنا عن الامارات فان 10% من سكان الامارات هم اماراتيين وانا ذهبت لدبي سنه 2002 وجاءت منذ ان توجهت للمطار ان كل من اقابلهم هم اشخاص من اسيا والهند وغيرها ولم اجد الشعب الاماراتي الاصلي للبلد الا القليل وتذكرت هنا بيت المتنبي وهو يقول “ترى العربي فيه غريب الوجه واليد واللسان”

 

 

والمتنبي وقتها كان يتحدث عن بلاد الروم

 

س/ماذا عني السودان وانها اول الدول قامت بالتطبيع؟

 

 

السودان في ماء خلفي ولكنه غير موجود واذا كنا نتحدث عن الجانب الخاص بالمياه فان اسرائيل لا تستطيع ان تستخدم السودان كمخلب قطن لان السودان لا تستطيع ان تستخدم المياه الخاصه بها حتى تتلاعب فيما لا يخصها ولكن من وجهه نظري فان هناك خطط للاطراف وخطه لاسرائيل وكل منهم يعمل بتلك الخطه وانا ارى ان كل طرف له خطه ولكن الطريق ليس سالكا لكل طرف ان يتم خطته كما يريد فالمنطقه اصبحت مثل سوء عكاظ

 

 

 

كل الاطراف لها خطط واسرائيل ايضا ولكن اسرائيل وهي نموذج لمشروع تم التفكير فيه جيدا وكل شيء مخطط له وكل شيء محسوب ليس لدي ادنى نقاش في وجود خطط شامله لدى صناع المشروع الصهيوني هذا مشروع استيطاني ولم ينفذ

 

 

 هناك شاعر مصري له ديوان “اسمه منين اجيب ناس”

 

 

من حيث تطبق ذلك على مشروع الصهيوني وهو قائم على ذلك المبدا فان الاستيطان ينجح اذا استطاع اباده السكان الاصليين بحيث تميل الكفه لمن اتى جديد والباقي يدخل تاريخ المقابر كما شرحت من قبل من تعثر ونجاح بعض الدول في الاستيطان سواء الفرنسي او غيره والنتيجه المحصله ان شعب فلسطين لم يباد ولم يصبح شيئا على هامش التاريخ وان المفارقه في ان ما يسمى التطبيع العربي بيساعد في دفع فلسطين الى تثبيت اقدامهم على اراضيهم المقدسه

 

 

 

والوضع الراهن في ان مخازن الناس اللي ممكن ياتوا يقيموا في مشروع الاستيطان الكبير فهي تكاد تكون تنضب لان اخر موجه تهجير او استيطان رسمي كانت موجه السوفيتي في اوائل التسعينات ومن اين اجيب ناس هي في نهايه تعني انك ممكن ان تملك قنابل ذريه وارقى الاسلحه وارقى وسائل التجسس على كل الناس وفي النهايه كل السلاح الذي تحمله ليس له اي فائده فهو شيء ظاهريا لان فاتت فاتت فرصه اباده الفلسطينيين وفادت فرصه الترحيل الجماعي للفلسطينيين من فلسطين لان ما حدث قبل ذلك حدث في الظلام وجميع العناصر وما يحدث الان فهي دافعه الفلسطينيين لبقائهم على ارضهم التاريخيه

ووضع اليهود وهي الماده البشريه حاليا فهم نصفهم في فلسطين باسم اسرائيل والاخر في الولايات المتحده فلا يعقل ولا يتخيل ان اليهود المقيمين في امريكا مهما كانت الدعايه واساطير التوراه ويهوده السامره ومملكه داود ان تستطيع مجيئهم الى فلسطين

 

 

فاذا ذكرنا على سبيل المثال مصر مصر ثلاثه 42 دوله من ضمنهم الهكسوس هنقدر ان احنا نقول ان مصر كانت دوله هكسوسيه اكيد لا لان هي كانت مجرد فتره ومضت فان الدعوه الصهيونيه الاساسيه هي اكذوبه وان فكره اليهود وانهم لهم عرق خاص ومميز فان اليهود الموجودين في اسرائيل الان ليس لهم اي علاقه بيهود التوراه وهناك الكثير من الادله على ذلك في التاريخ والكثير من الكتب لانهم اختلطوا بالشعوب والصوره النمطيه الخاصه باليهود هل هي موجوده في اي شخص يوجد في اسرائيل الان بالطبع والدعوه الصهيونيه قائمه على وجود عرق نقي لم يختلط بغيره وهذا لم يحدث فكان من مؤسسي الاوائل للمشروع ليس لهم علاقه بالموضوع من الاصل مثل هرتزل قبل ذلك كان يريد ان يكون مسيحي وبن جوريون كان ملحدا

 

 

كان لما تصورهم عند فكره الاساطير التوغرافيه اذا كانت مفيده في عملنا فهذا كويس وعلى اساس ان اوروبا في الحروب ما بين الاولى والثانيه كان يقال بالمعنى البلدي ان معدتها مش قادره تتحمل اليهود وكان هذا التعبير المستخدم في الوسط الالماني الذي بدات تحدث فيه النزاعات العنصريه المختلفه بين الارض والشعب والعرق والجنس وهكذا وفي الحربي اندفعت فكره الليشوف ودفع اليهود الى فلسطين حيث عقد هتلر مع حركه الصهيونيه اتفاق معروف اسمه اتفاق هعافاه

 

 

اعطوني اموال وانا لا اريد اليهود 

 

عدد الفلسطينيين الان على الارض المقدسه يفوق عدد اليهود وده واحد من اكثر الهواجس المؤسسه من مشروع الصهيوني حروب غرف النوم فانني اعتقد ان لمده 30 سنه قادمه عدد الفلسطينيين في ارض الفلسطينيين سيصل الى 80% وان المفارقه الاخرى ان العدد الفلسطينيين في العالم كله اكبر من عدد اليهود في العالم كله والميل السكاني يميل لصالح فلسطين

 

 

 

هل الفلسطينين الإنجاب لديهم للكثرة فقط ؟

 

الفلسطينيون اكثر الشعوب العربيه تعلما فهم من قاموا باعاده تكوين القوميه الفلسطينيه في الداخل وهم محاصرين في السكن والتعليم والمفاجاه من الكثير من المهن المعينه مثل الاطباء والمحامين والمهندسين المهن المرموقه هم فلسطينيين فعندما يقاس عدد اليهود وعدد العرب تكون نسبه العرب اعلى في احتلال هذه الوظائف وان المحن الفريده التي مر بها الشعب الفلسطيني جعلته وخلقته خلق جديدا بما في ذلك تحدي الاخر ومن هنا من وجهه نظري ان فلسطين لا تباد ابدا وفلسطين ستظل فلسطينيه عربية

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات