أبو العينين يطالب إسرائيل بمبادرة سلام يقبلها الشعب العربي والإسلامي
كتب/احمدسالم الملواني
خلال مشاركته في اجتماع برلمان البحر المتوسط بروما
أبو العينين يطالب إسرائيل بمبادرة سلام يقبلها الشعب العربي والإسلامي
أبو العينين :
ما يحدث في الشرق الأوسط سياسيًا واقتصاديًا ليس بعيدًا عن الجميع
القوات المسلحة المصرية حمت دول أوروبا من هجرة الإرهابيين
فخور بالتجربة المصرية الحديثة وقوانين الاستثمار جاذبة للاستثمار
أكد النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب والرئيس الشرفي لبرلمان البحر المتوسط، أن الشارع السياسي في الأمة العربية في حالة إحباط من المنظمات الدولية ومما يحدث في القضايا الدولية التي لطالما تم الحديث عنها على مدار عشرات السنين .
وأشار أبو العينين خلال كلمته باجتماع برلمان البحر المتوسط في إيطاليا اليوم الثلاثاء، برئاسة النعيم ميارة رئيس مجلس المستشارين المغربي ورئيس برلمان البحر المتوسط – أن المنطقة تشهد تغير كبير، وقد آن الآوان أن نتحدث بلغة جديدة، فما يحدث بالشرق الأوسط الذي يعتبره البعض مستقبل العالم ومحط أنظار العالم من الناحيتين السياسية والاقتصادية ليس بعيدًا عن الجميع .
وقال رئيس مجلس النواب : « لعلكم ترصدون ما حدث بالفعل من التقارب المصري – التركي وتبادل السفراء قريبًا وما حدث بين الرياض وطهران من تقارب ومصالحة إلي جانب عودة سوريا إلي جامعة الدول العربية، يصبح السؤال الآن إذا كانت الأمة العربية والإسلامية قدمت وجددت مبادرة السلام فماذا صنعت إسرائيل ؟ .. هل لدي إسرائيل مبادرة جديدة تقدمها للعالم كي نجلس على طاولة مفاوضات ونتحدث بلغة جديدة تليق بالعصر ؟ إننا ننتظر من إسرائيل مبادرة جديدة بعيدة عن القتل والتشريد والدمار الذي يحدث، ونقول لهم عليكم أن تقدموا مباردة فعالة يقبلها الشعب العربي والإسلامي بفكر متفتح يقضي على الإرهاب » .
وأكد الرئيس الشرفي لبرلمان البحر المتوسط أن الشوكة الحقيقية التي يتحدث عنها الجميع سواء كانت إيران أو حزب الله هي حجة القضية الفلسطينية ومعهم حق لأنهم يدافعان عن قضية مصيرية للأمة الإسلامية .. نريد مبادرة جديدة بعيدا عن التعنت الإسرائيلي، كانت هناك مبادرة في 2008 وتبناها برلمان البحر المتوسط في مالطا وحضر مندوب من فلسطين وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية، ولكن التعنت الإسرائيلي كان واضحا وأغلقت إسرائيل كل الأبواب من أجل السلام .
وأوضح وكيل مجلس النواب، أن إسرائيل تتحدث عن قبول الأمر الواقع وقبول ما هو موجود واعتبار الرجوع إلي حدود يونيو 1967 بمثابة منحة وهدية من إسرائيل وقال وزيرهم لا نريد أن نعطي هدايا .
واستكمل أبو العينين : « نريد مبادرة جديدة توضع أمام مبادرة الأمة العربية حتي يتم الحديث عن حلول ويحترمنا العالم ولا نريد سياسة الكيل بمكيالين وتضخيم المحاولات الفلسطينية اليائسة على أنها عمل إجرامي وإرهابي ضخم، فما تقوم به إسرائيل من هجوم بالصواريخ على قطاع غزة يدمر وينهي حياة الناس، بالإضافة إلي بناء المستوطنات التي يعتبرونها حق لهم، ويكون الشجب على استحياء وكأنه معلومة عابرة، هذه حقوق تاريخية لشعب وأمة عربية وإسلامية، والقضية الفلسطينية قضية محورية لجميع العرب » .
وأكد النائب محمد أبو العينين، أن الدول العربية بدأت ترحب بإقامة علاقات مع إسرائيل، متسائلا لماذا لا يتم استغلال هذه الموضوعات ، قائلا : « إن كل دول أوروبا كانت ستعاني لولا وقوف القوات المسلحة المصرية في وجه هجرة الإرهابيين » .
وشدد وكيل مجلس النواب على أهمية التحام شمال وجنوب المتوسط، فالرئيس الفرنسي السابق ماكرون قال إن مستقبل الشمال في الجنوب، وأقول حاليا مستقبل العالم كله بات في الشرق الأوسط .
وأضاف أن هناك مبادرات كبيرة جدا تحدث اليوم في معظم الدول العربية لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية ودعوات كبيرة من معظم البلاد العربية للترحيب بالاستثمارات والتكنولوجيا العالمية ورؤوس الأموال التي تعمل في البناء والتعمير .
وأكد أبو العينين رفضه محاولات تجارة المخدرات حيث لا نريد رؤيتها في بلادنا كونها خطر حقيقي على التنمية والمستقبل والشباب والأمة العربية والإسلامية، والجهات الأمنية في مصر ممثلة في القوات المسلحة والشرطة تكافح تجارة المخدرات وهناك محاولات يومية لوقف تهريبها .
واستكمل وكيل مجلس النواب، هناك موضوع ملح وهو كيفية الاستفادة من قدرات دول الجوار في البحر المتوسط، هناك مبادرة بمشروع القاهرة – كيب تاون الذي يشق 11 دولة، وكذلك مشروع نهري ضخم يخرج الدول الحبيسة في أفريقيا لأوروبا من أجل حركة التجارة، يجب تقديم مشروعات ضخمة للعالم تحقق منافع اقتصادية، فالمشروع النهري سيكون مجري ملاحي عظيم .
وأوضح أبو العينين « نريد الحديث عن مبادرات لمشروعات كبيرة يمكن التحدث فيها مع جهات التمويل الدولية، مشروعات تنمية ونقل للتكنولوجيا وبناء مدن صناعية متخصصة » .
واستكمل قائلا « فخور بالحديث عن التجربة المصرية، مصر استطاعت أن تبني عاصمة إدارية جديدة مساحتها 3 أضعاف القاهرة، باستثمارات هائلة، إلي جانب عشرات المدن الصناعية والذكية الحديثة وهناك استثمارات من دول العالم في هذه المشروعات الكبيرة، كذلك قوانين الاستثمار في مصر تم تعديلها وأصبحت جاذبة للاستثمار، فخور أيضا بمبادرات المملكة العربية السعودية التي نتج عنها الانفتاح الاقتصادي الضخم على العالم لاستقطاب الأموال والتكنولوجيا الحديثة » .