الأهلي يعود من المغرب بتعادل مثير بطعم الفوز

كتب : محمد فاروق 

القمة الكروية المصرية المغربية أهلاوية رغم الأخطاء التحكيمية 

حقق فريق النادي الأهلي تعادل ثمين بطعم الفوز على مضيفه فريق الجيش الملكي المغربي وسط أجواء حماسية تخطت الأخلاق الرياضيه وكانت قريبه من الأجواء الارهابيه للاعبين ولكن رغم ذلك أثبت النادي الأهلي أنه زعيم القاره الأفريقية بالرغم من التعادل الايجابي الذي حققة على ملعب مولاي الحسن بالمغرب من حيث الأداء والتنوع التكتيكي طوال أحداث اللقاء.

ييس توروب يثبت يوماً بعد يوم أنه مدرب متميز وقدير يستطيع بكل امتياز قيادة آمال جماهير النادي الأهلي العظيمة خلال الفترة المقبلة حيث ظهر جلياً للجميع أن لاعبي النادي الاهلي متماسكون ولديهم الإمكانيات لمواجهة أي فريق داخل أو خارج الديار ويستطيعون أن يهددوا ويفرضوا أسلوب وخطة مدربهم أمام أي فريق مهما كانت الضغوط والظروف وأن يقدموا كره أوروبية على الملاعب الأفريقية وهذه هي إمكانيات لاعبي الأهلي الحقيقية مهما كان الخصم ومهما كانت الضغوط الجماهيريه .

 تعادل النادي الأهلي الليله أمام فريق الجيش المغربي العنيد وسط جماهيرة يدلل على أن النادي الاهلي مصمم بتوفيق ومشيئة الله هذا العام علي إحراز وعودة اللقب الإفريقي إلي قلعة الجزيرة بالقاهرة وأن اللاعبين الحاليين بالنادي الأهلي يستطيعون صناعه الفارق وهزيمة أي فريق أمامهم لأنهم يمتلكون جهاز فني وإمكانيات فنية ومهارية تساعدهم على ذلك بعد توفيق الله.

ونعود إلي احداث المباراة التي بدأت حماسية وقوية أستغل نادي الجيش الملكي حماس جمهوره وضغط على النادي الأهلي منذ البدايه وأهدر فرصتين خطيرتين في الدقائق السبعة الأولى ولكن خبرة لاعبي النادي الأهلي وخطه مدربهم الذكي الدنماركي ييس توروب أجبرت الفريق المغربي على أن يلعب الكرات الطوليه دون تحضير جيد من خط الوسط أو الدفاع حيث اعتمدت خطة توروب علي الضغط بكثافه على لاعبي فريق الجيش المغربي من الثلث الأخير للنادي المغربي واستطاع ييس توروب أن يفرض أسلوب لعبه على الفريق المغربي الذي ظهر عاجزاً علي تطبيق أفكار وتكتيك مدربة البرتغالي سانتوس وكان الأهلي رغم خطورة بعض الهجمات المغربية على مرمى المتألق مصطفى شوبير والتي شكلت خطورة حقيقية ولكن قابلها هجمات مرتدة منظمة على مرمى فريق الجيش الملكي المغربي رغم الحماس الجماهيري والتوتر الزائد بدون مبرر في المدرجات حيث أن لاعبي الفريقين كانوا يؤدون المباراة حتي احتساب ركلة الجزاء الغير صحيحة المباراة بكل حماسة وتركيز دون أي خطأ اخلاقي من لاعبي الفريقين ولكن يأتي الحكم الليبي الشلماني في الدقيقة السابعة والثلاثون بقرار غريب مريب كان النادي الأهلي يخشى من مثل تلك القرارات والأغرب أن الهدف بعد إحرازة من متابعة بعد تصدي شوبير والقائم للتسديدة لا يحتسب بصحيح القانون الكروي ولكن هذة المرة كان الخطأ من حامل الراية الذي لم يشير للشلماني علي تداخل أكثر من لاعب مغربي قبل تسديد الركلة وهو ما يثير علامات استفهام كثيرة حول نوايا طاقم التحكيم الليبي لتمر الدقائق المتبقيه من عمر الشوط الأول بدون أي جديد رغم حالة الإحباط التي إنتابت لاعبي الأهلي لينتهي الشوط الأول بتقدم الجيش الملكي علي الأهلي بهدف نظيف غير مستحق.

وبدأ الشوط الثاني بتغير جذري من لاعبي النادي الاهلي حيث ظهر على جميع اللاعبين التركيز الشديد وتعليمات الدنماركي ييس توروب على أنه يجب عودتهم للمباراة مره أخرى عن طريق إحراز هدف مبكر وبالفعل شن لاعبوا النادي الأهلي العديد من الهجمات الخطيرة قابلها تراجع من لاعبي نادي الجيش الملكي للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتده وبالفعل أضاع مهاجمي النادي الأهلي العديد من الفرص الخطرة حتى جاء هدف التعادل عن طريق العالمي محمود حسن تريزيجيه لتشتعل المباراة وتنتفض المدرجات المغربية ويتم إلقاء الزجاجات البلاستيكية وبعض المواد البلاستيكيه الحادة ومن إحدى هذه الأشياء التي القيت على الملعب يصاب صاحب الهدف تريزيجية بجرح في الرأس وتتوقف المباراة ويطالب الحكم اللجنه الفنية والمنظمين بإلتزام الجمهور .

و تستأنف المباراة مره أخرى بعد أكثر من 10 دقائق توقف ويظل النادي الاهلي على محافظ علي أسلوب ضغطه لإحراز هدف الفوز والعوده بالثلاث نقاط من عقر دار فريق الجيش الملكي ولكن الشغب الجماهيري ظل حتى نهايه اللقاء وظلت الزجاجات والأدوات الحاده تلقى على لاعبي النادي الاهلي الذين شعروا بأن المبارة خارج السيطرة الأمنية ولذلك فضل لاعبوا الأهلي والجهاز الفني على تهدئة الأوضاع داخل الملعب رغم استفزاز لاعبي الجيش الملكي لهم ولكن خبرات اللاعبين والجهاز الفني تصدت لتلك المحاولات.

في المجمل المباراة في أغلب فتراتها كانت مليئة بالندية والحماسة والإثارة وقدم الفريقان كرة قدم أوروبية رائعة تليق بمباريات الشمال الإفريقي ولولا الأخطاء التحكيمية وتدني الأخلاق الجماهيريه لظهر لاعبي الفريقين بمستوى فني أعلى يمتع جميع المشاهدين.

الجهاز الفني للأهلي واللاعبين قدموا مباراة متميزه على كافة الأصعدة دفاعياً وهجومياّ رغم قوة الفريق المغربي ولولا سوء الحظ والرعونة لإستطاع النادي الأهلي العودة بالثلاث نقاط .

 هذه المباراه أثبتت أن النادي الأهلي بالفعل هو زعيم القارة الأفريقية رغم أن المباراة إنتهت بالتعادل الايجابي ولكن إدارة المباراة من الجانب الأحمر كانت متميزة للغاية.

وبتلك النتيجة يستمر النادي الأهلي على قمة المجموعة الثانيه برصيد أربع نقاط وبفارق الاهداف عن فريق يانج افريكانز الذي تعادل هو الآخر مع فريق شبيبه القبائل الجزائري ليحافظ النادي الأهلي على حظوظة في الصعود عن هذه المجموعة القوية والصعبة .

 ومن المنتظر أن يساعد التوقف الدولي الطويل المقبل الدنماركي ييس توروب المدير الفني للنادي الأهلي على علاج كثير من الأخطاء بالخط الخلفي مع التدعيم المنتظر بخط الهجوم والدفاع.

مبروك للنادي الأهلي وجهازه الفني واللاعبين هذة النتيجة الإيجابية والذي جاءت عن جدارة واستحقاق وبطعم الفوز نظراً لما شهدته المباراة من أحداث ولقوة الفريق المنافس.

كل التوفيق للنادي الأهلي في المباريات المقبلة بإذن الله تعالى .