حوار صحفي مع الكاتب محمود لطفي

محمود لطفي، من مواليد 11 يناير 1988، مدينة شربين بمحافظة الدقهلية. تخرجت في كلية الهندسة بجامعة المنصورة

يناير 23, 2025 - 16:48
يناير 23, 2025 - 17:30
 0  22
حوار صحفي مع الكاتب محمود لطفي
حوار صحفي مع الكاتب محمود لطفي

- كتبت/ آية نور 

حدثنا عن سيرتك الذاتية؟

محمود لطفي، من مواليد 11 يناير 1988، مدينة شربين بمحافظة الدقهلية. تخرجت في كلية الهندسة بجامعة المنصورة، قسم هندسة القوى الميكانيكية عام 2009، وحصلت على الماجستير في نفس التخصص عام 2016، وحاليًا باحث دكتوراه. أعمل منذ التخرج في مجال تنقية وتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، ومنذ ثلاثة أعوام أصبحت استشاريًا بيئيًا معتمدًا من جهاز شئون البيئة المصري في مجال إدارة المخلفات الصلبة والسائلة والغازية. كذلك أشرف على عدد من مشروعات التخرج في مجال عملي وأحكمها.

كاتب وقاص، شاركت في ثلاثة أعمال بعد الفوز في مسابقات أدبية، وشاركت بأربع قصص قصيرة في عمل ناتج عن ورشة لكتابة القصة القصيرة، ولدي حاليًا عملين يحملان اسمي.

متى اكتشفت قدرتك الإبداعية في الكتابة؟

منذ أن كنت طالبًا في الصف الأول من المرحلة الإعدادية حين اشتركت في أسرة الصحافة والإعلام.

عن العمل الأول لك باستفاضة وماذا يحمل بداخله؟

شاركت في أربعة أعمال قبل أن أنشر العمل الأول الذي يحمل اسمي. لكني أعتبر المجموعة القصصية «الركض في الظلام» الصادرة عن دار هن للنشر والتوزيع هي عملي الأول والتي شاركت فيها بأربع قصص قصيرة وهي: النافذة، الخلخال، نجمتان، في التاسعة والثلاثين. تلك القصص نالت استحسانًا كبيرًا من القراء والنقاد، وتحديدًا قصة «الخلخال» والتي ناقشت المشاعر المتعلقة بالحضن. أما قصتي «النافذة» و«نجمتان» تدور أحداثهما ما بين الصحو والحلم، وأخيرًا «في التاسعة والثلاثين» والتي تروى قصة شاب أضاع حياته لأنه متوقع أن يموت في سن التاسعة والثلاثين.

أود أن أرى بعض الاقتباسات من كتاباتك؟

عُرف مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة ترديده لاقتباس «veni vidi vici أتيت، فرأيت، فانتصرت» عن يوليوس قيصر، لكن لم يعرف أحد أنه قرأ هذا الاقتباس لأول مرة وشمًا على فخذ عاهرة.

الخلخال من المجموعة القصصية الركض في الظلام

كانت صدفة أن نلتقي بعد كل تلك السنوات على شاطئ البحر ليلًا. لم أتوقع أن تعرفني بسهولة، لكنها لم تتردد في الاقتراب مني كما ترددت. لم تختلف ملامحها لكنها تشربت بأنوثة الثلاثينات.

اختفاء من المجموعة القصصية صديق شاكيرا بالمراسلة

أﺟﻮل وأﻃﻮف ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع ﺑﺴﯿﺎرﺗﻲ ﮐﺎﻟﺘﺎﺋﻪ ﺑﻼ ﻫﺪف أو وﺟﻬﺔ، أﺳﺘﻤﻊ ﻟﺼﻮت دﻗﺎت ﻗﻠﺒﻲ اﻟﮑﻤﺪ. أﺗﻮﻗﻒ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺸﺎرع اﻟﺠﺎﻧﺒﻲ اﻟﻬﺎدئ ﺑﺄﻓﮑﺎر ﻣﺘﺰاﺣﻤﺔ ﺗﺜﯿﺮ اﻟﻀﻮﺿﺎء ﺑﺪاﺧﻠﻲ. أﻓﮑﺮ، وأﻓﮑﺮ، ﺛﻢ ﺗﺪﻣﻊ ﻋﯿﻨﻲ، ﺛﻢ أﻟﻤﺢ ﺳﺎﺋﺮًا ﻓﻲ اﻟﻄﺮﯾﻖ، ﺑﺮﻏﻢ اﻟﻈﻼم اﻟﻤﺴﺮﺑﻞ ﻟﻠﺸﺎرع، أﺣﺎول أن أﺣﺒﺲ دﻣﻮﻋﻲ ﻟﺌﻼ ﯾﺮاﻫﺎ ﻫﺬا اﻟﺴﺎﺋﺮ.

أظنه بكى من المجموعة القصصية التحدث إلى شوبنهاور ليلًا

كيف تستغل وقت فراغك؟

لدي العديد من الاهتمامات، لكني مغرم جدًّا بالاستماع للكتب الصوتية، أحب مشاهدة الأفلام وكنت في فترة من حياتي أكتب مراجعات للأفلام وأتوقع لها الجوائز، بالإضافة إلى الموسيقى، ومنذ بضع سنوات حضرت أول عرض مسرحي في حياتي ووقعت في حب المسرح، ومن بعدها وأنا مواظب على المسرح.

حدثنا عن أول عمل أدبي يحمل اسمك؟

المجموعة القصصية «صديق شاكيرا بالمراسلة»، صدرت في أواخر عام 2023، وشاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب الماضي عام 2024. وهي مكونة من 18 قصة، منها قصتان قصيرتان جدًّا، وقصة واحدة طويلة. وفيها تحدثت عن أنماط مختلفة من الشخصيات وعدد من المشاعر الإنسانية التي أراها تحتاج تسليط الضوء عليها.

من هو الكاتب الذي تأثرت به في بدايتك؟

قرائاتي الأولى لم تكن أدبية، لكني كنت أحب قراءة التاريخ والماورائيات والعلوم. ومع ذلك أول رواية قرأتها كانت العنكبوت للدكتور مصطفى محمود، تلاها عدد من أعمال رويات مصرية للجيب للراحل الدكتور نبيل فاروق، ثم روايات لجول فيرن ومنها قرأت رواية رحلة إلى مركز الأرض في نسختها الكاملة قبل أن أعرف أنها مقررة لاحقًا في الصف الثالث الإعدادي. لكني متأثر بالطبع بالأب الروحي لجيلنا وهو الراحل الخالد أحمد خالد توفيق، والذي أرى أن هذا الرجل برغم كل هذا الحب والتكريم الذي لاقاه، إلا أنه لم ولن يحصل على ما يستحقه نظرًا لعبقريته النادرة التي أنتجت هذا الكم من الأعمال المهمة والمبدعة والملهمة ويكفي أننا لا نشعر لحظة بالاغتراب ونحن نقرأ أو نستمع حاليًا لأعماله خصوصًا وأن الكتابة في الماورائيات غالبًا ما يشوبه الشعور بالاغتراب. أيضًا، أنا متأثر بإدجار آلان بو، بل وأتمنى أن أصل لما وصل إليه من هذا الأثر الغريب التي تتركه كتباته في النفوس.

هل من مؤلفات قادمة مستقبلاً؟

أعمل حاليًا على مجموعة قصصية جديدة.

من الذي دعمك وشجعك لتصل إلى ما أنت عليه الآن؟

هناك العديد من الأسماء، أولها والدتي التي شجعتني في أثناء اشتراكي في أسرة الصحافة والإعلام والاستمرار بها إلى أن وصلت لأصبح رئيس مجلس إدارة المجلة السنوية للأسرة في الصف الثالث الإعدادي.

بعد ذلك، لا يمكن أن أنسى الفضل والدعم من أستاذي الكاتب والصحفي حسام مصطفى إبراهيم، والذي قدم لي الكثير أولها أنه أعاد لي الثقة في نفسي بعد أن توقفت سنوات عن الكتابة.

وأخيرًا، صديقتي المقربة وزوجتي حاليًا، منى مجدي، والتي قدمت لي الدعم والرأي والتوجيه في كتاباتي، فهي القاريء الأول لكل أعمالي.

ألم تفكر في كتابة مذكراتك؟

بالطبع، لكني أجدها مرعبة جدًّا، لا أحد يمكن أن يتصور أن أحداث حياتي حقيقية.

هل تعرضت من قبل لشيء أحبطك في مجالك؟

بالتأكيد تعرضت للكثير من الاحباطات، جميعها كانت من أقرب الأشخاص لدي.

هل هناك جوائز تم حصولك عليها من قبل؟

حصلت في عام 2017 على المركز الأول في مسابقة جورناس للكتابة.

ما هي الرواية او العمل الأدبي المفضل لك بشكل عام؟

بداية ونهاية لنجيب محفوظ.

لو أحد متابعينك قام بتعليق سلبي علي عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟

لحسن الحظ أنني أكتب مجموعات قصصية، في كل مجموعة عدد من القصص، والنتيجة اختلاف في الأراء، هناك من يحب قصة جدًّا ونفس الوقت لا تلقى استحسان لقارئ آخر والعكس بالعكس. بالفعل أقوم بنشر تلك الآراء كاملة وأشكر أصحابها عليها طالما أن الأمر ليس فيها تقليلًا من شخصي أو محاولة للنيل مني شخصيًا.

أي نوع كتابة تفضل كتابته؟

أفضل الكتابة البسيطة السلسة، دون محاولة اقحام اقتباسات رنانة في العمل، لأن قيمة العمل ليست في عدد ما يمكن استخلاصه من اقتباسات.

رسالتك لكل شخص يمتلك موهبة الكتابة؟

الاستمرارية.

هل تفضل الكتابة بالفصحى أم بالعامية؟

الفصحى مع احترامي للعامية، لدي قصة واحدة فقط كتبت حوارها بالعامية اسمها «العرافة» من المجموعة القصصية صديق شاكيرا بالمراسلة.

س/ ما رأيك في أسلوب كتابتك؟

أراه أسلوبًا بسيطًا يناسبني.

هل كتاباتك موجهة لفئة معينة؟

لا.

هل يحدث لك ما يطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلص من هذا الشعور؟

بالطبع، هذا أمر شائع، وبالنسبة لي لا أحاول الضغط على نفسي ولا ألومها في تلك الحالة، فقط أعرف أنه أمر عابر وسوف يمر.

ما الذي يجعل الكاتب مميزًا عن غيره؟ وكيف يطور من نفسه؟

أن يكتب بلسانه وصوته ولا يحاول التقليد. التطوير أساسه الاستمرارية.

ما نوع الدعم الذي يحتاجه الكاتب المبدع المثقف في الوقت الراهن؟

يحتاج فرصة للظهور وقراءة لأعماله جنبًا إلى جنب أعمال الكتاب الأكثر شهرة.

كيف تصف مشروعك الأدبي؟

أظن أنني منحاز جدًّا للمشاعر الإنسانية التي لا يمكن الافصاح عنها، أعتقد أن العديد من قصصي تناولت هذا الشأن بداية من قصتي التي أعتز بها «الخلخال».

كيف يمكن أن يتوفر للكاتب التوازن بين العزلة المُلهمة وبين التفاعل والاحتكاك مع الطبيعة والحياة بشكل عام ومع الجمهور من جهة اخري من أجل الكتابة والخروج بعمل قوي؟

أنا شخص انطوائي وغير اجتماعي، وأفضل العزلة معظم الوقت، لكن التفاعل والاحتكاك مهم وضروري من أجل التسويق للمنتج الأدبي.

هل تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025؟

نعم، أشارك بثلاثة أعمال:

الركض في الظلام، عن دار هن للنشر والتوزيع.

صديق شاكيرا بالمراسلة، عن دار ملاذ للنشر والتوزيع.

ومجموعتي القصصية الجديدة، التحدث إلى شوبنهاور ليلًا، عن دار ملاذ للنشر والتوزيع.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow