أم تجبرنا على تخطى أنفسنا و تبنى فلسفة الهجر فأصبح لكل منا فلسفته الخاصة فى تبنى ما يتوجب عليه لمعانقة مصالحه حتى لو تطلب ذلك الصعود على اكتاف الاخرين دون النظر لمصالح الغير

أو كما يطلق عليها كل منا يبحث عن رغباته فى انهيار الأخرين.

 

 

 

فلكل منا جانبه المظلم الذى لا نعرف عنه الكثير و الذى يدفع بنا لالتماس العذر لأنفسنا فى تقبل انهيار الأخر

و نعزى داخلنا بأنه لا مفر من هذه الخطوة فربما عذاءنا أنذاك بأنه لست أنا اول من فعل ذلك.

عفوا أيها السادة فهذا هو فضولكم الشخصى الذى دفع بكم لإلتماس هذا العذر دون النظر إلى الثواب و العقاب

أو أن الامر يتعلق بالصواب أو الخطأ. أدرى تماما أنكم لا تلتفتون لذلك بل تلتفتون إلى ما هو أسمى و لكنه أدنى

و هو ان يلمع إسمكم المزيف فى سماء بها تلال من ظلام دامس و ندرى جميعا أنكم تبنون الزيف على حساب الحقائق و لا تدرون أن الله مطلع و أنه حى لا يمت و أنكم تعلون اليوم و لكن لا تدرون أن البركة فى رزقكم

ما هى إلا غضب من رب العالمين لأنه سبحانه و تعالى إذا غضب على عبد رزقه من حرام و اذا اشتد غضبه عليه بارك له فيه

و هنا يجب أن نقف مع أنفسنا قليلا و نتذكر سويا قوله تعالى ” و أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس يمكث فى الأرض”.

 

 

فعذرا أيها السادة المتملقون لايوجد مكان لكم بيننا مهما اتفقنا أو اختلفنا معكم فى البحث عن النجاة

بمنافعنا فكل أتيه يوم القيامة فردا.

فكم منكم يميل أكثر للمنفعة المشتركة وهو علي يقين تام أن ما خلق له فهو له و لا يأخذه غيره فلا يسعى لافساد شعور الأخر و الصعود على أحلامه.

فما اجمل الباحثون عن انفسهم فى سلام فحقا تستمر الحياة بدروسها و إن قست علينا بأوجعها

فنحن جميعا يقع علينا ما ينبغى فعله للتغيير حتى لا نكون مشاركين فى أثام الأخرين.

فليتنا جميعا نساند بعضنا البعض فى تخطى الحدود المظلمة حتى نسير مصابيح مضيئة بالمحبة

و مراسى أمنة للأخرين فى عالمنا و نتذكر ما أوصنا به ديننا الكريم حب لأخيك ما تحبه لنفسك

فنحن جميعا نسعى و نمضى و نتعب و نبكى و يبقى ما إختاره الله لنا هو الخير.

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات