خواطر سياسية

بدران فتى السياسة المدلل بقلم شريف نادى

الخاطرة الأولى 

بينما نحن  جالسون على شاطئ بحر  السياسة المصرية ، يطفو على سطح الساحة السياسية علي حين غرة حزب سياسي – قديم جديد فى ذات الحين – جاءه فرعون صغير يبعثه بعد سبات ليخطف أبصار الساسة والهواة فى الساحة السياسية وكل من هو مهموم بالشأن العام والسياسي والحزبي ويريد اصلاحا حقيقيا تواكب ظهور النجم مع دعوة الدولة والقيادة السياسية للحوار الوطنى نحو اصلاح حقيقي للمنظمومة الحزبية ،

 

 

اطل الفرعون الشاب الذى اختفى عن الساحة المصرية عقب صعوده على ظهر المحروسة مع عزيز الوطن فى مشهد سجله التاريخ ليدخل الشاب الفقير الخبرات والغنى الحظوظ التاريخ من اوسع أبوابه ، ثم يغادر تراب الوطن ليعود للظهور ممتطيا ظهر جواد سياسي ويظهر بصورة الفارس الذى جاء بتوجيه وتكليف لانقاذ الساحة السياسية واثراء الحياة الحزبية وتقوية التعددية واعادة توزيع مقاعد حزب الاغلبية كنتيجة للحوار الوطني ، حلم الشباب البرئ ان يكون لهم متنفسا صحيا وساحة تفرد لهم ولهث الذين فاتهم قطار السياسة لعلهم يلحقون بالركب ويصعدون للسلطة عبر سلم الشباب ،

 

 

صار الامر حديث الغرف المغلقة 

أشاع العامة ان الشاب والكيان جاءوا لتربيع المعادلة الحزبية والسياسية وان دعما ما يقف وراء ذاك البزوغ المفاجئ لفجرهم والضوء اللامع لنجمهم 

 

 

اشاعوا ان الحزب صار فوقيا ،

فالاحزاب فى وطنى فوقية سلطوية تنشأ بقرار فوقى 

وتحتية جماهيرية تقوم على التفاف الشعب حول رمز او ايدلوجية وكلاهما لم يثبت كفاءة فى التجربة المصرية .

 

 

عود على بدء ظن الشباب ان  

” ثنائي البدر ” عاد للوطن مكلفا باصلاح الحياة الحزبية فالتفوا حوله كحلم ومتنفس وباب امل انفتح امامهم بعد استحواذ كيان بعينه على المبشرين بجنة السياسة ، التفوا حوله ليس لاجل الكاريزما ولا الثقافة الفذة ولا العلم الوافر ولا الخبرة العظيمة بل لاجل الحلم المشروع فى تعددية وفرصة حقيقية للتنافس .

 

 

استيقظ الجميع على قرار باقالة الشاب الحالم من موقعه بشكل قانونى – ولا نعلم هل خاف جيل يظن انه الخبرة من جيل يظن انه القوة – الذى نعلمه انه اقيل وترك خلفه فراغ حزبيا باستقالات متعددة فى قطاعات كثيرة ولأن اهل الخبرة ليسوا اصحاب خبرة تركوا للشاب المجال ان يصنع مراكز قوى يرتبطون بشخص ليس بكيان ، ولان اهل الفتوة والشباب والقوة عديموا الخبرة كانت اللائحة غائبة عن نواظرهم واستهواهم الحلم دون ان يمسكوا بأطراف الثوب كله فتمزق منهم الرداء ، 

 

 

وها قد سقط ستار الدعم وتعطل قطار الحلم لا الكيان مدعوم بالشاب ولا الشاب مسنود والا ما أقيل وجاء النهار سريعا واشرقت شمس الحقيقة للكثيرين واستفاقوا جميعا من حلم جميل .

 

والى ان نلتقى فى خاطرة سياسية جديدة 

                           تحمل تحليلا دقيقا و روشتة العلاج 

                               مع تحياتي   

           شريف نادى     عضو مجلس النواب السابق 

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات