أخبار عالمية

“كيف ترد بلا أن تفقد رأسها”.. معضلة محرجة تواجه إيران

 باتت الإشارات واضحة التي أرسلتها إيران إلى الولايات المتحدة، بحسب ما كشفت سابقا مصادر مطلعة

 

كتبت//مرفت عبدالقادر احمد 

 

 باتت الإشارات واضحة التي أرسلتها إيران إلى الولايات المتحدة، بحسب ما كشفت سابقا مصادر مطلعة، ملمحة إلى نيتها عدم التصعيد كثيراً بردها المرتقب على الضربة الإسرائيلية التي طالت قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الحالي.

 

 

 

 

 

لكنها اشترطت بعض الأشياء مقابل “ترويها” هذا وفق ما أكدت مصادر إيرانية مطلعة، من ضمنها وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة القابع منذ السابع من أكتوبر الماضي تحت النار الإسرائيلية، فضلا عن إعادة إحياء محادثات الاتفاق النووي المجمدة منذ ما يقارب السنتين.

 

وتعليقا على تلك المطالب، قال خبراء في الدبلوماسية الإيرانية إن مثل هذه المطالب الصارمة من طهران تمثل نموذجا للنهج المتشدد الذي تتبعه عامة في المفاوضات.

 

لكن الاتصالات أشارت، على الرغم من هذا، إلى اهتمامها بتفادي صراع كبير.

 

 

 

 

” خامنئي محاصر”

ورأى جريجوري برو، المحلل في مجموعة أوراسيا، أن المرشد الإيراني علي “خامنئي محاصر في معضلة إستراتيجية”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

 

كما أضاف أنه “يتعين على إيران أن ترد لاستعادة الردع والحفاظ على مصداقيتها وسط حلفائها في جبهة المقاومة” في إشارة إلى الميليشيات والجماعات المسلحة الي تدعمها في المنطقة.

 

 

 

 

لكنه اعتبر من ناحية أخرى، أن “أي رد قوي لاستعادة الردع سيعرضها على الأرجح إلى رد فعل إسرائيلي أكبر وأكثر تدميرا، بمساعدة من الولايات المتحدة، لأن الأخيرة ملتزمة بدعم إسرائيل إذا تعرضت لهجوم”.

 

 

 

 

” رد لا يفقدها رأسها”

من جهته، رأى علي فائز، من مجموعة الأزمات الدولية، “وقف إطلاق النار في غزة قد يمنح إيران مخرجا يحفظ ماء وجهها، لأن بوسعها أن تجادل بأن تهديدها العسكري المباشر ضد إسرائيل كان العنصر المفقود لتحقيق ذلك… 

 

لكن قد لا تتوافق الاحتمالات ولا التوقيت”.

 

كما اعتبر أن معضلة إيران تكمن في “إيجاد طريقة للانتقام بطريقة تحفظ ماء وجهها دون أن تفقد رأسها”.

 

وأضاف أن “التنبؤ بتصرفات إسرائيل أصعب من التنبؤ بتصرفات أميركا، كما أن المخاطر أعلى…

 

 

 

 

 

 لذا من الواضح أن خامنئي يشعر بالقلق من أنه بدلا من تحقيق التأثير الرادع الذي قد يأمل به، قد لا يؤدي هجوم على إسرائيل إلا إلى إذكاء تصعيد مضاد ربما كان يأمل في تجنبه”.

 

 

 

 

ومنذ الضربة المؤلمة التي تلقتها طهران باستهداف قنصليتها مطلع أبريل الحالي، ما أدى إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما،

 

 تصاعدت تصريحات وتهدديات المسؤولين الإيرانيين بالانتقام، والرد.

فيما نشطت أميركا حليفة إسرائيل من أجل إيصال الرسائل للمسؤولين الإيرانيين بعدم التصعيد.

 

 

 

 

 

بدورها وجهت إيران رسائل إلى الولايات المتحدة، بأن ضربتها قد تكون محدودة ومدروسة بحيث لا تستوجب تصعيداً للحرب.

أحمد سالم الملواني

كاتب صحفي ورئيس مجلس الادارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات