ملوي تحتفي بنور القرآن: تكريم ٥٩٧ حافظًا في حفل قرآني مهيب برعاية هاني السناني
في مشهد إيماني مهيب يعكس عمق ارتباط المجتمع بقيم القرآن الكريم، شهدت قرية تندة التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا احتفالية كبرى

كتب/احمد سالم الملواني
في مشهد إيماني مهيب يعكس عمق ارتباط المجتمع بقيم القرآن الكريم، شهدت قرية تندة التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا احتفالية كبرى لتكريم ٥٩٧ حافظًا وحافظة لكتاب الله، برعاية الأستاذ هاني السناني، وذلك بعد اجتيازهم لاختبارات دقيقة أشرف عليها نخبة من المشايخ وأئمة المساجد.
مسيرة الاختبارات والمستويات المختلفة
شهدت الاختبارات مشاركة واسعة، حيث تقدم ٢٤٣٥ طالبًا وطالبة من مختلف الأعمار والمستويات، ليخضعوا لاختبارات استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية. تولى الإشراف على هذه الاختبارات ٣٥ شيخًا وإمامًا من ذوي الخبرة في تحفيظ القرآن الكريم، ينتمون إلى جمعيات قرآنية ومساجد متعددة. وبعد تقييم دقيق، تمكن ٥٩٧ طالبًا وطالبة من تحقيق النجاح والتفوق في المستويات المختلفة.
حفل تكريم يليق بأهل القرآن
جاء الحفل التكريمي ليكون حدثًا استثنائيًا، حيث شهد حضورًا جماهيريًا كثيفًا تجاوز ٣٠٠٠ شخص، من بينهم قيادات سياسية بارزة، وممثلون عن الجمعيات الخيرية، ومديرو مدارس، وأئمة مساجد، إلى جانب أسر الطلاب المكرمين الذين غمرتهم الفرحة والفخر بإنجاز أبنائهم.
لم يقتصر التكريم على الحافظين فقط، بل تم تكريم الأساتذة والمشايخ والأئمة الذين ساهموا في تحفيظ وتعليم الطلاب، إضافة إلى رؤساء الجمعيات الخيرية ودار الرعاية، تكريمًا لجهودهم العظيمة في نشر وتعليم كتاب الله. كما تم تخصيص فقرات لتكريم أئمة راحلين، ممن كانت لهم بصمات واضحة في مجال تحفيظ القرآن الكريم.
جوائز قيمة دعمًا لمسيرة الحفظ
في لفتة كريمة تعكس التقدير والتشجيع على مواصلة حفظ القرآن، تم توزيع جوائز مالية مقدمة من الأستاذ هاني السناني، إلى جانب هدايا عينية وشهادات تقدير، مما زاد من فرحة المكرمين وعائلاتهم، وأضفى على الحفل أجواء من البهجة والسعادة.
يوم إضافي لتكريم الصغار وتحفيزهم
وفي اليوم التالي للحفل الرئيسي، تم تكريم ٣١٢ طالبًا من حفظة جزء أو جزئين من القرآن الكريم، وذلك بهدف تحفيزهم على استكمال مسيرتهم في الحفظ والتجويد، ليكونوا من حفظة كتاب الله في المستقبل.
القرآن يجمع القلوب ويضيء المجتمع
عكس هذا الحدث الكبير مدى اهتمام المجتمع المحلي بتعليم القرآن الكريم وترسيخ قيمه في الأجيال الناشئة، وأكد على الدور الفاعل الذي تلعبه المؤسسات الخيرية ورجال الخير في دعم مسيرة حفظ القرآن الكريم. كما جسد الاحتفال نموذجًا مشرفًا للاهتمام بالهوية الدينية والثقافية، وتعزيز روح المحبة والتكاتف في المجتمع.
ختامًا، لم يكن هذا التكريم مجرد حدث عابر، بل كان رسالة قوية بأن القرآن الكريم سيظل النور الذي يضيء القلوب والمجتمعات، وأن دعم حفظته وتشجيعهم هو واجب مجتمعي يساهم في بناء أجيال واعية وقوية مستندة إلى تعاليم الدين الحنيف.
ما هو رد فعلك؟






